
كتب : محمد كامل
لازال الجدول حول قرار مجلس الوزراء بعودة العمل بالتوقيت الصيفي في نهاية أبزيل المقبل ، وذلك بعد 7 سنوات من الإلغاء، حيث يقول الدكتور على الصعيدي وزير الكهرباء الأسبق لـ “ المستقبل الأخضر ” أن قرار العمل بالتوقيت الصيفي قرار صحيح وسليم ويأتي تزامنا مع أزمة الطاقة مشيراً إلى أن كل دول أوروبا تعمل بالتوقيت الصيفي موضحاً أن نوم الشخص مبكراً والاستيقاظ مبكراً بالطبع يوفر من استهلاك الطاقة ولكن يعيق هذا القرار عادات البعض من الشعب المصري في السهر لساعات طويلة وعدم التغيير ويري د. على الصعيدي وأن هذه عادات خاطئة لا بد من تغيير العادات أولاً بما يضمن التوفير في الاستهلاك.
وأشار د. على إلى أن التوقيت الصيفي ليس قرار مستحدث بل كنا نعمل به في السابق لترشيد الاستهلاك لذلك ضرورة أن يتكاتف الشعب المصري في مسألة الترشيد خاصة بعد تزايد أسعار الطاقة وفى المقابل استهلاك الوقود بكميات كبيرة في الصناعة وغيرها فالترشيد يخفف من الأحمال على محطات الطاقة ويخفف أيضا من الأعباء المالية على الدولة المصرية.
وأضاف الصعيدي، أن التوقيت الصيفي يتضمن غلق للمحلات في توقيت مبكرا من الليل بجانب تحديد بداية العمل في ساعة مبكرة لكي تتوافق مع التوقيت الجديد مع مراعاة وقت أطول لمحال الأكل والصيدليات كما حدث من قبل في أزمة كرونا عندما كان هناك غلق إجباري راعت الدولة أن تستمر الصيدليات والمطاعم لساعات أطول لتغطي احتياجات المواطنين من الأكل والدواء.

نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية
ومن جانبه تقول د. ليلي فكرى نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية، أنا مع عودة التوقيت الصيفي، لأنه سيرشد من استهلاك الطاقة حتي وأن كان بنسب لكن ضرورة أن نقلل من الاستهلاك المنزلي وبعض المحلات ومنافذ البيع موضحة أن تقديم التوقيت ساعة لن يكون له تأثير على منافذ البيع كما يجب تحديد المنافذ التي يتم غلقها مع مراعاة الصيدليات والمطاعم.
رئيس قسم الكيمياء بكلية الهندسة جامعة المنيا
وتابع الدكتور إبراهيم عاشور رئيس قسم الكيمياء بكلية الهندسة جامعة المنيا، اذا كان هدف الدولة العودة الى التوقيت الصيفي ترشيد استهلالك الطاقة في النوم مبكرا والاستيقاظ مبكرا لترشيد الاستهلاك في المنازل فهذا غير صحيح، متسائلاً كم تكون نسبة من يستيقظون مبكراً للعمل في مصر حتي يكون هناك ترشيد موضحاً أنها نسبة ضئيلة وبالتالي فلن يكون هناك ترشيد .
موضحاً أن هناك ما يرشد استهلاك الطاقة هو تحديد مواعيد إنارة الشوارع، مشيراً إلى أن بعض المناطق يظل فيها الأنوار حتي الصباح دون وجود رقابة عليها كما أن الترشيد يكون أيضا من خلال تطبيق القانون على محلات البيع في الغلق بتوقيت مبكر من الليل هناك أشياء كثير يجب مراعاتها ويمكن أن ترشد في الاستهلاك بنسبة كبيرة.

كما يري د. إبراهيم عاشور الى ضرورة إعداد برامج توعية للمواطنين من خلال التليفزيون ومحطات الإذاعة حول ترشيد الاستهلاك وتوفير الطاقة مما يوفر التكلفة على المواطن وكذلك التقليل من نسبة الانبعاثات الكربونية التي تضر بالإنسان والبيئة مشيراً إلى أن برامج التوعية أفضل من عودة التوقيت الصيفي .
وتساءل د. عاشور أن التوقيت الصيفي تم تطبيقه من قبل فهل تم حساب نسبة ترشيد الاستهلاك وكم وفرت من الطاقة لا بدو من وضع دراسة واضحة من تطبيق التوقيت الصيفي حول الأنشطة الأكثر توفيرا للطاقة.