أخبارابتكارات ومبادرات

إنشاء أول شبكة آلية لرصد وتحليل التلوث البحري تصنيع محلي وتعمل بالطاقة الشمسية

الشبكة تتكون من 4 محطات بحرية متصلة لمراقبة المياه البحرية.. معالجة البيانات وتحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي

كتب : محمد كامل

تتأثر المياه الساحلية للبحر المتوسط بشكل كبير بالتلوث الناجم عن إطلاق مواد ملوثة من مصادر متعددة، إن مياه المناطق الساحلية بالإسكندرية ملوثة في بعض الأماكن بشدة وهذا التلوث لا يهدد البيئة البحرية فحسب، بل يهدد أيضا جميع الأنشطة الأخرى على الساحل بما في ذلك الزراعة والسياحة والصيد ومن مصادر التلوث الرئيسية هي: الصرف الصحي ، الصناعي، الزراعي ، والتلوث النفطي.

لذلك قام فريق برئاسة اللواء دكتور المرحوم سعيد عبد المنعم أحمد مبروك المدير التنفيذي لمركز التميز بكلية الهندسة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب بالتعاون مع فريق بحثي بالمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، برئاسة د.أحمد مصطفى النمر، مركز التميز العلمي للتطبيقات التكنولوجية المتقدمة، وبمعاونة كلا من د.محمد على حسان د.صفاء رجب وبتمويل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا “برنامج النهوض بالاقتصاد الأزرق”، بإنشاء شبكة للكشف عن التلوث البحري ومراقبته مراقبة مستمرة وذلك في المياه الإقليمية المصرية.

محطة المراقبة البحرية
محطة المراقبة البحرية

وأوضح د. أحمد النمر لـ “المستقبل الأخضر”، أن الشبكة تتكون من 4 محطات بحرية متصلة لتغطية عدد من البحيرات “مريوط, قارون, البرلس, ادكو”، وتشمل شبكات مراقبة المياه البحرية على وحدة تحكم مركزية، بالإضافة إلى حزمة برمجيات لمعالجة وتحليل البيانات التي يتم تجميعها، وكذلك مؤشر ضبط جودة المياه المصري المطور.

وأكد أنه تم تركيب أول وحدة رصد لبحيرة مريوط، وذلك بمحطة المكس التابعة للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، بالإسكندرية، وأفاد أنه يمكن توسيع الشبكة لتحتوي على مئات المحطات البحرية المنتشرة على طول البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وقناة السويس، وباقي البحيرات المصرية الأخرى.

وتتألف كل محطة من مجموعة من أجهزة الاستشعار الذكية لاكتشاف ومراقبة المياه وإرسال المعلومات المطلوبة، ووحدة لجمع البيانات ووحدة اتصالات لإرسال البيانات المجمعة إلى وحدة تحكم مركزية على مدار الساعة حيث تتم معالجة البيانات وتحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعلم العميق.

فريق عمل شبكة رصد وتحليل التلوث البحري

وتابع د. النمر من المعروف أن محطات مراقبة جودة المياه البحرية ووحدات الحساسات المتكاملة باهظة الثمن إذا ما تم استيرادها من الخارج لذلك فإن تصنيع وتجميع مثل هذه المحطات في مصر هو هدف محدد وتصميم وتصنيع وحدات الاستشعار هو هدف آخر.

واستكمل د.النمر، أن رصد التلوث البحري والسيطرة عليه سيساعد في الحصول على بيئة نظيفة ومستدامة تؤدي إلى تأثيرات اجتماعية وزراعية وسياحية أفضل وأن تعميق تكنولوجيا تصميم وتجميع الشبكات والمحطات البحرية سيكون له أيضا آثار كبيرة على الصناعة والتوظيف وتغيير مصر من دور مستخدم التكنولوجيات العالية إلى مصنع ومجمع لهذه التكنولوجيات.

يذكر أن الفريق البحثي المطور والمنتج لهذا المشروع يتكون من د. جهاد عبد الهادي، يمنى عبد ربه، أحمد عبد الهادي توفيق، محمد أحمد صالح، محمد الديب، ومن جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب كلاً من د. أحمد مصطفى النمر د.محمد على حسان، د.صفاء رجب من المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد.

محطة رصد تلوث الهواء

 

تابعنا على تطبيق نبض

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من المستقبل الاخضر

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading