الكافور.. فوائد اقتصادية وبيئية وأساليب حماية من الآفات الحشرية

كتب: محمد كامل

تُعد أشجار الكافور من الأشجار الخشبية الهامة، واسعة الانتشار عالميًا، وتتميز بكبر وسمك جذوعها، والتي قد يصل قطرها من 0.5 إلى 1 متر، فهي أشجار كبيرة سريعة النمو ودائمة الخضرة، وقد يصل ارتفاعها إلى أكثر من 50 مترًا.

وتناول الدكتور محمد عبدالغني بط، رئيس بحوث بمعهد بحوث وقاية النباتات، قسم بحوث ناخرات الأخشاب ومنتجاتها، الحديث عن شجرة الكافور وتاريخها واستخداماتها وفوائدها البيئية والاقتصادية، وأهم الآفات الحشرية التي تتعرض لها الشجرة.

وأشار عبدالغني إلى أن زراعة أشجار الكافور في مصر تعود إلى أيام محمد علي باشا، حيث تم زراعتها على المجاري المائية في نهر النيل والترع والمصارف. ويوجد في مصر بعض الأنواع المنتشرة زراعتها من أشجار الكافور، وهي:

• الكافور الليموني: جذعه اسطواني والقلف أبيض أو رمادي محمر، وعند فرك أوراقه الرمحية تشم منها رائحة الليمون.

• الكافور البلدي أو الطبي: جذعه اسطواني والقلف رمادي، والأوراق رمحية تحتوي على غدد تفرز زيتًا طيارًا له استخدامات طبية عديدة.

• كافور الجومفيسوفلا: يصلح للاستخدام في تجفيف المستنقعات ويزرع في الأراضي الغدقة الثقيلة، كما يستخدم كنبات زينة على حواف الترع.

وأضاف عبدالغني أن الشجرة تحتوي على فوائد اقتصادية عديدة:

• تعمل أشجار الكافور كمصدات للرياح وتساهم في تنقية الجو من الملوثات وخفض غازات الاحتباس الحراري.

• تُعد من الأشجار المحببة للنحل، حيث تعزز قدرته على إنتاج كميات أكبر من العسل.

• تستخدم أوراق الكافور لعلاج حالات الربو وضيق التنفس وحساسية الصدر، ويساعد منقوع الأوراق على إزالة عسر الهضم ووقف التهابات اللثة.

• زيت الكافور مطهر ويفيد في حالات الزكام والإنفلونزا.

• يستخدم كدهان لعلاج الالتهابات الروماتيزمية وتنشيط الدورة الدموية.

• يدخل في صناعة المواد التجميلية والصابون والمطهرات.

• تدخل أخشاب الكافور في الصناعات اليدوية الخشبية، مثل الدكة ومفراك البامية وغرافة الطبيخ والطبلية والمقاعد الخشبية، كما تُستخدم في صناعة المراكب النهرية.

• حديثًا، تقوم بعض الدول العربية والأوروبية بصناعة الخشب المضغوط والورق والحرير الصناعي والفحم الخشبي من أخشاب الكافور.

هل تهتم الدولة بزراعة الأشجار الخشبية؟

يقول عبدالغني إن الدولة أنشأت العديد من الغابات الشجرية المستدامة مثل غابة سرابيوم بمحافظة الإسماعيلية وغابة السادات لإنتاج الأخشاب، والمساهمة في تقليل فجوة الاستيراد، والمحافظة على الموارد المائية باستخدام مياه الصرف المعالجة، والتقليل من التلوث، وتحسين الظروف البيئية والصحية، ومواجهة التصحر، من خلال التوسع في زراعة مساحات مخصصة بأشجار الكافور في العديد من الغابات.

الأمراض والآفات وطرق الوقاية

تتعرض أشجار الكافور للإصابة بالآفات التالية:

1. حفار ساق الكافور:

• الوصف: حشرة وحيدة العائل متخصصة في أشجار الكافور، تسبب أضرارًا كبيرة للخشب.

• دورة الحياة: تضع الأنثى البيض في الشقوق أو الجروح بالقلف، وتفقس اليرقات بعد 3-11 يومًا، ثم تحفر أنفاقًا في القلف واللحاء، وتبني غرفة تعذير تتحول فيها إلى عذراء ثم إلى حشرة كاملة.

• الأضرار: تسبب ضعف الأشجار القوية وموت الأشجار الصغيرة، كما تخفض قيمة الخشب.

• النشاط الموسمي: جولتين سنويًا، الأولى من أواخر مارس حتى أواخر يونيو، والثانية من أغسطس حتى ديسمبر.

• طرق المكافحة:

  • انتظام عملية الري لتعزيز قوة الأشجار.

  • عدم تجريح الأشجار وقطع الأفرع المكسورة.

  • فحص الأشجار المقطوعة لمنع وضع البيض.

  • استخدام المصائد الضوئية لجذب وقتل الخنافس.

2. دبابير تورمات أشجار الكافور:

• الوصف: دبابير سوداء تضع البيض على أوراق الكافور الجديدة، وتنمو اليرقات داخل الأوراق مسببة تورمات.

• الأضرار: تسبب سقوط كميات كبيرة من الأوراق، وتضر الأشجار الصغيرة والشتلات، وتوقف نموها.

• طرق المكافحة:

  • جمع الأوراق المتساقطة وحرقها.

  • استخدام المبيدات الحشرية الجهازية.

  • منع نقل الشتلات المصابة إلى المناطق الخالية من الآفات.

  • البحث عن أصناف مقاومة من أشجار الكافور.