COP28.. تاريخ طويل وجولات ممتدة من التعهدات الدولية لكسب معركة المناخ المصيرية
27 عام من البحث عن آليات وطرق حماية الكوكب والحياة على الأرض
منذ 27 عامًا ، عُقد أول مؤتمر للأطراف (COP1) في برلين، حيث وُلدت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، مهدت محادثات مؤتمر الأطراف السنوية الطريق لإسهامات كبيرة في حماية البيئة على مر السنين.
شهد مؤتمر الأطراف الثالث، الذي عقد في كيوتو في عام 1997، علامة بارزة تاريخية لبروتوكول كيوتو ، وهو أول معاهدة في العالم لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. أرسى الالتزام بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في البلدان الصناعية الأساس لسوق الكربون.
في عام 2001 ، توصلت الحكومات إلى اتفاق سياسي واسع بشأن كتاب القواعد التشغيلية لبروتوكول كيوتو لعام 1997 في الجزء الثاني من الاجتماع السادس لمؤتمر الأطراف في بون، مهد هذا الاختراق الطريق لاتفاقات مراكش الناتجة عن مؤتمر الأطراف السابع ، والتي مهدت الطريق للتصديق على بروتوكول كيوتو.
أضفت اتفاقيات مراكش الطابع الرسمي على الاتفاقية الخاصة بالقواعد التشغيلية للتجارة الدولية للانبعاثات ، وآلية التنمية النظيفة ، والتنفيذ المشترك ، ونظام الامتثال ، وإجراءات المحاسبة.
بروتوكول كيوتو
دخل بروتوكول كيوتو حيز التنفيذ في فبراير 2005 عندما قدم الاتحاد الروسي صك تصديقه. كان COP11 ، الذي عُقد في مونتريال في ديسمبر 2005 ، هو المرة الأولى التي يُعقد فيها بالتزامن مع المؤتمر الأول للأطراف العامل كاجتماع للأطراف (CMP1).
في عام 2007 ، تم وضع خارطة طريق بالي في COP13 ، والتي وضعت جدولًا زمنيًا للمفاوضات بشأن اتفاقية دولية جديدة لتحل محل بروتوكول كيوتو وتشمل جميع البلدان ، وليس فقط الدول المتقدمة. حددت الخطة خمس فئات رئيسية: الرؤية المشتركة ، والتخفيف ، والتكيف ، والتكنولوجيا ، والتمويل.
شهد مؤتمر الأطراف الخامس عشر الذي عقد في كوبنهاجن في عام 2009 هدف الحفاظ على الاحترار العالمي دون درجتين مئويتين ، مع التزام البلدان النامية بتمويل البلدان النامية على المدى الطويل. شهد مؤتمر الأطراف السابع عشر الذي عقد في ديربان بجنوب إفريقيا موافقة جميع الدول على البدء في خفض الانبعاثات ، بما في ذلك الولايات المتحدة والدول الناشئة (البرازيل والصين والهند وجنوب إفريقيا). تقرر التفاوض على اتفاقية عالمية تدخل حيز التنفيذ في عام 2020.
في مؤتمر الأطراف الثامن عشر في الدوحة عام 2012 ، اتفقت الأطراف على تمديد بروتوكول كيوتو حتى عام 2020 ، وفي مؤتمر الأطراف العشرين في ليما عام 2014 ، اتفقت جميع الدول على تطوير ومشاركة التزامها بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لأول مرة.
اتفاقية باريس COP21
كان أهم معلم عزز مساهمة COP في الكوكب هو التبني العالمي لاتفاقية باريس في COP21 في باريس في عام 2015. وتعهدت 196 دولة بالحفاظ على الاحترار العالمي أقل من 2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية ومواصلة الجهود للحد من ذلك إلى 1.5 º ج. تعهدت البلدان بالوصول إلى الذروة العالمية لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في أقرب وقت ممكن لتحقيق عالم محايد مناخيًا بحلول منتصف القرن.
كانت اتفاقية باريس أول اتفاقية ملزمة جمعت جميع الدول في قضية مشتركة للاضطلاع بجهود طموحة لمكافحة تغير المناخ والتكيف مع آثاره، دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ قبل أيام فقط من قمة COP22 في مراكش في عام 2016 بعد أن صادقت عليها معظم الدول.
وشهدت القمم التالية إحراز تقدم في تفصيل كيفية عمل اتفاقية باريس في الممارسة العملية ، وحللت تقارير مهمة آثار زيادة درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية، مع التركيز على الحاجة إلى مزيد من الإلحاح في الحد من الانبعاثات الملوثة.
تعهد إغلاق تمويل مشاريع الوقود الأحفوري
شهد مؤتمر COP26 التزام أكثر من 25 دولة بإغلاق التمويل الدولي الجديد لمشاريع الوقود الأحفوري بحلول نهاية عام 2022. وقد يؤدي هذا إلى تحويل أكثر من 24 مليار دولار أمريكي سنويًا من الأموال العامة من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة.
صندوق الخسائر والأضرار
شهد COP27 ، الذي انعقد في شرم الشيخ ، مصر ، في عام 2022 ، عددًا من الاتفاقيات ، بشكل حاسم مع صفقة تاريخية بشأن أكثر أهدافهم المناخية أهمية: صندوق عالمي “للخسائر والأضرار” ، يوفر المساعدة المالية للفقراء. الدول المنكوبة بكارثة المناخ.
تتجه الأنظار الآن إلى COP28 ، المقرر عقده في الإمارات العربية المتحدة في نوفمبر 2023 ، لرؤية حلول ملموسة لإحدى القضايا الأكثر إلحاحًا في العالم في عصرنا.
