أكبر ذوبان في سبتمبر منذ 40 سنة.. ذوبان قياسي لجليد القطب الشمالي يؤثر على 592 ألف كم مربع
درجات حرارة في جرينلاند تصل إلى 20 درجة مئوية أعلى من المعتاد والفرصة الوحيدة خفض كبير للانبعاثات
يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجة حرارة المناطق الشمالية، بمعدل أسرع أربع مرات تقريبًا من بقية الكوكب، ويحذر العلماء من أن هذا سيؤدي إلى أحداث مناخية كارثية في جميع أنحاء العالم ، من موجات الحر والجفاف إلى العواصف والفيضانات.
الاحتباس الحراري يزيد من طول موسم الذوبان
ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز، أن شهر سبتمبر شهد ذوبانًا قياسيًا للجليد في القطب الشمالي – وهو النوع الذي نشهده عادةً في منتصف الصيف- مما أثر على ما يقرب من 592 ألف كيلومتر مربع من الغطاء الجليدي، وفقًا للعلماء، نتطلع إلى أكبر حدث ذوبان حدث في سبتمبر منذ ما يقرب من أربعة عقود.
قال موريس فان تيجلين، العالم القطبي من جامعة أوتريخت في هولندا، لصحيفة واشنطن بوست: “يوضح هذا الحدث كيف أن الاحتباس الحراري لا يزيد من شدة موسم الذوبان فحسب ، بل يزيد أيضًا من طوله”.
هذا الشهر، شهدت جرينلاند درجات حرارة أعلى من المعتاد تصل إلى 20 درجة مئوية، مما ساهم في ارتفاع درجة حرارة أجزاء كبيرة من المحيط المتجمد الشمالي.
أظهرت دراسة نشرت في مجلة Science Advances في وقت سابق من هذا العام أن “المحيط المتجمد الشمالي ترتفع درجة حرارته بمقدار 2.3 مرة عن المتوسط العالمي”.
ذوبان الصفيحة الجليدية هو أحد نقاط التحول الكوكبية – التغيرات السلبية التي لا رجعة فيها التي تسببها تغير المناخ – والتي يهتم بها العلماء أكثر من غيرها ويمكن تجاوزها حتى على مستوى الاحتباس الحراري الذي وصل إليه العالم بالفعل.
على هذا المستوى ، يتوقع الخبراء أن القطب الشمالي الخالي من الجليد يمكن أن يحدث في وقت مبكر من عام 2040.
الفرصة الوحيدة خفض الانبعاثات
الفرصة الوحيدة التي تمتلكها البشرية لعكس هذا الاتجاه الكارثي، هي إذا خفضت البلدان في جميع أنحاء العالم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل كبير، والتي كانت في ارتفاع مرة أخرى في عام 2021 ومرة أخرى هذا العام بعد تخفيف مؤقت خلال الوباء.
قبل مؤتمر COP27الذي سيعقد في مصر يتم تشجيع الدول على تحديث خططها لخفض الانبعاثات، حيث يتفق العديد من الخبراء على أن التعهدات التي تم التعهد بها العام الماضي لم تكن كافية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية.
