قد يبدو من غير المعقول أن تتحول شتلة صغيرة وجميلة إلى مصدر خطر حقيقي على منزلك، لكن الواقع يؤكد أن بعض النباتات قادرة على إحداث أضرار جسيمة بالأساسات والجدران والبنية التحتية.
وبينما ينشغل كثيرون بتحسين المظهر الخارجي للمنازل وإضفاء لمسة جمالية على الحدائق، يتم تجاهل تأثيرات الطبيعة بعيدة المدى، والتي غالبًا ما تكون الكلمة العليا فيها.
تنمو بعض الشجيرات إلى ارتفاعات تعيق وحدات التكييف الخارجية أو تسد المزاريب، فيما تمتلك أشجار أخرى أنظمة جذور قوية قادرة على توسيع الشقوق في الأساسات وأنابيب الصرف، وهناك نباتات تنتشر بسرعة هائلة، ما يجعل السيطرة عليها شبه مستحيلة، لتتحول إلى بيئة مثالية للرطوبة والعفن.
ولتفادي الخسائر المادية والمشكلات الإنشائية، من الضروري اختيار النباتات المناسبة عند الزراعة قرب المنازل، وفيما يلي أبرز الأنواع التي يُنصح بالابتعاد عن زراعتها بجوار البيت:
الأرْبورفيتا (Thuja)
رغم مظهرها الأنيق واستخدامها الشائع كمصدات للرياح والخصوصية، إلا أن بعض أنواعها قد يصل ارتفاعها إلى 60 قدمًا، مع انتشار جانبي قد يخدش الجدران ويتسبب في انسداد المزاريب ونمو الفطريات، خاصة إذا زُرعت ملاصقة للمنزل.
الخيزران (البامبو)
يُعد من أخطر النباتات بسبب جذوره الزاحفة التي تخترق الشقوق الصغيرة في الأساسات والأرضيات وأنابيب السباكة، ما قد يؤدي إلى تلف بالغ يصعب إصلاحه.
الكريب ميرتل
رغم جمال أزهارها، فإنها تُحدث فوضى دائمة بسبب تساقط الأوراق واللحاء، وقد تنمو إلى ارتفاعات تهدد الأسطح والمزاريب إذا لم تُزرع بعيدًا عن المباني.
أحواض الزهور الملاصقة للجدران
الري المستمر قرب الأساسات يؤدي إلى زيادة الرطوبة وتآكل التربة، ما قد يتسبب في تشققات خرسانية ومشكلات إنشائية على المدى الطويل.
العقدة اليابانية
نبات غازي شديد الخطورة، قادر على إحداث أضرار هيكلية واختراق الأرصفة والخرسانة، ويُعد غير قانوني في بعض الدول بسبب صعوبة السيطرة عليه.
ذيل الحصان (Horsetail)
يمتلك جذورًا عميقة تنتشر أسفل المباني، ما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإنشائي مع مرور الوقت.
اللبلاب (Ivy)
يتسلل إلى الشقوق والمزاريب والأسقف، ويسحب الرطوبة من الجدران، وقد يؤدي إلى تسرب المياه وجذب القوارض والطيور.
سرو ليلاند
شجرة دائمة الخضرة شديدة الاستهلاك للمياه، ما يؤدي إلى انكماش التربة المحيطة بالأساسات وحدوث تشققات خطيرة.
البلوط
أشجار ضخمة تُعد من أكثر الأنواع عرضة للصواعق، وقد تنقل الشحنات الكهربائية عبر الجذور إلى أنابيب المياه داخل المنازل.
الحور (Poplar)
جذوره تبحث بشراهة عن المياه، وغالبًا ما تتلف أنابيب الصرف الصحي، فضلًا عن فوضى الأوراق والأغصان الهشة.
الليجوستروم (Privet)
نبات غازي ينتج ثمارًا سامة، ويجذب الطيور بكثافة، ما يسبب اتساخ الواجهات ويزيد من مشكلات الحساسية.
الصفصاف
يمتلك نظام جذور واسع للغاية قد يمتد لمسافات بعيدة، مسببًا أضرارًا للأساسات والمرافق المدفونة.
التوت
يسبب بقعًا داكنة وروائح غير مرغوبة، إلى جانب جذوره القوية وحبوب لقاحه المسببة للحساسية.
الياسمين البوقي (Trumpet Vine)
نبات متسلق سريع النمو، يخترق الجدران والأسقف، ويُعد من الأنواع الغازية القابلة للاشتعال نسبيًا.
