الذهب يتعافى بعد أدنى مستوى والفضة ترتفع 3%.. محللو وول ستريت ينصحون: بيع الفضة وشراء الذهب
الذهب يحقق مكاسب 66% في 2025 والفضة تتصدر السوق بصعود 154%
ارتفع الذهب اليوم الثلاثاء متعافياً من أدنى مستوى سجله خلال أسبوعين، عقب عمليات جني الأرباح في نهاية العام التي سببت تراجعاً واسعاً في أسعار المعادن النفيسة بعد وصولها إلى ذروات قياسية.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1% إلى 4374.83 دولار للأونصة، بعد أن بلغ مستوى قياسياً عند 4549.71 دولار يوم الجمعة الماضية، ثم انخفض إلى أدنى مستوى منذ 17 ديسمبر/كانون الأول، مسجلاً أكبر خسارة يومية منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول.
كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير/شباط بنسبة 0.8% إلى 4377.80 دولار للأونصة، وفق وكالة “رويترز”.
حقق الذهب أداءً رائعاً خلال عام 2025، مرتفعاً بنحو 66% حتى الآن، مدعوماً بخفض أسعار الفائدة، وتوقعات التيسير النقدي من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب الصراعات الجيوسياسية، وزيادة الطلب من البنوك المركزية، وارتفاع حيازات الصناديق المتداولة في البورصة.
ويتوقع المتعاملون خفض أسعار الفائدة مرتين على الأقل في العام المقبل، الأمر الذي يعزز أداء الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب.
ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 3%
في المقابل، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 3% إلى 74.41 دولار للأونصة، بعد أن سجلت أعلى مستوى على الإطلاق عند 83.62 دولار في الجلسة السابقة، رغم تكبدها أكبر خسارة يومية منذ 11 أغسطس/آب 2020 يوم الاثنين الماضي.
وارتفعت الفضة بنسبة 154% منذ بداية العام، متفوقة على الذهب، بدعم من إدراجها على قائمة المعادن الحرجة في الولايات المتحدة، ونقص المعروض، وانخفاض المخزونات، إلى جانب ارتفاع الطلب الصناعي والاستثماري.
توقعات بارتفاع أسعار الذهب والفضة على المدى الطويل
ووفقاً لكيلفن وونج، كبير محللي السوق في “أواندا”، يتوقع استمرار ارتفاع أسعار الذهب والفضة على المدى الطويل، مع تحديد أهداف سعرية خلال الأشهر الستة المقبلة عند 5010 دولارات للأونصة للذهب، و90.90 دولار للأونصة للفضة.
كما ارتفع البلاتين بنسبة 1.1% إلى 2132.86 دولار للأونصة، بعد أن سجل أمس أكبر تراجع يومي على الإطلاق عقب وصوله لمستوى غير مسبوق عند 2478.50 دولار، فيما صعد البلاديوم بنفس النسبة إلى 1634.29 دولار للأونصة بعد انخفاض قيمته 16% يوم الاثنين.
تقليص المراكز في الفضة وزيادة الانكشاف على الذهب
ويشير كارتر وورث، المحلل الفني في وول ستريت، إلى أن الفضة وصلت لمستويات مبالغ فيها مقارنة بالذهب، ما يستدعي إعادة توزيع الاستثمارات.
وأضاف أن النسبة التاريخية بين سعر الفضة والذهب، المعروفة بـ “Silver-Gold Ratio”، تشهد تمدداً غير مسبوق، وهو ما يعزز توصيته الاستراتيجية بتقليص المراكز في الفضة وزيادة الانكشاف على الذهب، أي اتباع استراتيجية “Short Silver, Long Gold”.
ويظل الذهب الملاذ الآمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، بينما تواجه الفضة تذبذبات في الطلب الصناعي وتراجعاً في الأسعار، مما يقلل من جاذبيتها حالياً.
ويجد المستثمرون في إعادة التوازن بين الذهب والفضة فرصة لتعزيز محافظهم، مع ضرورة مراعاة تقييم المخاطر وتحديد مستويات وقف الخسارة بسبب التقلبات المفاجئة في السوق.




