التوصل لطرق تحديد حركات الانهيارات الأرضية في عدة دول
تسبب أضرارًا بمليارات الدولارات وخسائر فادحة في الأرواح كل عام
تعد الانهيارات الأرضية واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية تدميراً على هذا الكوكب، حيث تسبب أضرارًا بمليارات الدولارات وخسائر فادحة في الأرواح كل عام.
من خلال تقديم نموذج جديد لدراسة أشكال الانهيارات الأرضية وأنواع الفشل، قدم فريق عالمي من الباحثين المساعدة لأولئك الذين يعملون على التنبؤ بالانهيارات الأرضية وتقييم المخاطر.
الطالب كمال رنا (علم التصوير) دكتوراه في معهد روتشستر للتكنولوجيا، المؤلف الرئيسي لورقة بحثية نُشرت مؤخرًا في مجلة Nature Communications ، إلى جانب المؤلف المشارك نيشانت مالك، الأستاذ المساعد في كلية الرياضيات والإحصاء بجامعة، RIT وكان كوشاناف بهويان، من جامعة بادوفا ومختبر ذكاء الآلة واستقرار المنحدرات، مؤلفًا مشاركًا رئيسيًا أيضًا.
تعتمد النماذج التنبؤية الحالية على قواعد البيانات التي لا تتضمن بشكل عام معلومات عن نوع فشل الانهيارات الأرضية التي تم رسمها.
دقة تتراوح بين 80-94%
باستخدام بيانات العرض الجوي والارتفاع لمواقع الانهيارات الأرضية جنبًا إلى جنب مع التعلم الآلي، تمكن الباحثون من تحقيق دقة تتراوح بين 80-94% في تحديد حركات الانهيارات الأرضية في مواقع متنوعة حول العالم، على وجه التحديد، تقدم الدراسة طريقة لفحص الشرائح والتدفقات والفشل، وإيجاد أنماط متميزة.
وأوضح مالك: “إن الخوارزمية الخاصة بنا لا تتنبأ بالانهيارات الأرضية”، “لكن الأشخاص الذين يعملون في مجال التنبؤ بالانهيارات الأرضية يحتاجون إلى معرفة المزيد من المعلومات عنها، مثل سبب حدوثها وما هي آليات حدوثها”.
تمت دراسة مواقع مختلفة، بما في ذلك إيطاليا والولايات المتحدة والدنمارك وتركيا والصين.
وساعدت المجموعة الواسعة من البلدان في تأكيد قوة النتائج، حيث يمكن استخدامها بنجاح في مناطق ومناخات متنوعة.
قال بهويان: “لقد كان الأمر مبهجًا للغاية عندما رأينا أرقام النجاح”، “لقد حصلنا على نتائج جيدة حقًا، ولكننا بحاجة إلى أن نكون قادرين على ربط ذلك بالواقع.”
إن التطبيق الفعلي لهذا البحث له تأثير شخصي على رنا، التي تنحدر من منطقة الهيمالايا في الهند.
وقالت رانا: “لقد رأيت الكثير من الحالات التي حدثت فيها انهيارات أرضية “، “الطرق مغلقة لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، ولا يوجد اتصال من المدن إلى القرى، وهذا يمنع الناس من الذهاب إلى أعمالهم أو ذهاب الطلاب إلى المدارس.”
والأمل هو أن يساعد هذا الفهم الأعمق لحركات الفشل أولئك الذين يعملون على التنبؤ بالأحداث المميتة وتعزيز دقة وموثوقية نماذج تقييم المخاطر، مما سيساعد في إنقاذ الأرواح وتقليل الأضرار.
