أخبارالمدن الذكيةالسياحة

الذكاء الاصطناعي يدخل المتاحف المصرية.. حين يتحدث التاريخ بصوت التكنولوجيا..تماثيل تتكلم وملوك يعودون للحياة

من الحجارة إلى الهولوجرام.. المتاحف المصرية تعيد تقديم الحضارة بروح القرن 21

الحضارة المصرية القديمة التي أبهرت العالم بإنجازاتها قبل آلاف السنين، تشهد اليوم ثورة من نوع خاص داخل المتاحف، ثورة لا تعتمد على القطع الأثرية فقط، بل تمتد إلى عالم الخوارزميات والبيانات.

فقد أصبح الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز وتقنيات الهولوجرام أدوات جديدة في يد القائمين على المتاحف المصرية، لإحياء عبق الماضي في صورة رقمية تفاعلية تجذب الزوار من مختلف الأعمار.

إنها محاولة جادة لجعل التاريخ يتحدث مرة أخرى، ويعيد تقديم كنوز المصريين القدماء بروح القرن الحادي والعشرين، حيث يتحول الزائر من متفرج إلى جزء من القصة..

احتفالات المتحف المصري الكبير بأحداث أدوات التكنولوجيا
احتفالات المتحف المصري الكبير بأحداث أدوات التكنولوجيا

التماثيل تتحدث عن نفسها وتاريخها عبر الذكاء الاصطناعي

في المتحف المصري الكبير، يعيش الزوار تجربة فريدة تتيح لهم الاستماع إلى التماثيل وهي تروي قصتها عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي. يحلل النظام شكل القطعة الأثرية ونقوشها، ثم يصدر سردًا صوتيًا مخصصًا بلغات مختلفة، يشرح تاريخها ومغزاها الحضاري بأسلوب يناسب الفئة العمرية للمستمع.

احتفالات المتحف المصري الكبير بأحداث أدوات التكنولوجيا

رحلة إلى قلب التاريخ عبر الواقع المعزز

باتت تجربة الواقع المعزز من أبرز أدوات العرض الحديثة في المتاحف المصرية، فمن خلال الهاتف المحمول أو النظارات الذكية يمكن للزوار مشاهدة مشاهد بناء الأهرامات أو الملك توت عنخ آمون أو عمليات التحنيط كما كانت قبل آلاف السنين، بخطوات تفاعلية تحيط بهم من كل جانب.
ولا تقتصر هذه التقنية على الكبار فقط، بل تسهّل على الأطفال فهم التاريخ القديم بطريقة اللعب والاكتشاف، لتتحول الزيارة التعليمية إلى رحلة ممتعة.

احتفالات المتحف المصري الكبير بأحداث أدوات التكنولوجيا

عودة ملوك مصر القديمة من خلال الهولوجرام

لم تعد عودة ملوك مصر القديمة أمرًا مستحيلًا، إذ أصبح بالإمكان رؤية الملك الذهبي توت عنخ آمون أو الملكة نفرتيتي أو الملك رمسيس يتحركون أمام الجمهور بفضل تقنية الهولوجرام، التي ستُعرض في بعض القاعات عبر مشاهد ثلاثية الأبعاد للملوك والكهنة وهم يؤدون طقوسهم القديمة.
تُبنى هذه المشاهد على بيانات أثرية دقيقة ونقوش حقيقية، ما يجعلها أقرب إلى الواقع دون المساس بقدسية التاريخ. إنها ليست وسيلة لإعادة صناعة الماضي، بل طريقة جديدة لرؤيته كما كان.

توت عنخ آمون في افتتاح المتحف المصري الكبير

التكنولوجيا تعيد وصل الأجيال بتاريخها

أصبحت التجارب التفاعلية وسيلة لإنقاذ العلاقة بين الأجيال الشابة وتاريخها. فالتقنيات الحديثة لم تعد رفاهية، بل ضرورة في زمن الشاشات السريعة ووسائل التواصل الاجتماعي والعالم المفتوح. بات لزامًا على المتحف أن يتحدث بلغة التكنولوجيا ليعيد جذب الجمهور إلى قاعات التاريخ.

متقنيات فريدة في المتحف المصري الكبير

الحفظ الرقمي وحماية الآثار

تسهم هذه الوسائل الحديثة أيضًا في حماية القطع الأثرية المعروضة، كما يؤكد عدد من الأثريين المصريين، إذ تقلل من اللمس المباشر والاكتظاظ حول المعروضات.

وهي تجربة يأمل المتخصصون أن تُطبّق بشكل متكامل في المتحف المصري الكبير، ليصبح أحد أبرز النماذج العالمية في التحول الرقمي، يتحول من مكان للعرض إلى فضاء تعليمي وثقافي مفتوح أمام العالم.

متقنيات فريدة في المتحف المصري الكبير

تابعنا على تطبيق نبض

مقالات ذات صلة

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من المستقبل الاخضر

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading