وزيرة البيئة: حجم انبعاثات الدول العربية لا يتجاوز 5% لكنها الأكثر تضررًا بتغير المناخ
وزيرة البيئة: IPCC أكدت أن الوصول للهدف العالمي 1.5 درجة مئوية خلال 30 عاما غير ممكنا
كتبت أسماء بدر
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن هناك احتياج حقيقي لتضافر كافة الجهود المحلية والدولية لإعادة سياق المنظومة البيئية الحالية، لضمان حق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية المتاحة حاليا، مشيرة إلى أن تغير المناخ يعد التحدي الأبرز في عصرنا، حيث لا يفرق بين الدولة الغنية والفقيرة.
وأضافت الوزيرة خلال فعاليات المنتدى العربي للمناخ المنعقد في القاهرة يومي 2 و3 أكتوبر، أن الحقيقة الصادمة أن دولنا العربية هي الأكثر تضررًا بظاهرة تغير المناخ وآثارها السلبية، لافتة إلى أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بشأن تغير المناخ IPCC، أوضحت أن الحفاظ على درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة غير ممكن خلال 30 عاما وأن الوقت قصير للغاية.
وبحسب الدكتورة ياسمين فؤاد، فإن مساهمة الدول العربية من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لا تتجاوز 5% من إجمالي الانبعاثات العالمية، الا أن الأضرار الواقعة عليها من تصحر وفيضانات وغيرها واضحة العيان، وأشارت الوزيرة إلى مجلس وزراء البيئة العرب والتي تشرف مصر برئاسته هذا العام تحت إشراف جامعة الدول العربية.
وتطرقت الوزيرة إلى أهم النقاط التي توافق عليها مجلس وزراء البيئة العرب، ومنها، توحيد الموقف العربي في المسار التفاوضية الدولي، وتعزيز الظروف المناخية، بالإضافة إلى الحرص على وجود مجتمع مدني قوي يشارك الحكومة في الحلول والمقترحات، مشددة على أن مؤتمر المناخ القادم بشرم الشيخ COP 27 بمثابة مؤتمرا للتنفيذ وهو خاص بالاحتياجات الإنسانية.
وفي ختام كلمتها أشارت وزيرة البيئة إلى الأيام الموضوعية التي تقام على هامش مؤتمر المناخ القادم COP27، حيث يتم مناقشة موضوعات هامة مثل التمويل المناخي وإشراك الشباب والمجتمع المدني والطاقة وغيرها من الموضوعات.
جاء ذلك خلال فعاليات المنتدى للعربي للمناخ الذي تنظمه الشبكة العربية للمنظمات الأهلية، تحت رعاية وبحضور الأمير عبدالعزيز بن طلال آل سعود، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند” ورئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، وبحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والسفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، وعددا من الخبراء المتخصصين في الشأن البيئي.
