مصر وألمانيا توسعان برنامج مبادلة الديون لدعم التنمية والعمل المناخي

بحثت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع السيدة ريم العبلي – رادوفان، وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، بالعاصمة الألمانية برلين، توسيع نطاق برنامج مبادلة الديون من أجل التنمية والعمل المناخي بين مصر وألمانيا.

وأكدت المشاط أن البرنامج المشترك يُعد نموذجًا للشراكة من أجل التمويل المبتكر، واستباقًا لتوجهات المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي، موضحة أن البرنامج بدأ تطبيقه منذ مطلع الألفية الثالثة، ويتميز بنهج الحوكمة في التفاوض على المشروعات وتنفيذها وتوجيه قيمة المبادلات لمشروعات تنموية ذات أولوية.

دعم جهود الدولة في التحول الأخضر

وأشادت الوزيرة بالشراكة مع ألمانيا التي بلغت قيمتها 340 مليون يورو، وأسفرت عن تنفيذ مشروعات تنموية في التعليم، الصحة، الطاقة المتجددة، مياه الشرب والصرف الصحي، الاستثمار في رأس المال البشري، وإدارة الموارد المائية، وغيرها.

وأضافت أن الشريحة الأخيرة بقيمة 50 مليون يورو لمشروع ربط محطتي “أكوا باور 1 و2” بقدرة 1100 ميجاوات بالشبكة القومية للكهرباء، تدعم جهود الدولة في التحول الأخضر وتنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا.

وأوضحت المشاط أن العلاقات المصرية الألمانية شهدت تطورًا ملحوظًا منذ مؤتمر المناخ COP27، ما أتاح توسيع نطاق برنامج مبادلة الديون لدعم التنمية والعمل المناخي.

من جانبها، أكدت الوزيرة الألمانية حرص بلادها على تطوير العلاقات التاريخية مع مصر، خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار.

استعدادات انعقاد مؤتمر إعادة إعمار غزة

كما ناقشت الوزيرتان استعدادات انعقاد مؤتمر إعادة إعمار غزة، وأشادتا بالتنسيق المصري الألماني لتثبيت اتفاق السلام التاريخي الذي أعلن بمدينة شرم الشيخ، مع الإشادة بالدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الاستقرار الإقليمي وجهود إعادة الإعمار.

وأثمرت المفاوضات عن اتفاقات تمويلية ومبادلة ديون ومنح بقيمة 294.5 مليون يورو (نحو 16 مليار جنيه)، تشمل حزمة تمويلات مبتكرة ومبادلة ديون بقيمة 171.5 مليون يورو لربط محطات الطاقة المتجددة بمنصة “نُوفّي” وتمكين القطاع الخاص، إلى جانب توقيع بروتوكول المفاوضات المصرية الألمانية بقيمة 123 مليون يورو لتمويل مشروعات مستقبلية.