قال المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري، إن شركات الوقود الأحفوري يجب أن تتحمل مسؤولياتها لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تغذي تغير المناخ، في الوقت الذي تستعد فيه الدول لمناقشة مستقبل الوقود الأحفوري في قمة الأمم المتحدة COP28 للمناخ.
ومن المتوقع أن تكون صناعة النفط والغاز موضع التركيز في قمة COP28 التي ستعقد في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر في دولة الإمارات العربية المتحدة، تخطط عشرات الدول للضغط من أجل التوصل إلى أول اتفاق في العالم للتخلص التدريجي من الفحم والنفط والغاز الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون.
شركات النفط والغاز عليها مسئولية
وقال كيري، المبعوث الأمريكي الخاص لتغير المناخ، إن المسؤولية تقع على عاتق شركات الوقود الأحفوري لإثبات أنها يمكن أن تكون جزءا من الجهود العالمية لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وأضاف كيري في تصريحات لوكالة رويترز “رسالتي إلى شركات النفط والغاز بسيطة للغاية، هناك سبب واحد فقط يجعلنا نواجه هذه الأزمة، وهو في الأساس الطريقة التي نوفر بها طاقتنا”، موضحا “نحن نطالب بالمسؤولية العامة، ونحن ننظر إلى تلك الشركات ونشعر أن بإمكانها فعل الكثير لمساعدتنا في كسب هذه المعركة.”
وقال كيري، إن استثمارات شركات النفط والغاز في التكنولوجيات الناشئة مثل احتجاز الهواء المباشر واحتجاز الكربون في المخازن موضع ترحيب ولكن من السابق لأوانه القول ما إذا كان سيكون لها أي تأثير على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم.
وأضاف: “إن استثمارهم أمر بالغ الأهمية، لكننا لا نعرف حتى الآن ما إذا كان هذا مجرد ورقة توت أم لا. هناك الكثير من الأسئلة حول ما إذا كان بإمكانهم الإنتاج على نطاق واسع أم لا. ولم يتم اختبار ذلك بعد”.
مشاركة شركات النفط في cop28
ودافع سلطان الجابر، رئيس مؤتمرcop28 ، عن إدراج الصناعة في الحدث، ويطلب من شركات النفط والغاز تقديم تعهدات بخفض ثاني أكسيد الكربون هناك .
وقد روجت شركات النفط والغاز الكبرى للاستثمارات في تقنيات إزالة الكربون واحتجاز الكربون وتخزينه كجزء من خططها لخفض الانبعاثات الصفرية، بالإضافة إلى بعض الطاقة المتجددة والهيدروجين، مع ذلك، تراجعت بعض الشركات، مثل شركتي شل وبي بي، عن التزاماتها في الأشهر الأخيرة، حتى مع إعلانها عن أرباح قياسية.
وقال دانييل ويستلين، وزير الدولة السويدي لشؤون المناخ، لرويترز، إنه على الرغم من أن مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ تجري بشكل صارم بين الحكومات، إلا أنه يجب أيضًا مشاركة شركات الوقود الأحفوري.
وأضاف ” استبدال 80% من الطاقة الأولية في العالم بشيء آخر- يشبه استبدال الأوردة والأوعية الدموية عندما يكون المريض في حالة تأهب، سيكون من الصعب القيام بذلك بدونها”.
وأوضح: “أنت بحاجة إلى خطة للتخطيط للمستقبل، وعلى الأرجح يجب أن تشمل هذه الخطة شركات الوقود الأحفوري بطريقة أو بأخرى- ولكن الهدف النهائي هو التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري”.
القضاء على انبعاثات غاز الميثان
وقالت جينيفر مورجان، المبعوثة الألمانية الخاصة للعمل المناخي، إن خطط شركات النفط ذات المصداقية يجب أن تعالج انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن العمليات وكذلك استخدامها من قبل المستهلكين، وأضافت، أنه يتعين على الشركات أيضًا القضاء على انبعاثات غاز الميثان وزيادة الإنفاق على الطاقة المتجددة.
وقالت لرويترز “إنهم بحاجة إلى تحويل استثماراتهم لأن… يتجه نحو 5% في الوقت الحالي إلى مصادر الطاقة المتجددة… ويجب أن يصل إلى حوالي 50%”.
