COP30.. دعاوى لإصلاح الأمم المتحدة المناخية وفشل في إدراج خارطة طريق الوقود الأحفوري
خارطة الطريق بعيدًا عن الوقود الأحفوري ودمج جهود المبادرات الدولية في قمة المناخ
شهدت COP30 في بيلم نقاشًا متصاعدًا حول ضرورة إصلاح عملية الأمم المتحدة المناخية، حيث تم إدراج بند جديد بعنوان “ترتيبات الاجتماعات الحكومية الدولية” (AIM). وقد طُرحت أفكار تشمل تحديد حجم الوفود الوطنية، وإلغاء بعض بنود الأجندة، وتقليل عدد القضايا الجديدة المضافة.
في النهاية، اعتمدت القمة استنتاجات محدودة جدًا تدعو الأطراف فقط إلى “السعي لتحقيق كفاءة أكبر في النظر في بنود الأجندة خلال الجلسات”، على أن تستمر المناقشات في العام المقبل. وصفت إريكا لينون، محامية مركز القانون البيئي الدولي، النتيجة بأنها “بلا مضمون”.
كما ناقشت القمة سبل تعزيز التعاون بين اتفاقيات ريو الثلاث المتعلقة بالمناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتصحر، لكن الاعتراضات، خصوصًا من السعودية، أدت إلى أن يكون النص النهائي مختصرًا ومحدودًا.
على صعيد آخر، سيطرت الدعوة إلى خارطة طريق جديدة للوقود الأحفوري على العناوين الرئيسية، رغم أنها لم تكن ضمن الأجندة الرسمية للقمة.
وأعلنت البرازيل وعدد من الدول الأمريكية اللاتينية والاتحاد الأوروبي ودول جزرية صغيرة دعمها لفكرة خارطة طريق عادلة للتحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري.

رغم الجهود، لم يتم تضمين خارطة الطريق في النص النهائي للـ”موتيراو”، ما دفع بعض الدول لإطلاق إعلان بيلم للانتقال العادل بعيدًا عن الوقود الأحفوري، مع تنظيم مؤتمر دولي أول حول التحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري في كولومبيا عام 2026.
على صعيد “أجندة التنفيذ”، حاولت الرئاسة البرازيلية دمج ومراجعة نحو 700 مبادرة من الجهات الحكومية وغير الحكومية في 117 خطة عمل، تغطي مواضيع مثل الانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري ومكافحة إزالة الغابات.
وتستهدف هذه الخطة تسريع التنفيذ وتحقيق أهداف المخزون العالمي (GST) لعام 2023، مع متابعة دورية للإنجازات حتى عام 2028.

يصف بعض المراقبين هذه الخطوة بأنها “مساحة آمنة” للنقاش حول القضايا الخلافية وتحقيق مزيد من الطموح، خصوصًا فيما يتعلق بالتحول بعيدًا عن الوقود الأحفوري وإنهاء إزالة الغابات، مع إبقاء هذه الملفات خارج النصوص الرسمية لتجنب الخلافات.





