أمين عام منظمة الأرصاد الجوية: لا عودة إلى المناخ الذي اعتدنا عليه.. سنعيش مع هذه العواقب ودرجات حرارة أعلى

أصدرت هيئة المسح البريطانية لأنتاركتيكا خرائطها الجديدة وهي تصور مرئي صارخ لتراجع الجليد في أقطابنا.

كما أن التحذير الصارخ من الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، البروفيسور بيتيري تالاس، الذي أكد أن الجليد الذائب لن يعود أبدًا، مشيرًا إلى أن الكوكب “فقد لعبة ذوبان الأنهار الجليدية هذه ولعبة ارتفاع مستوى سطح البحر”.

وقال تالاس في مقابلة مع سكاي نيوز البريطانية، “بفضل التركيز العالي بالفعل لثاني أكسيد الكربون، فقدنا لعبة ذوبان الجليد ولعبة ارتفاع مستوى سطح البحر.

وأضاف “قد يستمر لآلاف السنين القادمة لأن الإزالة الطبيعية لثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي بطيئة للغاية، مضيفا “لا عودة إلى المناخ الذي اعتدنا عليه في القرن الماضي، لذا فقد ذهب هذا … وسنعيش مع هذه العواقب ودرجات حرارة أعلى.”

قلق متزايد

تعكس لغة البروفيسور تالاس الفظة بشكل غير عادي القلق المتزايد بشأن القطب الشمالي والجليد في القطب الجنوبي .

ترتفع درجة حرارة منطقة القطب الشمالي على وجه الخصوص بمعدل أسرع بثلاث مرات من بقية العالم، وقد اقترحت إحدى الدراسات الحديثة أنها قد تكون خالية من الجليد البحري في الصيف بحلول عام 2030، أي قبل عقد من التنبؤات السابقة، هذا مهم لأن القطبين يعملان أساسًا مثل ثلاجات الكوكب.

تفاقم تآكل السواحل وآثار هبوب العواصف

عندما تتقلص، يتم استبدال السطح الأبيض العاكس للحرارة بماء أغمق يمتص الحرارة ويسرع الاحترار.

يؤدي الاحترار إلى مزيد من الذوبان، ومع ذوبان الجليد في المحيطات ، ترتفع مستويات سطح البحر، يؤدي هذا إلى تفاقم تآكل السواحل وتفاقم آثار هبوب العواصف.

إلى جانب هذه التأثيرات، فإن فقدان الجليد يعني فقدان الموائل الثمينة للحياة البرية، وتعطيل النظم البيئية الحساسة وتيارات المحيطات وأنماط الطقس.

وذوبان التربة الصقيعية، أو الأرض التي تم تجميدها نهائيًا في السابق، هو أحد أكثر الأشياء التي تقلق علماء المناخ.

تغطي التربة الصقيعية 25٪ من سطح الأرض في نصف الكرة الشمالي، وتمثل ما يقرب من نصف الكربون العضوي المخزن في تربة الكوكب.

لكل هذه الأسباب، فإن ما يحدث في القطبين سيكون مهمًا إلى أبعد من ذلك بكثير.

تابعنا على تطبيق نبض