الأمين العام للأمم المتحدة: أفريقيا ستدفع ثمنًا قاتلًا لتغير المناخ رغم ضعف مسؤوليتها
جوتيريش في قمة العشرين: العالم تجاوز حاجز 1.5 درجة والدول الفقيرة في مرمى الخطر
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن أفريقيا ستدفع “ثمنًا قاتلًا” نتيجة تغير المناخ، رغم أنها لم تسهم إلا بقدر ضئيل في التسبب به.
وخلال كلمته أمام قادة قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرج، أوضح جوتيريش أن العالم “فشل بالفعل” في الحفاظ على ارتفاع الحرارة ضمن حد 1.5 درجة مئوية، ما يجعل تجاوز هذا الحد مؤقتًا أمرًا لا مفر منه، مع ضرورة العمل على إبقائه “أصغر وأقصر وأكثر أمانًا قدر الإمكان”.
وأضاف أن العالم سيواجه “عواقب وخيمة” تشمل موجات حر أشد، وحرائق غابات، وفيضانات، وأعاصير، فضلًا عن تفاقم الجوع. وأكد أن قيادة مجموعة العشرين ودعمها ضروريان “لبناء عالم أكثر قدرة على الصمود يلبي احتياجات الناس والكوكب”.
وفي سياق الحديث عن العدالة المناخية، شدد جوتيريش على أن تجنب “الفوضى المناخية” يتطلب سد فجوة التكيف، عبر التزام الدول بتعهداتها، بدءًا من مضاعفة تمويل التكيف هذا العام، مع السعي إلى tripling المستوى بحلول عام 2030 بدعم من البنوك التنموية متعددة الأطراف.
ودعا إلى حماية أهداف تمويل المناخ في مؤتمر الأطراف، وتعزيز رأسمال صندوق الخسائر والأضرار، وإنشاء أنظمة إنذار مبكر عالمية بحلول عام 2027، والاستثمار في نظم غذائية قادرة على الصمود، إلى جانب خفض الانبعاثات بشكل حاد خلال هذا العقد وتسريع الانتقال من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة.
الطاقة المتجددة أصبحت “الأرخص”
وأشار جوتيريش إلى أن 90% من قدرة إنتاج الطاقة الجديدة العام الماضي جاءت من مصادر متجددة، مؤكدًا أن الطاقة المتجددة أصبحت “الأرخص” في معظم دول العالم.
لكنه أوضح أن تعميم الاستفادة منها يتطلب تمويلًا وتكنولوجيا تمكّن الدول النامية من الاستثمار في شبكات الكهرباء والتخزين وكفاءة الطاقة، إضافة إلى دعم العمال والمجتمعات المتأثرة بالتحول.
واختتم بالقول إن تنفيذ هذه التحولات يحتاج إلى استثمارات ضخمة، وإعفاءات من الديون، وتوسيع الوصول إلى التمويل الميسر، وإصلاح النظام المالي العالمي بما يضمن تمثيلًا عادلًا للدول النامية يعكس واقع الاقتصاد العالمي الحالي.
