
كتب مصطفى شعبان – حبيبة جمال
شارك خالد السالمي الخبير في مجال الطاقة المتجددة بالمركز الإقليمي للطاقة المتجددة #RCREEE، في جلسة دور ممارسات تخزين الطاقة في نشر المزيد من استثمارات الطاقة المتجددة في جميع أنحاء إفريقيا،وأهمية تقنيات تخزين الطاقة لتمكين تكامل الطاقات المتجددة ومرونتها وقابليتها للتوسع.
تم تنظيم الجلسة بشكل مشترك من قبل مؤسسة RES4Africa و Italian Exhibition Group Spa على هامش معرض KEY – The Energy Transition Expo الذي أقيم في الفترة من 22 إلى 24 مارس 2023 في ريميني ، إيطاليا.
وخلال هذه الندوة، التي نظمتها جمعية “إر إي إس فور أفريكا” (Res4africa) حول الاستثمارات في مجال الطاقات المتجددة في إفريقيا، لفت خالد السالمي، الخبير في مجال الطاقة المتجددة بالمركز الإقليمي للطاقة المتجددة (RCREEE)، إلى القدرات الطاقية للمملكة، مشيرا في هذا الصدد إلى التقدم الهائل الذي حققه المغرب في مجال تخزين الطاقات.
وشارك في الجلسة أكثر من 90 مشارك، من بينهم وفد يضم 40 ممثلا عن الدول الإفريقية، تحديد العناصر الرئيسية لتحقيق الانتقال الطاقي في القارة السمراء، انطلاقا من تخزين الطاقة، وصولا إلى سبل تقليل المخاطر، وكذا الإصلاحات التنظيمية الكفيلة بتحفيز مشاركة القطاع الخاص في أسواق الطاقات المتجددة.

المغرب باعتباره رائدا في الطاقة
وأبرز السالمي ، أن المغرب، باعتباره رائدا في المجال الطاقي، يضطلع بدور محوري في مجال إصلاح القطاع الطاقي على مستوى المنطقة، مضيفا أن المملكة، إدراكا منها بالإمكانات التي تتوفر عليها في مجال تطوير الطاقات المتجددة، استثمرت مبالغ ضخمة في هذا المجال من أجل تسريع وتيرة الحصول على الطاقة وتحقيق الانتقال الطاقي.
وأضاف أن تخزين الطاقات يلعب دورا رئيسيا في تعزيز الاستثمارات في مجال الطاقة، موضحا أن هذا اللقاء شكل فرصة لإثراء النقاشات وتطوير شراكات جديدة ومواكبة التقدم المحرز في مجالي النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة.
كما سلط الضوء على دور المركز الإقليمي في تعزيز الطاقات المتجددة والكفاءة الطاقية بالمنطقة العربية، مستعرضا الجهود التي يبذلها المغرب من أجل تعزيز الممارسات الفضلى في مجال الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بالمنطقة العربية.
وأشار سالمي إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل عام تعتبر واحدة من أغنى المناطق من حيث الموارد الطاقية، مضيفا أن التحدي الحقيقي يكمن في القدرة على استغلال الإمكانات التي لا تزال بحاجة إلى التحسين.

من جهتها، سلطت سكينة بودودوح، مسؤولة بمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (IRESEN)، الضوء على دور تخزين الطاقات المتجددة بالمغرب بهدف توفير وتنويع مصادر الطاقة.
وأفادت بأن التقنية المعتمدة في المغرب حاليا تتمثل في التخزين الكهرو-كيميائي اعتمادا على البطاريات، مشددة على أن معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة أخذ في عين الاعتبار المخاطر المرتبطة بهذه المسألة، الأمر الذي انبثق عنه تنفيذ العديد من المشاريع التي ساهمت في تطوير وتدبير المخاطر المتعلقة بالتخزين من خلال تطوير بطاريات من الفوسفاط.
وقالت، إن الأمر يتعلق بتثمين مصادر الفوسفاط، مبرزة أن هذه الابتكارات توجد اليوم في طور التطوير والاستكمال من أجل المرور إلى المرحلة العملية في أرض الميدان.