يتسبب في البدانة وتراجع معدل الخصوبة.. هكذا يؤثر البلاستيك على صحتك

محمد ناجي
البلاستيك هو عبارة عن مادة سهلة التشكيل، ويوجد في كل مكان من حولنا، في صورة أوانٍ وحبال وقنانٍ وحقائب، وأكياس تستخدم في تعليب وحفظ الأطعمة. ويتم استخدامه منذ الثورة الصناعية وازدهرت مع الوقت حتى أصبحت صناعته تحتل الصدارة بالنسبة للصناعات الحالية.
ونحن نستعملها بكثرة فى كل شيء خاص بحياتنا اليومية فى المنزل والشارع والعمل، ويتم استخلاص اللدائن أو البلاستيك فى الأساس من البترول والغاز والطبيعي والفحم.
البترول سبب الأمراض
منتجات البلاستيك مصنّعة من مشتقات البترول بالإضافة إلى بعض المواد الكميائية، وأكياس البلاستيك هي مواد لدنة مصنوعة حرارياً من البولي-اثيلين (Polyethylene) وغيرها من المواد المستخرجة من البترول.
ويكون تركيبها الكيميائي على شكل جزيئات طويلة ومتكررة ومتصلة مع بعضها البعض وهذا يؤدي إلى أنّ تحللها في الطبيعة صعب جداً ويحتاج إلى مئات السنين. بالإضافة إلى كونها كتلة غير قادرة على التحلل فهي مادة ضارة قد تسبب بعض الأمراض وخاصة تلك المصنوعة من مادة البولي-فينيل كلوريد «Polyvinyl chloride «PVC.
وبشأن تأثير البلاستيك على الصحة، توصلت دراسات أصدرتها جامعة هارفارد الأمريكية، إلى أن مواد كيميائية معينة في البلاستيك من الممكن أن تخرج منه لتدخل في طعامنا ومشروباتنا.
وارتبطت بعض هذه المواد الكيميائية بمشكلات صحية، مثل اضطرابات أيضية (في التمثيل الغذائي)، ومنها البدانة، وتراجع معدلات الخصوبة.
ووخطورة البلاستيك عندما يحدث هذا التفتت للمواد البلاستيكية بصورة أسرع وبدرجة أكبر عندما يتعرض لمصدر حرارة، ويعني ذلك أنك قد تتعرض لجرعة أكبر من مواد كيميائية قد تكون ضارة عندما تسخن بقايا الطعام في الميكروويف داخل وعاء بلاستيك.
وتواجه السيدات الحوامل والأجنّة التي يحملنها على نحو الخصوص مخاطرة كبيرة؛ لأن الكثير من هذه الكيميائيات تجتاز المشيمة، وبالتالي يتعرض لها الجنين. ويقول خبراء، إن تعرض الأطفال لهذه الكيميائيات يثير قلقاً بالغاً.
أضرار البلاستيك على الإنسان
يحتوي البلاستيك على مادة الفثالات Phthalates، وبالنسبة لعلماء السموم، تعرف الفثالات بأنها مواد تضر بالقدرة الإنجابية للذكور. في الوقت ذاته، من المعروف أن هذه المواد الكيميائية أيضاً تضر بالإناث كذلك.
وغالباً ما يجري استخدام الفثالات، التي يشار إليها أحياناً باسم الملدنات، لجعله ناعماً ومرناً، ويجري استخدامها على نطاق واسع في صناعة ألعاب الأطفال ومعدات ومواد معالجة الغذاء وأجهزة طبية ومنتجات فينيل تستخدم في البناء، إضافة لمنتجات أخرى.
كما يحتوي أيضا على ثنائي الفينول إيه Bisphenol A ، والتى توصلت دراسات إلى أن هذه المادة لها تداعيات سلبية على القدرة الإنجابية وتداعيات صحية سلبية أخرى على البشر والقوارض.
بعض الطرق للتقليل من استخدام المواد البلاستيكية :
1- فرض ضرائب
2- حظر توزيع الأكياس
3- التوعية بخطورة المواد البلاستيكية
4- العلاج في إطار قانون الأغلفة