أول مؤتمر دولي لبحث التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري قمة دولية في كولومبيا إبريل المقبل
وزير مناخ فانواتو: مفاوضات المناخ تُختطف من شركات الوقود الأحفوري.. نحتاج آلية عالمية تلزم الملوِّثين بالتحرك
أعلنت كولومبيا استعدادها لاستضافة أول مؤتمر دولي مخصّص لبحث التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، والمقرر عقده في أبريل من العام المقبل، وفق ما كشف عنه داعمو مبادرة معاهدة عدم انتشار الوقود الأحفوري خلال مؤتمر الأطراف «كوب30».
وتُعد كولومبيا، التي برزت في السنوات الأخيرة كأحد نماذج القيادة المناخية في أميركا الجنوبية، واحدة من 17 دولة انضمت إلى المبادرة التي تهدف إلى وضع إطار عالمي مُلزم لوقف التوسع في إنتاج النفط والغاز والفحم.
ومن المنتظر أن تكشف الحكومة الكولومبية عن تفاصيل خطتها في العشرين من نوفمبر، بينما أوضح ممثلو الدول الشريكة أسباب رغبتهم في التحرّك بوتيرة أسرع من مسار الأمم المتحدة، خصوصًا الدول الجزرية المهددة وجوديًا بارتفاع مستوى البحار وتزايد العواصف.
وقال رالف ريجينفانو، وزير التغير المناخي في فانواتو: «نحاول إعادة الطموح إلى هذه العملية التي جرى تقويضها لأنها باتت خاضعة لسيطرة شركات الوقود الأحفوري».
وأوضح الوزير أن بلاده كانت في طليعة التحركات القانونية التي أسفرت عن قرار محكمة العدل الدولية، خلال العام الجاري، والذي يؤكد التزام الدول بمواءمة سياساتها مع هدف اتفاق باريس القاضي بحصر الاحترار في حدود 1.5 درجة مئوية.

نحتاج إلى أن يتحرك العالم معنا
وأشار ريجينفانو إلى أن فانواتو تسير بخطى ثابتة نحو إزالة الوقود الأحفوري من منظومة الكهرباء بالكامل بحلول عام 2032، وتعمل بالتعاون مع دول الجوار لإقامة «منطقة خالية من الوقود الأحفوري» في المحيط الهادئ.
لكنه حذر من أن هذه الجهود لن يكون لها تأثير حقيقي ما لم يلتزم كبار الملوِّثين بخفض الانبعاثات، قائلاً: «نحتاج إلى أن يتحرك العالم معنا، وأن تتوفر آلية متعددة الأطراف لحل هذه الأزمة، إن مقترح معاهدة عدم انتشار الوقود الأحفوري هو بمثابة وضع الأوراق على الشجرة حتى تكتمل صورتها».

وضع مسودة معاهدة تهدف إلى وقف التوسع في الوقود الأحفوري
وتسعى المبادرة إلى جمع الدول والمجتمعات الأصلية ومنظمات المجتمع المدني وخبراء التمويل لوضع مسودة معاهدة تهدف إلى وقف التوسع في الوقود الأحفوري وتسهيل الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
وأوضح المتحدثون أن الدول المنضمة ستعمل على التعاون في مجالات التجارة والتمويل لدعم الحكومات التي تُظهر التزامًا مبكرًا بأهداف المعاهدة.
وقالت تزيبورا بيرمان، رئيسة ومؤسسة مبادرة معاهدة الوقود الأحفوري، إن 86% من التلوث الكربوني الذي يسبب الاحترار العالمي يأتي من النفط والغاز والفحم، ومع ذلك يستمر منتجو هذه المواد في زيادة الإنتاج رغم تفاقم الكوارث المناخية.
وأضافت: «أزمة المناخ هي أزمة وقود أحفوري،. لا يمكن الحديث عن انتقال عادل إذا واصلنا توسيع المشكل، وجود هذه الدول في طليعة المبادرة خطوة حاسمة نحو بناء معاهدة ناجحة يمكن أن تشجع الآخرين على الانضمام».





