وزير الخارجية يطرح رؤية مصر للنتائج المنتظرة في مؤتمر المناخ cop27

محمد ناجي
استعرض وزير الخارجية المصري سامح شكري، استعرض استعدادات مصر الجارية لاستضافة cop27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، مبرزاً حرصه بوصفه الرئيس المعين للدورة 27 للمؤتمر على التشاور مع كافة الأطراف المعنية بهدف الاستماع لرؤاهم حول مختلف موضوعات المناخ، على نحو يسهم في خروج المؤتمر بنتائج متوازنة تراعي أولويات وشواغل مختلف الأطراف.
وطرح الوزير عل هامش الاجتماع الوزاري الذي تستضيفه الدنمارك حول تنفيذ تعهدات المناخ والذي يعقد برئاسة مصرية بريطانية مشتركة، رؤية مصر للنتائج المنتظرة للدورة ٢٧ للمؤتمر، حيث تتطلع إلى أن تمثل خطوة هامة على صعيد تنفيذ تعهدات المناخ وتحويلها لواقع فعلي على الأرض، وأشار في هذا الإطار إلى أهمية الحفاظ على الزخم الحالي لعمل المناخ الدولي على نحو يرفع من سقف الطموحات ويجعل هدف وقف الارتفاع في معدل درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية في المتناول، بجانب التأكيد على ضرورة عدم تأثر تعهدات المناخ بالوضع الجيوسياسي الحالي.
وبحث شكري أهمية انخراط كافة الأطراف المعنية بعمل المناخ الدولي في أعمال المؤتمر ومخرجاته، بجانب التطرق لموضوعات التكيُف مع تداعيات تغير المناخ والخسائر والأضرار الناجمة عنه، فضلاً عن توفير تمويل المناخ على نحو يلبي احتياجات الدول النامية.
ويتزامن الاجتماع مع الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، ويمثل فرصة للتباحث حول الخطوات التنفيذية اللازمة لدفع مسار تنفيذ التعهدات قدماً في ضوء ما تم التوافق عليه في المؤتمرات السابقة واتفاق باريس وميثاق جلاسجو حول المناخ، من خلال التركيز على موضوعات خفض الانبعاثات وتمويل المناخ فضلاً الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ والتكيُف مع تداعياته.
لقاءات مصرية لمناقشة تداعيات التغيرات المناخية
والتقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالسيدة مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، على هامش الاجتماعات الوزارية المنعقدة بالدنمارك حول التغيرات المناخية، والتي تعقد برئاسة مشتركة بين مصر بصفتها الرئيس القادم لمؤتمر أطراف تغير المناخ COP27 وبريطانيا بصفتها الرئيس الحالي لمؤتمر الأطراف COP26.

وتناول اللقاء العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات في مجال البيئة والعمل المناخي، والاستعدادات الحالية لاستضافة مؤتمر الأطراف COP27 في مصر، حيث اعرب الجانب الإماراتي عن تطلعه في هذا المجال.
وأوضحت الوزيرة أن مصر قامت بإعداد الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 التى سيتم اطلاقها الأسبوع القادم، والتي تتضمن بعض المحاور التي تمثل فرص للتعاون المشترك بين مصر والإمارات في مجال الطاقة والهيدروجين الأخضر، وفي مجال الزراعة الذكية لاستنباط أنماط محاصيل قادرة على تحمل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال ، بالإضافة إلى بدء حوار وطني للمناخ لإشراك كافة القطاعات في مصر في العمل المناخي، كما تم بحث إمكانية إنضمام ومصر لمبادرة المنجروف التى ستنفذها الإمارات خلال ال COP28.

وأكدت وزيرة البيئة على التنسيق الكامل مع الجانب الإماراتي في نقل التجربة المصرية كاملة في استضافة مؤتمر الأطراف COP27 والذي يمثل مرحلة هامة للإنتقال إلى مستوى تنفيذ التعهدات والالتزامات الخاصة بالدول، مشيرةً إلى أهمية استكمال استراتيجية التمويل للتغير المناخي للدول العربية بحيث تركز على الاحتياجات الفعلية للدول العربية.
من جانبها أكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية إلى تطلعها للعمل مع الجانب المصري للإستفادة من التجربة المصرية فى الCOP27 لتنفيذها خلال الCOP28 الذى ستستضيفه الإمارات ،مشيرةً إلى أهمية الاستفادة من مجلس الشباب العربي للتغير المناخي، وكذا التعاون مع مصر في المجال الزراعي، والزراعة الذكية لتحقيق الأمن الغذائي ومجالات التنوع البيولوجي والمخلفات.