أهم الموضوعاتأخبارتغير المناخ

كوارث المناخ شرّدت 250 مليون إنسان في 10 سنوات..التمويل لا يصل لمن على حافة الكارثة

تقرير للأمم المتحدة : 70 ألف شخص يُجبرون يوميًا على النزوح بسبب تغير المناخ

بحلول 2050.. مخيمات اللاجئين تواجه 200 يوم من الحرارة القاتلة سنويًا

حذّر تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) من أن الكوارث المناخية أجبرت 250 مليون شخص على النزوح القسري حول العالم خلال السنوات العشر الماضية، أي ما يعادل 70 ألف نازح يوميًا، في ظل تصاعد تأثيرات الاحترار العالمي على الأمن الغذائي والمائي والاستقرار الاجتماعي.

وأشار التقرير، الصادر تحت عنوان «لا مفرّ 2: الطريق إلى الأمام»، إلى أن الفيضانات والعواصف والجفاف وموجات الحر الشديدة كانت أبرز العوامل التي أجبرت الملايين على مغادرة منازلهم، إلى جانب كوارث بطيئة الوتيرة مثل التصحر وارتفاع منسوب البحار وتدمير النظم البيئية.

  الفيضانات أجبرت الملايين على مغادرة منازلهم

117 مليون شخص نازح

ووفقًا للتقرير، بلغ عدد النازحين بسبب الحروب والعنف والاضطهاد في منتصف عام 2025 نحو 117 مليون شخص، في وقت يتفاقم فيه الوضع الإنساني بسبب تأثيرات تغير المناخ التي وصفها التقرير بأنها «مضاعف للمخاطر»، إذ تُفاقم أوجه عدم المساواة وتُعمق الأزمات القائمة.

وأضافت المفوضية أن عدد الدول التي تشهد نزوحًا مزدوجًا بسبب النزاعات والكوارث تضاعف ثلاث مرات منذ عام 2009، في حين تحصل الدول الهشة والمضيفة للاجئين على ربع التمويل المناخي فقط الذي تحتاجه.

مطالب بوقف الحروب من داخل مقر مؤتمر المناخ
مطالب بوقف الحروب من داخل مقر مؤتمر المناخ

وفي أمثلة حديثة، ذكرت الأمم المتحدة أن فيضانات ولاية ريو جراندي دو سول البرازيلية في مايو 2024 أدت إلى مقتل 181 شخصًا وتشريد أكثر من 580 ألفًا، من بينهم 43 ألف لاجئ من فنزويلا وهايتي وكوبا.

وفي العام نفسه، اجتاح إعصار موكا ولاية راخين في ميانمار، مدمّرًا مخيمات يقطنها نحو 160 ألف لاجئ من الروهينجا يعيشون في ظروف قاسية منذ عام 2012.

إعصار موكا

وقالت إحدى المتضررات وتُدعى ما فيو ما (37 عامًا): «خسرنا كل شيء. كوخنا ومصدر رزقنا وقوارب الصيد. الألم يفوق الوصف».

ثلث حالات الطوارئ بسبب الكوارث المناخية

وأشار التقرير إلى أن ثلث حالات الطوارئ التي تعاملت معها المفوضية في عام 2024 كانت بسبب الكوارث المناخية مثل الفيضانات والجفاف والحرائق، وأن ثلاثة أرباع اللاجئين والنازحين يعيشون اليوم في بلدان تواجه مخاطر مناخية عالية أو شديدة الخطورة.

في تشاد مثلًا، وهي من أكثر دول العالم هشاشة مناخيًا، يعيش أكثر من 1.4 مليون لاجئ، بينما أجبرت الفيضانات في عام 2024 1.3 مليون شخص على النزوح، أي أكثر من مجموع النازحين خلال الخمسة عشر عامًا السابقة.

ويعيش ملايين اللاجئين في دول مثل السودان وسوريا وهايتي ولبنان وميانمار واليمن، حيث تتداخل النزاعات المسلحة مع آثار تغير المناخ، رغم أن مساهماتهم في الانبعاثات العالمية تكاد تكون معدومة.

تواجه المخيمات الأكثر سخونة نحو 200 يوم من الإجهاد الحراري

وحذّر التقرير من أنه بحلول عام 2050 قد تواجه المخيمات الأكثر سخونة نحو 200 يوم من الإجهاد الحراري الخطير سنويًا، ما يجعل بعضها غير صالح للعيش.

مخيمات لاجئين
مخيمات لاجئين

ودعا المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي قادة العالم المشاركين في مؤتمر المناخ COP30 بالبرازيل إلى وضع قضية اللاجئين المناخيين في صدارة الاهتمام، قائلًا:

«خفض التمويل يحدّ من قدرتنا على حماية اللاجئين من آثار الطقس المتطرف. إذا أردنا الاستقرار، فعلينا الاستثمار في الأماكن الأكثر عرضة للخطر. يجب ألا يُترك هؤلاء الناس وحدهم، فهذا المؤتمر يجب أن يقدّم أفعالًا حقيقية لا وعودًا فارغة».

تابعنا على تطبيق نبض

مقالات ذات صلة

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من المستقبل الاخضر

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading