ألمانيا تتعهد بمساعدة العراق في حماية إمدادات المياه من تهديد تغير المناخ

تعهدت ألمانيا بالمساعدة في حماية مياه الشرب في العراق، حيث سافر المستشار أولاف شولتز إلى إفريقيا مع أنظاره على الطاقة النظيفة.

قالت ألمانيا بعد أن زار اثنان من كبار مسؤوليها البلاد، إن برلين ستستثمر 62 مليون يورو، لحماية إمدادات المياه في محافظة المثنى بجنوب العراق من آثار تغير المناخ.

يأتي ذلك بعد أن استمعت قمة المناخ في برلين إلى دعوات لمساعدة العالم النامي في معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري.
يهدد الافتقار إلى المياه النظيفة التي تفاقمت بسبب تغير المناخ سبل العيش والنظافة العامة والأمن الغذائي في العراق ودول أخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما وجدت صحيفة ذا ناشيونال في تقرير خاص .

معالجة تغير المناخ في العراق

قالت ألمانيا، إن عملها التنموي المستقبلي مع العراق سيركز بقوة أكبر على جهود معالجة تغير المناخ، سيخصص العراق 15.9 مليون دولار لمشروع المياه ، الذي يأمل المسؤولون أن يضمن حصول 130 ألف شخص على المياه النظيفة.

وقالت ألمانيا، إنها ستدعم أيضا جهود العراق لإنهاء اعتماده على النفط كمصدر للطاقة والدخل الأجنبي.

قال يوخن فلاسبارث، نائب الوزير في وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية ، “يعاني العراق بالفعل من عواصف رملية شديدة ، ودرجات حرارة تزيد عن 50 درجة مئوية ونقص في مياه الشرب”، مضيفا “تغير المناخ يهدد بتدمير النجاحات التنموية التي حققها العراق في السنوات الأخيرة، قد تكون هناك صراعات جديدة بين المجموعات السكانية نتيجة لذلك “.

زيادة التمويل للبلدان الفقيرة

أُبلغ المندوبون في حوار بيترسبرج للمناخ هذا الأسبوع في برلين، وهو جزء من الاستعدادات لقمة تغير المناخ COP28 في الإمارات، بضرورة زيادة التمويل للبلدان الفقيرة.

قال الدكتور سلطان الجابر ، الرئيس المعين لـ Cop28 ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، إن الدول النامية لا تزال تنتظر أن يأتي العالم المتقدم جيدًا بتعهد بقيمة 100 مليار دولار في التمويل المناخي السنوي الذي تم تقديمه منذ أكثر من عقد من الزمان.

قال الجابر: “في اجتماعاتي مع وزراء المناخ والمالية والتنمية عبر جنوب الكرة الأرضية، ما أسمعه مرارًا وتكرارًا هو أن تمويل المناخ ببساطة ليس متاحًا، ولا يمكن الوصول إليه وغير ميسور التكلفة”.

ركزت محادثات ألمانيا مع العراق أيضًا على الهجرة، مع وجود خطط لبرلين لتخفيف قواعدها بشأن هجرة اليد العاملة مقابل إعادة العراق المزيد من طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم.

سلطان الجابر ،رئيس ـ Cop28 ، مع المستشار الألماني أولاف شولتس ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك في قمة المناخ ببرلين. جيتي

رحلة إلى كينيا وإثيوبيا

في غضون ذلك، كان من المتوقع أن يناقش شولز مشاريع الطاقة النظيفة خلال رحلة إلى كينيا وإثيوبيا بدأت الخميس، حيث سيزور محطة لتوليد الطاقة الحرارية الأرضية في كينيا ، والتي أنفقت ألمانيا 215 مليون يورو للمساعدة في تمويلها، يمكن استخدام الموقع يومًا ما لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

قال مسؤولون، إن برلين تريد من كينيا أن تتطور اقتصاديًا وأن تستخدم مكانتها كاقتصاد أفريقي رائد لتحفيز العمل المناخي في القارة.

لكن ألمانيا تهتم أيضًا باستخدام الهيدروجين كبديل للوقود الأحفوري، خاصة بعد جفاف إمدادات الغاز الروسية.

تتطلع البلاد إلى الواردات من الخليج ، فضلاً عن المزودين المحتملين في إفريقيا.

قال مسؤول ألماني: “إذا كان إنتاج الهيدروجين الأخضر (في كينيا) يومًا ما واسعًا لدرجة أن ألمانيا قد تكون مستوردًا محتملًا ، فسيكون ذلك بالطبع ممتازًا بالنسبة لنا”، “ليس هناك شك في ذلك ، تمشيا مع هدف تنويع مصادر الطاقة لدينا.”

وأدلى روبرت هابيك ، نائب شولز ، بتصريحات مماثلة في ديسمبر خلال رحلة إلى ناميبيا ، وهي مستعمرة ألمانية سابقة.

تابعنا على تطبيق نبض