نموذج مصري لإعادة تدوير مخلفات الموز وأليافه وتصنيع أسمدة عضوية ومنتجات ورقية على هامش COP27
ميشيل نعيم: تصنيع الكمبوست بالطرق التقليدية ينتج عنه 4.6 مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا

شرم الشيخ – أسماء بدر
أمام كل ثمرة فاكهة تنزل الأسواق هناك شجرة تُقطَع وينتُج عنها مخلفات زراعية تضر بالبيئة ولا يتم الاستفادة منها بشكل صحيح، لكن إحدى الشركات المصرية وجدت حلًا لهذه المشكلة وخاصة أشجار ومخلفات الموز، واستطاعت إنتاج وتصنيع مُخرجات كثيرة ومتنوعة من مخلفات الموز.
يقول المهندس ميشيل نعيم، مدير المبيعات والدعم الفني بشركة بابيرس إيجيبت المتخصصة في تصنيع ألياف الموز، إن الشركة وجدت في مخلفات شجرة الموز كنز كبير، حيث تعمل على إعادة تدوير تلك المخلفات وتصنيع العديد من المنتجات من بينها أطباق ورقية وكراتين البيض وحامل ورقي للأكواب، بالإضافة إلى أدوات لتغليف وتعبئة الأطعمة وجميعها طبيعي بعيدًا عن المواد البلاستيكية.
ويضيف ميشيل في تصريح خاص لـ المستقبل الأخضر، إن الطريقة التقليدية التي كان يعتمد عليها المزارعون مع مخلفات الموز هي واحدة من ثلاث، إما حرقها أو التخلص منها بإلقائها في المصرف، أو تصنيع سماد عضوي صناعي أو ما يُعرف بالكمبوست الذي يضر البيئة أيضًا نظرًا لضخامة حجم شجرة الموز، إذ ينتج عنه غاز الميثان، فضلًا عن غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة قد تصل إلى 4.6 مليون طن سنويًا.

تعتمد الشركة على فصل جميع السوائل عن المواد الصلبة في شجرة الموز باستخدام التكنولوجيا بالمصنع الرئيسي في محافظة سوهاج بصعيد مصر، ويتم إنتاج الأسمدة العضوية من سائل شجرة الموز الذي يمثل أكثر من 80%، ويصلح لجميع أنواع الزراعات وترفع إنتاجية الأرض وتدعيم النبات من خلالها، علاوة على السمة التنافسية للأسمدة العضوية الخاصة بالشركة التي يتم عرضها بتكلفة منخفضة بالمقارنة بالأخرى الكيماوية.

أما المواد الصلبة في شجرة الموز والتي تصل نسبتها إلى نحو 20% أو أقل من مكوناتها، وهي عبارة عن ألياف طبيعية تملك خواصًا مميزة، وبمجرد تعريضه لضغط معين ونسبة من المياه تأخذ الشكل المرغوب فيه في الصناعة بدون أي إضافات كيماوية أو بلاستيك أو بوليمر، وتكون قابلة للتحلل والعودة إلى الطبيعة مرة أخرى في خلال 3 أشهر على الأكثر، بحسب المهندس ميشيل نعيم، مدير المبيعات والدعم الفني بشركة بابيرس إيجيبت المتخصصة في تصنيع ألياف الموز، في حديث خاص لـ المستقبل الأخضر على هامش مشاركته في مؤتمر المناخ COP27.
