احتجاجات المد المتصاعد.. نشطاء المناخ يمنعون ثلاث سفن من دخول أكبر ميناء للفحم في العالم
حصار مناخي في نيوكاسل.. قوارب وكاياكات تعطل حركة السفن لليوم الرابع
أوقف ناشطون بيئيون ثلاث سفن فحم من دخول ميناء نيوكاسل، أكبر ميناء للفحم في العالم، وذلك في اليوم الرابع من احتجاجات حركة Rising Tide، التي يشارك فيها آلاف المتظاهرين.
وبدأت فعاليات الحصار يوم الخميس، وستستمر حتى الثلاثاء، حيث تجمّع المئات في قوارب و«كاياكات» داخل الميناء، بينما تابع آخرون الاحتجاج من الشاطئ.
وقالت منظمة «جرينبيس أستراليا والمحيط الهادئ» إن ثلاثة من النشطاء ربطوا أنفسهم بسلسلة مرساة إحدى السفن، في خطوة تصعيدية ضمن مشاركتها في التحرك.
وانضم إلى الفعالية الموسيقيان الأستراليان أولي ولويس لايمباك، بعد أدائهما ضمن فرقة Lime Cordiale، إلى جانب الدكتورة إيلين أودونيل، الطبيبة والناشطة في غرينبيس، التي صعدت على متن السفينة. وكتب المحتجون عبارة «Timeline Now!» على هيكلها.
وقالت أودونيل إن التحرك يأتي «لإظهار لقادة أستراليا أن الناس سيتحركون إذا رفضت الحكومة القيام بواجبها»، مؤكدة أن «أستراليا تُعد ثالث أكبر مُصدّر للوقود الأحفوري عالميًا، وكل شحنة فحم تغادر هذا الميناء تسهم في المزيد من حرائق الغابات والفيضانات والأعاصير».
وأعلنت Rising Tide أنها منعت سفينة أخرى من دخول الميناء يوم الأحد، بينما قالت شرطة نيوساوث ويلز إن 11 شخصًا تم توقيفهم منذ ظهر السبت ووجّهت إليهم تهم بارتكاب مخالفات بحرية، بعد اختراقهم منطقة استبعاد بحرية فرضتها حكومة الولاية حتى صباح الاثنين.
وأضافت الشرطة أن 22 شخصًا آخرين اعتُقلوا صباح الأحد للسبب ذاته، كما جرى توقيف مراهقين اثنين دون توجيه تهم إليهما.
وأوضحت Rising Tide أن بعض الموقوفين يواجهون تهمة دخول منطقة الاستبعاد البحري، التي تصل غرامتها القصوى إلى 1100 دولار، بينما يواجه آخرون اتهامات بموجب قوانين مكافحة الاحتجاج، التي قد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة عامين.
وانتقد جو رافالوفيتش، رئيس قسم المناخ والطاقة في «جرينبيس أستراليا والمحيط الهادئ»، الحكومة الفيدرالية لاستمرارها في الموافقة على مشاريع جديدة للغاز والفحم، رغم توقيعها «إعلان بيليم» خلال قمة المناخ COP30 في البرازيل، والذي يعدّ أقوى تعهّد أسترالي للحد من ارتفاع الحرارة بما لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية.
ودعت حركة Rising Tide الحكومة الأسترالية إلى إلغاء جميع مشاريع الوقود الأحفوري الجديدة، وفرض ضريبة بنسبة 78% على أرباح شركات الفحم والغاز لتمويل التحول نحو الطاقة النظيفة وتعويض أضرار المناخ، إضافة إلى وقف صادرات الفحم من ميناء نيوكاسل بحلول عام 2030.
