أخبارالتنوع البيولوجي

“لا تلوموا أشجار المانجروف”.. نتائج مذهلة حول ترميم المناطق الساحلية

لا يمكنها إيقاف أو تخفيف أزمة مصبات الأنهار لاستعادة النظم البيئية الرملية

“لا تلوموا أشجار المانجروف” هو أحد أهم النتائج التي توصل إليها التعاون الدولي الذي يبحث في إزالة النباتات، والترسيب، وترميم السواحل.

تظهر الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Communications ، أن ترميم المناطق الساحلية على نطاق محلي أصغر لن يخترق الوحل دون تغيير مستجمعات المياه على نطاق أوسع.

يقول المؤلف المساهم، عالم المحيطات البروفيسور كارين بريان من جامعة وايكاتو: “عند البدء في العمل، اعتقدنا أننا نعرف ما سيحدث، لكن النمذجة أظهرت نتائج مختلفة بشكل مدهش – فأشجار المانجروف لا تحبس ولا تسبب تراكم الترسبات كما كنا نتوقع”.

استخدم الباحثون نماذج حسابية تعتمد على مصبات الأنهار في نيوزيلندا لتقييم مدخلات الترسيب، وتأثيرات الاحتكاك لأشجار المانجروف على الترسيب.

عمل البروفيسور بريان ضمن برنامج NIWA Future Coasts Aotearoa لبناء أدلة على التأثيرات وجهود الاستعادة على النظم البيئية الساحلية المحلية المنخفضة.

يقول البروفيسور بريان “نحن نعلم أن التغيرات في استخدام الأراضي عند المنبع، مثل إزالة الغابات، قد غيرت بشكل كبير النظم الإيكولوجية الساحلية ومصبات الأنهار عند المصب. وأردنا أن ننظر في كيفية تفاعل مستويات الترسيب عند المنبع مع النباتات عند المجرى مثل أشجار المانغروف لتقييم فعالية بعض الجهود العلاجية في النطاق المحلي”.

وتظهر النتائج أن مبادرات إزالة أشجار المانجروف الساحلية، التي تسترشد بالمعرفة المتعلقة بالتأثيرات على المستوى المحلي، لا يمكنها إيقاف أو تخفيف حشو مصبات الأنهار بالطين لاستعادة النظم البيئية الرملية السابقة.

يقول البروفيسور بريان: “إن إزالة أشجار المانجروف تعزز الرواسب على مستوى مصبات الأنهار، وهذا يعني أن التدخلات البشرية مثل إزالة النباتات في مصبات الأنهار يمكن أن تؤدي إلى نتائج غير متوقعة تعيق في الواقع جهود الاستعادة، مما يسلط الضوء على أن هناك حاجة إلى نهج إدارة أكثر شمولية”.

مرة أخرى، تشير الأبحاث إلى الحلول التي يجب إيجادها ضمن مستجمعات المياه على نطاق أوسع – على سبيل المثال الحد من فقدان الترسيب من ممارسات استخدام الأراضي عند المنبع.

تابعنا على تطبيق نبض

Comments

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d