أهم الموضوعاتأخبارالتنوع البيولوجي

ليس فقط لتجديد الطاقة والحصول على الطعام.. الطيور المهاجرة تأخذ فترات راحة لتقوية جهازها المناعي

الكشف عن كيفية تعامل الطيور المهاجرة مع التحديات الفسيولوجية التي تواجهها في رحلاتها الطويلة

ممارسة الرياضة كثيرًا وعدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة يضر بصحتك، الأمر نفسه ينطبق على الطيور المهاجرة، فهي بحاجة إلى الراحة ليس فقط لتجديد مستويات طاقتهم، ولكن أيضًا من أجل تعزيز جهاز المناعة لديهم.

بعد فترة من المجهود البدني، تحتاج الفقاريات، بما في ذلك البشر، عادة إلى فترة من التعافي، بصرف النظر عن ما هو واضح – خفض معدل ضربات القلب وإصلاح العضلات المصابة – قد تحتاج أنظمة فسيولوجية أخرى أقل بروزًا إلى التعافي، يمكن أن يؤثر النشاط البدني المكثف على الدفاع المناعي الأساسي للفرد.

بناء الجهاز المناعي

عندما تهاجر الطيور، فإنها تتوقف بانتظام في مكان واحد لبضعة أيام للراحة وتناول الطعام، كان يعتقد في السابق أن هذا ضروري من أجل تكوين احتياطيات جديدة من الدهون توفر الوقود لهجرتهم، فقد أظهر الباحثون الآن أن الطيور تقوم أيضًا ببناء جهاز المناعة أثناء توقفها في الحفر، يفعلون ذلك بسرعة كبيرة – الراحة لبضعة أيام أكثر من كافية.

كما يقول آرني هيجمان، عالم الأحياء في جامعة لوند بالسويد، الذي أجرى الدراسة مع زملاء من معهد أبحاث الطيور في ألمانيا، “هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها هذا في الطيور البرية المهاجرة، وتظهر دراستنا أن توقف الطيور المهاجرة يخدم أغراضًا أخرى، إلى جانب” التزود بالوقود” فقط، كما يحتاجون أيضًا إلى أنظمة فسيولوجية أخرى للتعافي، يمكنك مقارنتها بسحب الطريق السريع إلى محطة خدمة، هذا ليس لغرض التزود بالوقود فحسب، بل قد تحتاج أيضًا إلى التعافي”.

نشر الباحثون نتائجهم في رسائل علم الأحياء، حيث قاموا بفحص الطيور المهاجرة الصغيرة- مثل القش، والدانوس، والطيور الحمراء الشائعة – وحللوا كيف يتغير جهاز المناعة لديهم عندما يأخذون استراحة أثناء هجرتهم.

الطيور المهاجرة

الطعام أو بالراحة

يوضح آرني هيجمان، “إذا رأيت طائرًا صغيرًا في حديقتك أو في المتنزه خلال فصل الخريف وتعلم أنه يتجه إلى جنوب أوروبا أو إفريقيا، فمن الرائع أن تفكر في سبب أخذ استراحة، إذا لم يحصلوا على الطعام أو بالراحة، فإن أجهزتهم المناعية لا يمكن أن تتعافى- وهذا عندما يخاطرون بالإصابة بالمرض”.

من خلال جمع ومقارنة البيانات من مختلف الأفراد والأنواع، أظهر الباحثون أن الطيور المهاجرة التي تطير بحرية يمكنها استعادة العديد من معايير الوظيفة المناعية أثناء التوقفات؛ فترات ثابتة بين الرحلات الجوية.

ويخلص آرني هيجمان، ما توصلوا إليه “إنه لأمر مدهش تمامًا أننا ما زلنا نتعلم الكثير عن هجرة الطيور، وظهور أشياء جديدة ومثيرة بشكل منتظم، وهذا يوفر جزءًا مهمًا من اللغز حول كيفية تعامل الطيور المهاجرة مع التحديات الفسيولوجية التي تواجهها في رحلاتها الطويلة”.

الطيور المهاجرة وفترات الراحة لاستعادة النشاط

تابعنا على تطبيق نبض

Comments

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: