تطور يكسر قواعد البقاء على قيد الحياة.. اكتشاف سمك قرش يسير على الأرض

كتبت: حبيبة جمال

يبدو الأمر وكأنه مادة كوابيس، لكن العلماء يدرسون سمكة قرش تمشي على الأرض، أسماك القرش الكتفية الصغيرة قادرة على المشي داخل الماء والخروج منه باستخدام زعانفها على شكل مجداف. إنه تطور يصفه باحثو التطور بأنه “كسر كل قواعد البقاء على قيد الحياة”.

يمكن أن تتحمل الأنواع التي تعيش في الشعاب المرجانية ما يقرب من ساعتين دون أي أكسجين على الإطلاق.

لكن ليس عليك التحرك إلى الداخل بعد – فهذه المخلوقات النادرة تعيش على الديدان والأسماك الصغيرة والقشريات وليس البشر.

ما هي أسماك القرش التي تسير وأين تعيش؟

تعيش أسماك القرش الكتفية في مسطحات الشعاب المرجانية حول الحاجز المرجاني العظيم الجنوبي بأستراليا، وهو موطن يمكن أن يصبح معزولًا تمامًا، يمكن العثور على أنواع أخرى من سمك القرش المتحرك في جميع أنحاء أستراليا وإندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة.

عندما يتغير المد، يمكن أن تصبح أسماك القرش محاصرة في برك صخرية ضحلة، للبقاء على قيد الحياة، تطورت الأنواع لتتأقلم بدون أكسجين لمدة تصل إلى ساعتين- وتتحرك بزعانفها في حركة زحف، أعلن بيان صادر عن جامعة فلوريدا أتلانتيك أن هذا “يكسر كل قواعد البقاء”.

يبحث العلماء هناك في كيفية تغير قدرات المشي والسباحة في التطور المبكر لسمك القرش الكتفي، عندما تفقس حديثًا فإنها تعيش من كيس داخلي،بينما تتغذى أسماك القرش الصغيرة الأكبر سناً على طعامها، يعطي الصفار للمواليد بطنًا منتفخًا، لكن العلماء وجدوا أن شكل الجسم لم يحدث فرقًا كبيرًا في السرعة التي يمكن أن يتحركوا بها.

للمناورة في شقوق الشعاب المرجانية

قالت الدكتورة ماريان إي بورتر ، كبيرة مؤلفي الدراسة: “إن دراسة حركة سمك القرش الكتفي تسمح لنا بفهم قدرة هذا النوع – وربما الأنواع ذات الصلة – على التحرك داخل وبعيدًا عن الظروف الصعبة في موائلها”، وأضافت أن أسماك القرش تستخدم قدراتها على المشي “للمناورة في شقوق الشعاب المرجانية الصغيرة لتجنب الحيوانات المفترسة الجوية والمائية”، هذه أيضًا هي الطريقة التي يتغذون بها على الفريسة.

ترتبط قدرات المشي لسمك القرش بـ “الظروف البيئية الصعبة الناتجة عن تغير المناخ”، تدعو الدكتور ةبورتر الآن إلى مزيد من التحقيق في الكيفية التي سيغير بها تغير المناخ هذه الظروف في المستقبل.

تابعنا على تطبيق نبض