أخبارابتكارات ومبادرات

ALPROTEIN أول شركة تكنولوجيا حيوية في مصر تستخدم الطحالب لإنتاج “البروتين” بمواصفات ومعايير عالمية

مشروع شبابي يستخدم الذكاء الاصطناعي ويطمح للاستبدال 1000 طن من اللحوم وبدء البيع في 2025

كتب مصطفى شعبان

AlProtein، أول شركة ناشئة للتكنولوجيا الحيوية في مصر تستخدم الطحالب والنباتات العائمة في إنتاج مسحوق البروتين باستخدام الذكاء الاصطناعي، بتكلفة أقل من المنتجات الحالية في مختلف الأسواق ، بمواصفات ومعايير عالمية.

الشركة الناشئة القائم عليها عدد من الشباب من تخصصات التقنيات الحيوية والذكاء الاصطناعي، أغلبهم خريجي مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، تعمل لخدمة البيئة والصحة، وذلك بتوفير بروتين بأقل قدر من الانبعاثات الكربونية الضارة مقارنة بالمنتجات المتعارف عليها لتوفير البروتين، حيث أن المنتج النهائي من البروتين يستخرج من طحالب ونباتات عائمة لا تستخدم المياه العذبة، ولا الأراضي الزراعية الخصبة، ويمكن أن تعيش على مياه جوفية أو في الصحاري، كما أن المشروع يعمل على إعادة تدوير حوالي 85 % من المياه المستخدمة، خاصة في ظل معاناة العالم وفي القلب منها المنطقة العربية من ندرة المياه.

يسعى مؤسسو الشركة الناشئة أن يحصلوا على الاعتماد من الاتحاد الأوروبي لضمان البيع والتعامل مع الأسواق العالمية لمسحوق البروتين النهائي، خاصة وأن المنطقة العربية وأفريقيا لا يوجد بها انتشار لهذا النوع من التكنولوجيا، ويعتمدون على استيراد البروتين الخام من الخارج، لذلك يسعى الفريق ليكون لهم اعتماد دولي لتوفير المنتج للمنطقة العربية والعالم وتوفير العملة الصعبة في مصر مع الحفاظ على معايير ومواصفات عالية الجودة لا تقل عن الشركات الكبرى في أوروبا أو الولايات المتحدة حيث السوق الأوسع والأكثر إنتاجًا في هذا القطاع.

مسحوق مجفف للسبيرولينا

مغذيات عضوية محلية الصنع

إنتاج مسحوق البروتين كما يقول عُمر زغلول الشريك المؤسس في شركة AlProtein، يستخدم مغذيات عضوية محلية الصنع، مما يخفف الضغط على طلب الاستيراد لهذه المنتجات، وتقوم الشركة الناشئة بتوفير المنتج خاصتهم للشركات والمصانع التي تعمل بالأساس في المنتجات الغذائية، حيث أنها تقدم البروتين الخام لشركات العلامات التجارية الغذائية بمختلف أنواعها، ليتم استخدامه في منتجاتهم النهائية.

ووراء كل هذا الجهد فريق عمل من الشباب والخريجين حوالي 12 خريج، ومستشارين خبراء وأساتذة من مدينة زويل ومتعاونين مع جامعات أجنبية في دول أوروبا، في تخصصات العلوم المتداخلة ، كالذكاء الاصطناعي ، والتقنيات الحيوية، والمهندسين الزراعيين وهندسة فضاء ومهندسين طاقة، وكذلك متخصصين في التصنيع الدوائي، نظرا لتداخل كل هذه التخصصات.

استبدال 1000 طن من اللحوم التقليدية

حسب عمر زغلول، يتوقع الفريق أن يكون الإنتاج الفعلي متاح في الأسواق في 2025، ولديهم حاليا وحدة إنتاج الاختبار والتجهيز في منطقة صحراوية ، وإن كان هدفهم بحلول عام 2030 استبدال حوالي 1000 طن من اللحوم التقليدية “لحوم المزارع” بمنتج “البروتين” الذي تنتجه الشركة، أي في خمس سنوات تقريبًا سيتم إنتاج ما يجعل الشركات والمستهلكين يتخلون عن 1000 طن من اللحوم المؤثرة على الكوكب والضاغطة على المناخ و الملوثة للغلاف الجوي.

ويقول محمود بسيوني عضو الفريق المؤسس، أن مشروع ALPROTEIN يساهم في تحقيق عددًا من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ، منها الهدف الثاني القضاء على الجوع والثالث ضمان حياة صحية والسادس ضمان توافر المياه والتاسع تعزيز التصنيع الشامل والمستدام ، وتعزيز الابتكار والثالث عشر التصدي لتغير المناخ وآثاره، والخامس عشر حماية واستعادة وتعزيز الاستخدام المستدام للنظم الإيكولوجية الأرضية.

فريق عمل ” AlProtein”

 

مميزات تنافسية

ومع كل هذا هناك الكثير من الفوائد التي يحققها المشروع وتجعل منه مشروع ذو ميزة تنافسية يستطيع أن ينافس مشروعات وشركات أجنبية في الكثير من الدول، كما يقول محمد المعتصم الشريك المؤسس للمشروع، ومنها :
– مشروع صديق للبيئة ولا يعمل فقط على تقليل البصمة الكربونية بل يزيد من فرص التخلص من انبعاثات الكربون في سلاسل التوريد والصناعة والزراعة.

– يقدم بروتين من مصدر نباتي مفيد صحيا ، وخالي من الجلوتين، وكذا فهو من مصادر عضوية آمنة .

– غني بالأحماض الأمينية

– مستدام وسعره تنافسي مقارنة بالمنتجات أو الأنواع الأخرى الموجودة بالأسواق العالمية، حيث أن تقليل التكلفة من أهم أساسيات المشروع التي تم تحقيقها أثناء التجارب والاختبارات العلمية والمعملية.

وما يدل على أن التكنولوجيا التي تستخدمها شركة ALPROTEIN متقدمة وتتفوق في هذا المجال، وتأكيدًا على جهد علمي وعملي كبير في السنوات الماضية وبمساعدة مستشارين ذوي خبرة تفوق 100 عام من أساتذة متخصصين وعلماء، فقد حصل المشروع حتى الآن في فترة قصيرة لا تتعدى ستة أشهر على جوائز كثيرة ومنح منها، جوائز تابعة للاتحاد الأوروبي، والوكالة الدولية الأمريكية للتنمية USAID، والوكالة الألمانية GIZ، وتم قبول الشركة في مُسرِّعة الأعمال 500 ، وكذا جائزة صندوق الابتكار للأمم المتحدة وكانت الشركة العربية والمصرية الوحيدة التي فازت في التصفيات النهائية.

يستهدف الفريق المؤسس أن يتجه أولًا للأسواق العالمية للاعتماد وكذا ليكون مدخلًا فيما بعد للسوق المصري والعربي وأن يقدموا منتج ذو مواصفات عالمية يغني عن الاستيراد ويوفر العملة الصعبة ويقدم خدمات كبيرة للبيئة المحيطة و قضية المناخ.

 

تابعنا على تطبيق نبض

Comments

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: