أهم الموضوعاتالتنمية المستدامة

ترشيد الاستهلاك والتحول للطاقة الجديدة وإعادة التشجير خطوات تدعم مستقبل أكثر استدامة

الاستثمارات غير الكافية في النفط والغاز تؤدي إلى إرتفاع تكاليف الطاقة وزيادة حرق الفحم

 

قال مجيد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال – أقدم شركة نفط وغاز خاصة في الشرق الأوسط، إن أزمة إمدادات الطاقة في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة العام الماضي أظهرت الحاجة الملحة لسياسات رشيدة من أجل نجاح مسارات تحول الطاقة، لافتا إلى أن ما تحتاجه سياسات تحول الكربون لتتمكن من تحقيق التقدم المستدام والتغييرات المنشودة هو أن تكون هذه السياسات مخصصة وفق متطلبات كل دولة، وأن تراعي محدوديات الطاقة المتجددة مثل تقطع الإمدادات وصعوبة التخزين.

جاء ذلك ضمن جلسة إفتراضية حضرها قادة من القطاع وواضعي السياسات في أسبوع أبوظبي للاستدامة بإكسبو 2020 دبي، شارك فيها كل من ميل كفاري المدير العام لمجموعة شركة النفط الوطنية النيجيرية وفرانسيسكو لا كاميرا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” و‏السفير دنيال فرايد مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوربية السابق و حليمة كروفت المديرة التنفيذية ورئيس استراتيجيات السلع العالمية في “آر بي سي كابيتال”.

وأضاف أنه على الرغم من أن الطاقة المتجددة هي بلا شك جزء من الحل لمشكلة الإنبعاثات الكربونية، لا يمكننا إغفال أهمية النفط والغاز في ضمان استمرار إمدادات الطاقة وعدم إنقطاعها ولنجاح مساعي التحول في العموم.

وقال جعفر، إن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح موارد واعدة، ولكن لا يمكن تخزينها، ونحن لذلك سنحتاج إلى موارد طاقة متواصلة غير منقطعة مثل الغاز الطبيعي والطاقة النووية لتعزيزهما ودعمهما، وفي متناولنا أيضا وسيلة مضمونة، وسريعة التطبيق للحد من الانبعاثات الكربونية هي ترشيد استهلاك الطاقة برفع الكفاءات والتشجيع على إعادة التشجير، والتحول من الوقود عالي الإنبعاثات إلى المصادر الأقل إنتاجا للإنبعاثات، حيث ستسهم هذه الخطوات في تسريع وتيرة خفض الإنبعاثات ودعم المصادر المتجددة الأمر الذي سيدعم التوجه نحو مستقبل طاقة أكثر استدامة.

وناقش المتحدثون، أهم القضايا التي تؤثر بأسواق الطاقة في 2022 وقدموا رؤيتهم لأجندة الطاقة العالمية وتحليلات لأهم القضايا التي تواجهها أسواق الطاقة في 2022.

وأكد جعفر، أن السياسات الناجحة والمستدامة هي التي تدعم توفير طاقة ميسورة التكلفة، وغير منقطعة تلبية لحاجات دول العالم النامية، حيث ما يزال مليار فرد يفتقرون للكهرباء ،و3 مليارات لا يستطيعون الوصول إلى وقود نظيف للاحتياجات المنزلية لاسيما الطهي.

وأضاف ،”أظهرت لنا الأشهر الماضية أن الاستثمارات غير الكافية في قطاع النفط والغاز تؤدي إلى إرتفاع تكاليف الطاقة وزيادة حرق الفحم على مستوى العالم وهذان الأمران كلاهما مضران جدا بالاقتصاد وبالجهود المكرسة للتعامل مع تغير المناخ”.
وشدد جعفر على أن ما شهده العام الماضي من إرتفاع في الأسعار وشح في الإمدادات، جاء نتيجة ثلاث توجهات متزامنة هي إنخفاض الإستثمار في إنتاج النفط والغاز والبنية التحتية للقطاع وارتفاع الطلب مع تعافي الإقتصادات من الجائحة وإغلاق بعض محطات الطاقة النووية.

يذكر أن شركة نفط الهلال أصبحت في 2021 من أوائل الشركات التي تصل إلى حيادية الكربون عبر عملياتها كافة إثر إنجازها لسلسلة من المشاريع للحد من الكثافة الكربونية وإدارة الإنبعاثات المتبقية ويأتي هذا الإنجاز الكبير تتويجا لسنوات من الجهود التي كرستها الشركة لتحسين كفاءاتها التشغيلية ما جعلها من أكثر شركات قطاع الطاقة تقليلا للكثافة الكربونية.

 

تابعنا على تطبيق نبض

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من المستقبل الاخضر

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading