المراقد الخشبية تتفوق على الأكياس البلاستيكية في زراعة البطاطس فوق الأسطح

دراسة مصرية: زراعة البطاطس على الأسطح ترفع الجودة وتخفض تكاليف النقل

تُعد البطاطس واحدة من محاصيل الخضر الاستهلاكية الرئيسية في مصر، ويمكن أن يُحدث إنتاجها على الأسطح فرقًا كبيرًا في زيادة توافرها بالقرب من مراكز الاستهلاك داخل المدن، ما يسهم في خفض الأسعار نتيجة تقليل تكاليف النقل.

كما يدعم إنتاج البطاطس على الأسطح الاكتفاء الذاتي للأسر، إذ تتمكن كل أسرة من إنتاج جانب من احتياجاتها من محاصيل الخضر عبر حدائق أسطح المنازل.

توصل فريق بحثي بالمعمل المركزي للمناخ الزراعي، ضم كلًا من: أ.د. نيفين متولي، رئيس قسم الزراعة بدون تربة، ود. إيناس نبيل، وأ.د. زكريا يحيى، إلى تنفيذ تجربة بحثية بحديقة سطح المعمل، لدراسة زراعة البطاطس باستخدام نظامي المراقد الخشبية والأكياس البلاستيكية.

وأوضحت الدكتورة نيفين متولي أن الهدف من التجربة هو تحديد نظام الزراعة الأكثر ملاءمة، إلى جانب الكثافة الزراعية المناسبة لإنتاج البطاطس على الأسطح، باستخدام بيئة زراعية مكونة من كوكو بيت والبيرليت والرمل بنسبة (1:2:2 حجمًا).

وأضافت أنه جرى اختبار نظامين للزراعة، هما المراقد الخشبية العميقة والأكياس البلاستيكية الأفقية، إلى جانب اختبار ثلاث كثافات زراعية، هي 6 نباتات لكل متر مربع، و9 نباتات لكل متر مربع، و12 نباتًا لكل متر مربع.

وتابعت أن التجربة نُفذت وفق تصميم القطع المنشقة في ثلاث مكررات، حيث وُزعت أنظمة الزراعة في القطع الرئيسية، بينما وُزعت الكثافات الزراعية في القطع الفرعية.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن نظام المراقد الخشبية العميقة كان أكثر ملاءمة لزراعة البطاطس على الأسطح مقارنة بنظام الأكياس البلاستيكية الأفقية.

إذ سجلت النباتات المزروعة في المراقد الخشبية قيمًا أعلى في ارتفاع النبات، وعدد الأوراق، والوزن الطازج والجاف للأجزاء الهوائية، والمحصول سواء للنبات أو للمتر المربع، ومتوسط وزن الدرنة، إضافة إلى النسب المئوية للنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم في الأوراق.

أما فيما يتعلق بتأثير الكثافة الزراعية، فأظهرت النتائج أن زراعة 6 نباتات لكل متر مربع حققت أعلى القيم من حيث ارتفاع النبات، وعدد الأوراق، والوزن الطازج والجاف للأجزاء الهوائية، ومحصول النبات، ومتوسط وزن الدرنة، فضلًا عن نسب النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم في الأوراق.

وعلى الرغم من أن محصول النبات الواحد كان أقل عند زراعة 9 نباتات لكل متر مربع، فإن المحصول الكلي للمتر المربع كان أعلى، متأثرًا بزيادة عدد النباتات المزروعة في وحدة المساحة.

Exit mobile version