
تستطيع مصر أن تحقق نقلة هائلة وتحول حقيقي في خفض الانبعاثات والحفاظ على البيئة، حال توجهها إلى الهيدروجين وتوطين التكنولوجيا وزيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الكهرباء بمصر، وفقاً لما قالة الدكتور جلال عثمان رئيس الجمعية المصرية لطاقة الرياح لـ”المستقبل الأخضر”.
يري عثمان، أن مصر استطاعت جذب الشركات العربية والعالمية للاستثمار في الطاقة المتجددة مما كان له تأثير إيجابي وتدفق استثماري على القاهرة، وأصبحت قبلة الاستثمار في الطاقة المتجددة.
أكد أن التشريعات والضوابط المنظمة التي أقرتها مصر، ساعدت في إقبال المؤسسات العالمية على تمويل المشروعات، وكذلك وضع سياسات واضحة وملزمة لشراء الكهرباء المنتجة لمدة 25 عاماً.
أضاف أن نفس الأمر اتبعته الحكومة من خلال وضع حزمة حوافز مشجعة على الاستثمار في الهيدروجين، وتم تشكيل لجنة تضم العديد من الجهات المعنية والوزارات لتوطين المشروعات.
ذكر أن هناك العديد من الشركات العربية والعالمية التي أبدت رغبتها في تنفيذ مشروعات باستثمارات ملياريه، ويجب أن تستغل مصر هذا الزخم للأقبال على إنشاء مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.
أوضح أن الفترة المقبلة تتطلب الأعلان عن خطة واضحة أمام الشركات العالمية تشمل الاحتياجات والجدول الزمني لتنفيذ المشروعات وكذلك طرق تخزين وتصدير الهيدروجين لدول أخري.
وقال عثمان، إن الموقع الجغرافي لمصر وإمكانياتها الكبيرة يمكنها من أن تكون مركزاً للهيدروجين في الشرق الأوسط وافريقيا، ويجرى التنسيق مع عدد من الدول العربية لتنفيذ مشروعات مشتركة.
أشار إلى أن السعودية تعاونت مع أمريكا وألمانيا في مجال الطاقة الشمسية بتبني مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية البحوث التطبيقية في هذا المجال، لذلك فإن تحقيق التكامل المنشود بين الطاقة والتنمية والبيئة يشكل تحدياً كبيراً في مصر بالرغم من أن الطاقة الشمسية يمكن أن تنتج خمسة أضعاف ما نحتاجه اليوم.
طاقة الرياح
أضاف أن طاقة الرياح في مصر وأيضاً الطاقة الشمسية من الممكن أن تصل القدرات المنتجة منها حال استغلالها نحو 90 ألف ميجاوات، وهذه القدرات من السهل استغلالها في مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء.
شدد على أهمية إتاحة سرعة الحصول على المعلومات من خلال طرق معدة خصيصاً للاتصالات ومنصات تبادل للاستفادة من أوجه التكنولوجيا الحديثة، وتشجيع استخدام الهيدروجين.
وكذلك إنشاء هياكل دولية لتسهيل التعاون والتبادل لدعم نشر تكنولوجيات الطاقة المتجددة، بواسطة الجمع بين الصناعة والعلوم والسياسة في ورش عمل ومؤتمرات.