40 % من الحيوانات و34% من النباتات في الولايات المتحدة معرضة لخطر الانقراض
يواجه 41% من النظم البيئية الانهيار.. الأنواع الأمريكية الشهيرة مثل صائدة الذباب فينوس معرضة لخطر الاختفاء
وجدت مجموعة أبحاث رائدة في مجال الحفاظ على البيئة أن 40% من الحيوانات و 34% من النباتات في الولايات المتحدة معرضة لخطر الانقراض، بينما تواجه 41٪ من النظم البيئية الانهيار.
وجد تقرير صدر يوم الاثنين، أن كل شيء من جراد البحر والصبار إلى بلح البحر في المياه العذبة والأنواع الأمريكية الشهيرة مثل صائدة الذباب فينوس معرضة لخطر الاختفاء.
قالت NatureServe ، التي تحلل البيانات من شبكتها التي تضم أكثر من 1000 عالم في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا، إن التقرير كان الأكثر شمولاً حتى الآن، حيث قام بتجميع ما قيمته خمسة عقود من المعلومات الخاصة بصحة الحيوانات والنباتات والنظم البيئية.
الأهم من ذلك، أن التقرير يحدد المناطق في الولايات المتحدة، حيث الأرض غير محمية، وحيث تواجه الحيوانات والنباتات أكثر التهديدات.
استنتاجات “مرعبة”
قال شون أوبراين ، رئيس NatureServe ، إن استنتاجات التقرير “مرعبة”، وأعرب عن أمله في أن تساعد المشرعين على فهم الحاجة الملحة لتمرير إجراءات الحماية ، مثل قانون استعادة الحياة البرية في أمريكا الذي توقف في الكونجرس العام الماضي.
قال أوبراين: “إذا أردنا الحفاظ على مجموعة التنوع البيولوجي التي نتمتع بها حاليًا ، فنحن بحاجة إلى استهداف الأماكن التي يكون فيها التنوع البيولوجي أكثر تهديدًا”. “هذا التقرير يسمح لنا بالقيام بذلك”.
قال النائب الأمريكي دون باير ، وهو ديمقراطي اقترح تشريعًا لإنشاء نظام ممر للحياة البرية لإعادة بناء المجموعات المهددة من الأسماك والحياة البرية والنباتات، إن عمل NatureServe سيكون حاسمًا لمساعدة الوكالات على تحديد المجالات التي يجب تحديد أولوياتها ومكان إنشاء طرق الهجرة.
وقال باير “البيانات التي أوردتها ناتشر سيرف قاتمة وهي علامة مروعة على المشكلات الحقيقية التي تواجهها حياتنا البرية وأنظمتنا البيئية”، “أنا ممتن لجهودهم التي ستعطي دفعة لجهود حماية التنوع البيولوجي”.
تشفير بشري
من بين الأنواع المعرضة لخطر الاختفاء أيقونات مثل صائدة الذباب فينوس آكلة اللحوم ، والتي توجد فقط في البرية في عدد قليل من مقاطعات شمال وجنوب كارولينا.
ما يقرب من نصف جميع أنواع الصبار معرضة لخطر الانقراض ، في حين أن 200 نوع من الأشجار ، بما في ذلك بلوط أوراق القيقب الموجود في أركنساس، معرضة أيضًا لخطر الانقراض.
من بين النظم البيئية ، تعد الأراضي العشبية الشاسعة المعتدلة والشمالية في أمريكا من بين أكثر المناطق المعرضة للخطر ، حيث يتعرض أكثر من نصف أنواع الأراضي العشبية البالغ عددها 78 نوعًا لخطر الانهيار على نطاق واسع.
ووجد التقرير أن التهديدات ضد النباتات والحيوانات والنظم البيئية متنوعة، ولكنها تشمل “تدهور الموائل وتحويل الأراضي ، والأنواع الغازية، وإقامة السدود وتلويث الأنهار، وتغير المناخ”.
ووجد التقرير، أن كاليفورنيا وتكساس وجنوب شرق الولايات المتحدة هي المناطق التي تتعرض فيها أعلى النسب المئوية للنباتات والحيوانات والنظم البيئية للخطر.
قال ويسلي كناب، كبير علماء النبات في NatureServe ، إن هذه المناطق هي الأغنى من حيث التنوع البيولوجي في البلاد ، ولكن أيضًا حيث ازدهر النمو السكاني في العقود الأخيرة، وحيث كان التعدي البشري على الطبيعة أقسى.
سلط كناب الضوء على التهديدات التي تواجه النباتات ، والتي عادة ما تحصل على تمويل أقل للحماية من الحيوانات. هناك ما يقرب من 1250 نباتًا في فئة “المعرضة للخطر الشديد” في NatureServe، وهي المرحلة الأخيرة قبل الانقراض، مما يعني أنه يتعين على دعاة الحفاظ على البيئة تحديد مكان إنفاق الأموال الشحيحة حتى بين الأنواع الأكثر ضعفًا لمنع الانقراض.
قال كناب: “ما يعني أن الكثير من النباتات لن تحظى باهتمام الحفاظ عليها، نحن في وضع الفرز تقريبًا نحاول الحفاظ على أنظمتنا الطبيعية في مكانها”.
“حساب توفير الطبيعة”
قالت فيفيان نيجرون-أورتيز ، رئيسة الجمعية النباتية الأمريكية وعالم النبات في خدمة الأسماك والحياة البرية الأمريكية، والتي لم تشارك في تقرير NatureServe ، إنه لا يزال هناك الكثير من العلماء لا يعرفون ولم يكتشفوا بعد عن التنوع البيولوجي، في الولايات المتحدة ، وقد ساعدت بيانات NatureServe في إلقاء الضوء على ذلك الظلام،أكثر من أي شيء آخر ، ترى البيانات الجديدة على أنها دعوة للعمل.
وقالت “يظهر هذا التقرير حاجة الجمهور للمساعدة في منع اختفاء العديد من أنواع النباتات لدينا”، “يمكن للجمهور المساعدة من خلال إيجاد والتعامل مع المنظمات المحلية التي تعمل بنشاط لحماية الأماكن البرية والحفاظ على الأنواع النادرة.”
إنشاء خطط عمل مؤثرة للحياة البرية
قال جون كانتر ، كبير علماء الأحياء البرية في الاتحاد الوطني للحياة البرية ، إن البيانات الواردة في التقرير، والتي لم يشارك فيها ، كانت ضرورية لتوجيه مسؤولي الولاية والمسؤولين الإقليميين في إنشاء خطط عمل مؤثرة للحياة البرية (SWAPs) ، والتي يجب عليهم القيام بها كل 10 سنوات لتلقي تمويل فيدرالي لحماية الأنواع المعرضة للخطر.
يتم حاليًا تقسيم 50 مليون دولار من التمويل الفيدرالي بين جميع الولايات لتنفيذ خطط العمل المتبعة على نطاق واسع. قال كانتر إن قانون استعادة الحياة البرية في أمريكا ، الذي يقول رعاته في الكونجرس إنه سيعاد تقديمه قريبًا ، كان سيزيد ذلك إلى 1.4 مليار دولار ، وهو ما سيكون له تأثير كبير على قدرات الولاية على حماية الحيوانات والنظم البيئية ، ويمكن لتقرير NatureServe أن يكون بمثابة خارطة طريق، للمسؤولين لإنفاق أموالهم على أفضل وجه.
قال كانتر: “تنوعنا البيولوجي والمحافظة عليه يشبه” حساب توفير الطبيعة “وإذا لم يكن لدينا هذا النوع من المحاسبة لما هو موجود وكيف يتم القيام به، وما هي التهديدات ، فلا توجد طريقة لتحديد أولويات العمل”، وأضاف كانتر، “هذا التقرير الجديد مهم لذلك.”
