فاكهة البيبينو.. طرق الزراعة والتكاثر والحصاد.. مساحة 1000 متر في صوبات تنتج من 3 : 5 طن.. كلها فوائد

كتب : محمد كامل

قالت الدكتورة فاطمة مرسي أستاذة بمعهد المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، إن فاكهة البيبينو من العائلة الباذنجانية ،التي تضم الطماطم، والفل، والباذنجان، وهي شجيره مستديمة الخضرة في موطنها الأصلي “أمريكا الجنوبية”، وتجدد زراعتها سنويا في المناطق ذات المناخ البارد.

وأوضحت أن هذه الفاكهة تحتوي علي مجموعه من المواد الفعالة التي لها تأثير جيد علي صحة الإنسان، ومنها مواد مضادة للالتهاب، والسرطان، والأورام بشكل عام، وأخري لضبط معدلات السكر في الدم، بينما تحتوي الثمرة نفسها علي فيتامين سي، بمعدلات مرتفعة تصل إلي 30-80 مل جم، وتحتوى الأوراق علي الكوليد، وفلافونويد ومواد تانينية.

مميزات الثمار

واستكملت د.فاطمة، أن الثمرة تحتوي علي نسبه عالية من الماء، تصل إلي ما يزيد عن 90%، وتحتوي علي مواد صلبة ذائبة كلية، تتراوح بين 5 إلى 8%، بالإضافة إلى نسبة السكر تقل عن 4 %، أما الأحماض العضوية فنسبتها 0.5% فقط.

وذكرت فاطمة أنه يمكن لهذا النبات أن ينمو في جميع أنواع الأراضي بما في ذلك الاراضي الملحية ولكن انتاجية المحصول النهائي تختلف بحسب جودة الأرض ولكن يفضل زراعته في الاراضي الخصبة المتوسطة القوام جيدة الصرف والتهوية للحصول علي أفضل إنتاجية ممكنه من حيث الكم والكيف كما يفضل مستوي حموضه في التربة بين 6.5:7.5.

طرق التكاثر بالعقل والبذور

وحول طريقة التكاثر لهذا النبات أوضحت د. فاطمة لـ ” المستقبل الأخضر ” يتكاثر نبات البيبينو بطريقتين أساسيتين وهما البذور والعقل ولكن الطريقة المفضلة في التكاثر هي العقل مشيرة إلى أنه رغم الخصوبة العالية لبذور البيبينو فإنها تعطي نباتات ذات تراكيب وراثية مغايره للنبات الأم ومن أجل ضمان استمرار جودة الأصناف المزروعة فإنه يتم الاعتماد علي استخدام العقل في التكاثر وأشارت إلى أن عقل نبات البيبينو مفرطة الحساسية للحشائش، ولا تستطيع أن تستمر في التنافس مع الحشائش خاصة الحشائش ذات النمو المرتفع لذلك لضمان نجاح زراع العقل يجب التخلص المستمر من الحشائش.

احتياج النبات من الحرارة والطوبة

وأضافت د. فاطمة يمكن للنبات أن يحافظ علي حياته في درجات حراره منخفضة عند 2.5 درجة مئوية وان انخفاضها عن هذا المعدل يؤدي الى توقف النبات عن الإنتاج، حيث يوجهه كل طاقته الحيوية فقط للحفاظ علي حياته دون إعطاء أي محصول وكلما ارتفعت درجات الحرارة عن 30 درجة مئوية انخفضت نسبة السكريات في الثمار أما بالنسبة الرطوبة يحتاج النبات توافر نسبة متوسطة من الرطوبة 60 إلى80%، طوال فترة حياته و بدون حدوث تذبذب في هذه النسبة حيث أن ارتفاع الرطوبة يؤدي إلي انتشار الأمراض الفطرية.

زراعته بالحقل المكشوف وتحت الصوب

وأضافت فاطمة كما يمكن لهذا النبات أن يزرع في الحقل المكشوف والصوب علي حد سواء إلا أن الزراعة داخل الصوب تؤدي إلي الحصول علي محصول أعلي بـالضعف أو الضعفين مقارنة بالحقل المفتوح ويرجع ذلك إلي القدرة علي التحكم في الظروف المناخية داخل الصوب مقارنه بخارجها حيث أن ضبط كل من درجات الحرارة و الرطوبة لهم أكبر الأثر في الحفاظ علي حياه المحصول و كما تنعكس علي حجم المحصول وجودته.

التوقيت الأفضل

وتابعت فاطمة يزرع في الصوب بداية منتصف أغسطس وحتي منتصف سبتمبر ويستمر المحصول في الصوبات خلال هذا الموسم وحتي شهر مايو التالي، موضحة أن من مميزات الزراعة في هذا الموعد، ارتفاع درجات الحرارة، بداية نمو النبات، مما ينعكس علي تكوين مجموع خضري قوي يمكن النبات من عبور فتره الشتاء بأمان، وإعطاء كميات جيدة من المحصول.

طرق زراعة البيبينو تحت الصوبات

كشفت د. فاطمة عن أفضل الطرق لزراعة البيبينو داخل الصوب الزراعية منها الطريقة التقليدية، وفيها يتم إقامة مصاطب عرضها 100-125 سم وبطول الصوبة كما ويتم زراعة النباتات علي كلا الجانبين بحيث تكون المسافة بين كل نباتين داخل نفس الصف 50 سم والمسافة بين الصفين علي نفس المصطبة لا تقل عن 25-30 سم كما يتم دق مجموعه من الأوتاد طول كل منها لا يقل عن 100 سم و يتم توزيعها بطول المصطبة و علي كلا الجانبين بحيث تكون المسافة بين كل وتدين متتالين حولي 4 إلى6 أمتار ويتم شد خيوط الدبارة حول الأوتاد بحيث تكون ما يشبه السور الداعم للنبات وبحيث تمنع النبات من التهدل والسقوط سواء في الممر أو علي النباتات الأخرى كما يتم لف خيوط الدبارة علي ارتفاع حوالي 10 سم من سطح التربة مع مراعاة لف الخيوط حول كل وتد من الأوتاد المتتالية.

الطريقة الإسبانية

واستكملت أما الطريقة الأخرى وهي الطريقة الإسبانية في هذه الطريقة لا يتم إقامة مصاطب للزراعة عليها و لكن يتم شد خطوط الري علي المسافات المناسبة للزراعة كما هي في الطريقة التقليدية علي أن تكون المسافة بين كل خرطومي ري تتراوح بين 60الى75 سم. لاحقاً بعد الانتهاء من إقامة خطوط الري يتم زراعه النباتات علي أن يراعي الزراعة علي واحد من جانبي خرطوم الري، ولا يتم أبداً الزراعي علي كلا جانبي الخرطوم ولاحقا لعملية الزراعة يتم إعداد عدد من الأوتاد بنفس الأطوال التي ذكرت في الطريقة التقليدية للتربية، يتم غرس الأوتاد في التربة علي كلا جانبي خرطوم الري وبحيث يكون كلا من خرطوم الري و النبات في المنتصف.

إلا أنه في هذه الطريقة لا يتم غرس الأوتاد مستقيمة، ولكن يتم غرسها في التربة بحيث تعطي شكل حرف V.

وتابعت فاطمة أما الطريقة الثالثة وهي طريقة محلية بسيطة في هذه الطريقة يقوم المزارع بالزراعة بشكل تقليدي سواء علي مصاطب في حالة الزراعة في تربه ثقيلة أو الزراعة مباشرة علي خطوط الري في حاله الزراعة في التربة الرملية والتربة الخفيفة ويسمح للنبات بالنمو بشكل طبيعي.

ونوهت فاطمة إلي أهمية استخدام معدلات محسوبة ومتوازنة من السماد النتروجيني بحيث نساعد النبات علي إعطاء نمو خضري معقول ومتوازن حيث أن نبات البيبينو من النباتات التي تتميز بميلها إلي إعطاء حجم كبير من النمو الخضري.

طريقة حصاد البيبينو

وقالت فاطمة يبدأ حصاد المحصول بعد حوالي 3 شهور من الزراعة ويستمر من 4الى6 شهور بعد الزراعة مشيرة إلى أنه يرجع التفاوت في طول موسم الحصاد هذا إلي العديد من العوامل التي تعود إلي نوع التربة وميعاد الزراعة وطبيعة الظروف الجوية السائدة في منطقه الزراعة وأخيرا الإصابات المرضية والحشرية والجدير بالذكر أن ثمرة البيبينو بداية من اكتمال نموها وحتي نضجها تستغرق ما لا يقل عن 30 يوم وتلعب درجات الحرارة دورا كبيرا في هذه الفترة وفي نسبة السكريات المتراكمة في الثمرة.

وأضافت أن الصوبة مساحة 1000 متر مربع تنتج حوالي من 3.5 إلي خمس أطنان من الثمار وتختلف كميه المحصول علي حسب نوع التربة والظروف المناخية السائدة وبرنامج التسميد علاوة علي نوعية الإصابات الحشرية والمرضية.
الإصابات المرضية والحشرية

ولفتت فاطمة أن نباتات البيبينو جاذبة بشكل طبيعي للخنافس وحشرات المن والذبابة البيضاء والعنكبوت لذلك يتوجب علي المزارع منذ البداية إلي اتخاذ جميع التدابير الاحتياطية ضد للإصابة بهذه الآفات كما يراعي وضع برنامج وقائي لمنع حدوث الإصابة منذ البداية.

تابعنا على تطبيق نبض