وجهات نظر

د. عطية سليم: مصر الخضراء.. كم تبلغ نسبة غزو الصحراء منذ عهد الفراعنة حتى الآن؟

باحث في الجغرافيا السياسية

مصر ذات المساحة الكلية التي تفوق المليون كم٢، ليست بالدولة الهينة جيوسياسيا، فطبيعتها الديموغرافية حول أفضل الأودية النهرية في العالم، انعكست عليها سلبا و إيجابا.

تمثل الجانب السلبي في تركز نحو ٩٩.٣ في المائة من سكانها حول هذا الوادي النهري، حيث الخصب والنماء، و مصادر المياه، مما جعل هذه المنطقة أكثر جهات العالم كثافة سكانية بمعدل متوسط يبلغ ١.١٣٠ نسمة/كم٢ في الوادي و الدلتا” كمنطقة مأهولة بالسكان”، و بكثافة عامة للمساحة الكلية ٨٦ نسمة/كم٢، مع العلم أن مساحة الدلتا تبلغ ٢٢ ألف كم٢، و الوادي ١٣ ألف كم٢، بمجموع ٣.٥ في المائة من جملة المساحة لمصر، و البقية السكانية موزعة على الصحاري المصرية.

ويتضح من ذلك أن نسبة المساحة غير المعمورة في مصر تفوق الـ ٩٦ في المائة من المساحة الكلية للبلاد، ممثلة في صحاري شبه جزيرة سيناء، و الصحراء الشرقية و الصحراء الغربية، فهل إلى مرد من سبيل؟

وهل يمثل الظهير الصحراوي نقطة ضعف أم نقطة قوة؟ والسؤال الأهم والذي يفرض نفسه: كم تبلغ نسبة الغزو لهذه الصحاري منذ أيام الفراعنة إلى الآن؟

ليس هناك تناسب

أعتقد نسبة لا تذكر، وهل نسبة المشروعات الاستثمارية في هذه الصحاري تتناسب وحجم الكتلة السكنية والسكانية المضطردة في الوادي والدلتا؟ التفسير أيضا “ليس هناك تناسب”.

الرأي الذي دعم أن الظهير الصحراوي “نقطة ضعف” تمثل في كونه نواة خصبة لقيام جماعات مختلفة أيديولوجيا مع قيادة الوحدة السياسية، و تقف معها على النقيض.

والرأي الذي أيد الجانب الإيجابي ومنطق القوة “يدعو إلى الغزو العمراني بكافة أشكاله”، حيث أن الإرهاصات تدعم موقفه.

– الصحراء الغربية، والتي تمثل ثلثي مساحة مصر، بمساحة تبلغ ٦٨١ ألف كم٢ من المساحة الكلية لمصر وبطبيعة استثمارية كالآتي:

– مشروع الدلتا المصرية الجديدة الحالي، والذي تسعى إليه الحكومة المصرية لاستصلاح أكثر من ٢ مليون فدان في الساحل الشمالي الغربي لمصر.

مشروعات مقترحة من الباحث في هذا القسم التضاريسي” الصحراء الغربية”:

– مشروع الربط البحري بين البحر المتوسط و منخفض القطارة و الواقع على منسوب -١٣٤تحت مستوى سطح البحر على النحو التالي:

– توليد الكهرباء من الربط البحري بين المنخفض و البحر المتوسط، حيث اندفاع المياه.

– إقامة محطات تحلية للمياه على جوانب المنخفض، مع استزراع المناطق المجاورة، مع وجود دور للمركز القومي للبحوث الزراعية في استنباط سلالات نباتية لمزروعات تقاوم الملوحة و الجفاف.

– مشروعات واحة ” سيوة”، حيث إقامة مدينة سكنية -سياحية- علاجية- صناعية حيث يتطلب الأمر منطقة سكنية حديثة لمن يعملون بالمجالات السابقة فرمالها علاجية، و بها آثار مصرية قديمة، و تزخر بأنواع النخيل المختلفة التي تقوم عليها العديد من الصناعات.

– مشروع وادي الريان “جنوب غرب منخفض الفيوم حيث العيون العذبة قليلة الملوحة، والفرصة مهيأة للزراعة.

– مشروع خط سكة حديد”الجيزة – الواحات البحرية”، ومنها إلى باقي الواحات مع الربط بمنخفض الفيوم و الساحل الشمالي، مع إقامة مناطق زراعية على جوانب هذه الطرق والزراعة بها على مياه الآبار الجوفية مع حفرها على طول هذه الطرق.

– مشروع مدينة أبو طرطور “مدينة سكنية، صناعية” حيث استخراج الفوسفات، مع وجود ظهير زراعي.

و لنا جولة في كل بقاع مصرنا الحبيبة.. حفظ الله مصرنا الحبيبة.

تابعنا على تطبيق نبض

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من المستقبل الاخضر

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading