أهم الموضوعاتصحة الكوكب

صدق أو لا تصدق.. التدخين ينتج 2.6 مليار كيلوجرام من الكربون سنويًا

صناعة الموت.. السجائر تساهم في تغير المناخ وتلوث الكوكب بالنفايات

 

التدخين.. هلاك للبشر وعدو للبيئة

بين الحين والآخر تظهر دراسات وتقارير توضح خطورة التدخين على الصحة العامة، إلا أن بعض التقارير الحديثة كشفت عن أخطار أخرى للتدخين على البيئة بشكل عام، حيث أظهر تقرير جديد إن تريليونات السجائر التي يتم إنتاجها سنويًا تساهم في ظاهرة الاحتباس الحرارى، كما تناول التقرير التأثير المدمر لصناعة التبغ على البيئة.

تلوث الهواء

ويكشف التقرير الذي كتبه علماء من «إمبريال كوليدج – لندن»، آثار التدخين وزراعة التبغ على تغير المناخ، حيث يوجد ثاني أكسيد الكربون والميثان والمواد الكيميائية الضارة الأخرى في دخان السجائر مما يتسبب في تلوث الهواء، فعلى الرغم من أن الميثان وثاني أكسيد الكربون ليسا مميتين للمدخنين إلا أن الغازات تزيد من التلوث الجوي العام.

 

ويوضح التقرير أن التدخين على مستوى العالم يسبب انبعاث ما يقرب من 2.6 مليار كيلوجرام من ثاني أكسيد الكربون و 5.2 مليار كيلوجرام من الميثان في الغلاف الجوي كل عام، كما أن معالجة أوراق التبغ لإنتاج التبغ الجاف تتطلب طاقة عالية، باستخدام الفحم أو حرق الأخشاب الذي يساهم في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وإزالة الغابات.

استهلاك المياه

وبحسب التقرير الذى يعتمد على تحليل علمي نُشر في مجلة العلوم البيئية والتكنولوجيا التأثير البيئي، فإن الشخص الذي يدخن علبة مكونة من 20 سيجارة يوميًا لمدة 50 عامًا مسؤول عن نضوب 1.4 مليون لتر من المياه، مما يساهم في زيادة آثار الاحتباس الحرارى.

الأثار الضارة للتدخين
الأثار الضارة للتدخين

قطع أشجار الغابات

فيما تشير دراسات متخصصة آخرى، إلى أن زراعة التبغ تلحق ضررًا خطيرًا بالبيئة، حيث يمتص النبات ستة أضعاف البوتاسيوم من التربة مما يجعلها عديمة الفائدة وغير منتجة، مما يدفع بعض المزارعين فى بعض الدول النامية إلى قطع الغابات من أجل الحصول على أراضٍ جديدة في تلك المناطق، كما يتم قطع وحرق 600 مليون شجرة سنويًا لتجفيف وعلاج أوراق التبغ.

وبغض النظر عن التلوث الناتج عن تصنيع السجائر، فإن العلماء يرون أن فقدان العديد من الأشجار الممتصة لثاني أكسيد الكربون يترك ما لا يقل عن 22 مليون طن صافي من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، أي ما يعادل تقريبًا حرق 2.8 مليار جالون من البنزين.

التدخين وخطره على البيئة
التدخين وخطره على البيئة

نفايات السجائر

وأوضح العلماء إن مرشحات السجائر (الفلتر) غير قابلة للتحلل، حيث تتطلب أعقاب السجائر شهورًا أو حتى سنوات لتتحلل، مما يؤدي إلى إطلاق ما يقرب من 600 مادة كيميائية في التربة، مما يجعل أعقاب السجائر هي العنصر الأكثر شيوعًا للنفايات ذات الاستخدام الواحد في العالم.

وفى بعض الدول خرجت دعوات للمطالبة بتحميل مصنعي التبغ المسؤولية عن الكميات الهائلة من النفايات التي تنتجها منتجاتهم، فضلاً عن سن تشريعات لإلزامهم بالتخلص الآمن بيئيًا من نفاياتها، والعمل زيادة وعي المستهلك بالسمية البيئية والمخاطر التي تشكلها النفايات المرتبطة بالسجائر لتشجيع المدخنين على الإقلاع عن التدخين.

تابعنا على تطبيق نبض

Comments

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: