إسبانيا تطلق أول شعاب اصطناعية من المحار المسطح في مار مينور لتحسين جودة المياه

في خطوة بيئية مهمة، قامت إسبانيا بتركيب أول شعاب اصطناعية من المحار المسطح المحلي في مار مينور، حيث تم تثبيت نحو 55,000 يرقانة، وهي مرحلة يرقية مبكرة قبل التصاقها بأي سطح، على كتل قابلة للتحلل الحيوي.

تهدف هذه التجربة إلى تحسين صفاء المياه وإعادة بناء المواطن البيئية.

يقود المعهد الإسباني لعلوم المحيطات (IEO) وجمعية الطبيعيين في الجنوب الشرقي (ANSE) المشروع بالقرب من جزيرة بارون، حيث ستتابع الفرق معدل البقاء والنمو خلال الأشهر المقبلة.

يعاني مار مينور من الإفراط في المغذيات، والتي تؤدي إلى نمو الطحالب وانخفاض الأكسجين، حسب دراسة حديثة تشير إلى تأثير النيتروجين والفوسفور من المزارع والمدن والفيضانات على البحيرة.

المحار مفيد للبحيرة لأنه يستهلك الجزيئات الدقيقة في المياه، مما يزيد صفاءها ويتيح لنباتات الأعشاب البحرية والبقية من الكائنات البحرية النمو.

كما يبني المحار هياكل حية تستخدمها أنواع أخرى كملاذ، محوّلًا القاع العاري إلى بيئة غنية بالحياة.

كتل طينية تساعد المحار على التمسك والنمو

يستخدم الشركاء كتل طينية تساعد المحار على التمسك والنمو، وهي منخفضة التكلفة وقابلة للتحلل وتعمل كدعامات للشعاب الجديدة.

تم ربط اليرقات بمثل هذه الكتل قبل نشرها لتقصير الوقت المخاطر في انتظار الاستقرار الطبيعي لليرقات.

النطاق المبدئي صغير لمراقبة النتائج والتكيف معها، وإذا أظهرت التجربة نجاحًا في البقاء والنمو، يمكن توسيعها بشكل تدريجي. يسجل الفنيون معدل النمو والوفيات ونمو الكائنات على الكتل، لتغذية نماذج تصفية المياه وقيمة المواطن البيئية.

المحار يساهم في تنقية المياه بتصفية الطحالب والجزيئات، وتثبيت قاع البحيرة، وتوفير مساحات للكائنات الأخرى، ما يزيد من تعقيد البيئة ويجذب المزيد من الأنواع.

تهدف التجربة أيضًا إلى رفع الوعي العام حول مشاكل مار مينور وتشجيع حماية المحار المسطح، بجانب قياس تأثيره البيئي. يشارك المتطوعون في جمع قياسات دقيقة.

مراقبة نجاح التجربة

ستتابع الفرق تأثير المحار على تصفية الجسيمات، ومراقبة وصول الأنواع الجديدة مع نمو الشعاب، يتم استخدام أسرة محار محلية للحفاظ على الهوية الجينية وتوفير يرقات مناسبة لإعادة التأهيل.

نجاح التجربة يظهر من خلال بقاء المحار خلال الأشهر الدافئة، وزيادة حجم الأصداف، وارتفاع أعداد الأنواع البحرية حول الكتل.

سيتم مراقبة شفافية المياه وقياس النيتروجين والفوسفور بعد الأمطار، ومراجعة الشعاب بعد العواصف لاختبار قوة التثبيت. سيساهم المشروع في وضع قواعد للاستزراع البيئي وتقييم تكاليف وفوائد التوسع المحتمل.

تابعنا على تطبيق نبض