تأثير تغير المناخ على الأمراض المعدية في مصر

يشكل تغير المناخ تهديدا متزايد الأهمية للأمن الصحي، ومحركا هاما وراء الأنماط المتغيرة لانتقال الأمراض المعدية، ونتيجة لذلك، هناك حاجة إلى استراتيجيات التكيف والتأهب للتحضير والاستجابة للتحديات الجديدة والمتوقعة التي تواجه الصحة العامة.

نظم المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC) بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان المصرية ورشة عمل تناولت التقاطع بين تغير المناخ والأمراض المعدية، في الفترة من 21 إلى 23 مايو 2024.

وتحت رعاية مبادرة الاتحاد الأوروبي بشأن الأمن الصحي، اجتمعت مجموعة واسعة من الخبراء من الاتحاد الأوروبي ومنطقة الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي في شرم الشيخ لتحليل تغير المناخ وتأثيره على أنماط انتقال الأمراض، ممثلا في المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، وشارك في ورشة العمل ما مجموعه 95 مشاركًا، بما في ذلك ممثلون من 7 دول أوروبية.

وقال د.عادل عبد الغفار وزير الصحة والسكان: “بينما نواجه التهديد المتزايد لتغير المناخ على الصحة العامة، يعد التعاون وتبادل المعرفة أمرًا حيويًا، وقد وفرت ورشة العمل هذه، التي نظمها المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها بالاشتراك مع وزارة الصحة والسكان المصرية، منصة مهمة للخبراء.

لتحليل ومعالجة التقاطع بين تغير المناخ والأمراض المعدية، ومع أن ما يقرب من نصف سكان العالم يقيمون في مناطق معرضة للخطر، فإن الأمر يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز أنظمتنا ومجتمعاتنا الصحية في مواجهة هذه التحديات، ومن خلال المناقشات المثمرة والجهود المشتركة، أصبحنا الآن أفضل على استعداد لمعالجة هذه القضايا الملحة وتعزيز مشهد الصحة العامة الأكثر مرونة في المستقبل”.

ورشة عمل حول تأثير تغير المناخ على الأمراض المعدية في مصر

على مدى ثلاثة أيام مكثفة، شارك المشاركون والمنظمات الشريكة الإضافية، بما في ذلك مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق البحر الأبيض المتوسط، في مناقشات مثمرة، وتبادلوا الخبرات وأفضل الممارسات، وحددوا المخاطر الرئيسية ونقاط الضعف واستراتيجيات التأهب والاستجابة والمناخ.

أنظمة مراقبة الإنذار المبكر الحساسة، واستهدفت ورشة العمل المهنيين من مختلف مستويات القطاعات الصحية الوطنية ودون الوطنية، مما يضمن منظورًا متعدد التخصصات للصحة الواحدة.

ومن خلال جدول أعمال يغطي موضوعات تتراوح بين آثار تغير المناخ على انتقال الأمراض إلى تقييمات الضعف والتكيف، استكشف المشاركون المنظورات التاريخية ودراسات الحالة والتوقعات المستقبلية.

وتبادل المتحدثون الرئيسيون الأفكار، في حين سهلت الجلسات التفاعلية التبادل الحيوي للمعرفة والأفكار.

تضمن اليوم الثاني مناقشات حول وبائيات الأمراض الحساسة للمناخ ومراقبتها، إلى جانب جلسات جماعية موازية تتناول نقاط الضعف.

كما زار الحضور مستشفى شرم الشيخ الدولي المشهور بمبادراته الخضراء والصديقة للبيئة.

وشهد اليوم الأخير قيام المجموعات بتحديد استراتيجيات الاستعداد والتكيف، وبلغت ذروتها في عروض جماعية متوازية وملاحظات ختامية من قبل المضيفين المصريين.

ومن خلال تعزيز التعاون وتبادل المعرفة، زودت ورشة العمل الحضور بالأدوات والأفكار اللازمة لمواجهة التحديات الملحة التي يفرضها تغير المناخ وانتقال الأمراض المعدية.

مبادرة الاتحاد الأوروبي بشأن الأمن الصحي

تهدف مبادرة الاتحاد الأوروبي بشأن الأمن الصحي إلى حماية الدول المجاورة للاتحاد الأوروبي من المخاطر الصحية العابرة للحدود التي تشكلها الأمراض المعدية.

وهي تسعى إلى تعزيز القدرات المؤسسية للبلدان الشريكة لمواجهة التهديدات الصحية بشكل فعال، بالإضافة إلى ذلك، تسهل المبادرة التعاون عبر الحدود بين الاتحاد الأوروبي وشركائه من خلال تعزيز تبادل المعلومات وأفضل الممارسات والدروس المستفادة في مواجهة تحديات الأمن الصحي المشتركة.

تابعنا على تطبيق نبض