وجهات نظر

هشام سعد الشربيني: لماذا لا يكون لدينا مدينة خضراء في كل محافظة؟

المستشار الفني بالشركة العربية لصناعة الصلب

المدينة المستدامة يشار إليها أيضا باسم “المدينة الخضراء” أو “المدينة البيئية” – هي جيب حضري يعطي تصميمه وبنائه وتشغيله الأولوية للحفاظ على العالم الطبيعي، جنبا إلى جنب مع الصحة والعافية الاقتصادية والاجتماعية والبدنية لسكان المدينة.

ويمكن أن نتخيل مدينة مندمجة مع المساحات الخضراء المورقة، تغطي الحدائق الخاصة والعامة وأسطح المنازل وتغطي جوانب الطرق، ويتم التجول فيها ببساطة مجرد فتح الباب الأمامي للمنزل والبدء في المشي، تندمج الساحات فيها مع الهواء الطلق في الشوارع، والطرق الصاخبة الواسعة المزدحمة بالمشاة وراكبي الدراجات.

وقبل التعمق في الخطوات التي يمكننا اتخاذها لتقريبنا من مستقبل حضري أكثر أخضرارا، دعونا نلقي نظرة فاحصة على بعض الموضوعات التي قد تأخذ هذه الفكرة على محمل الجد.

أولا من الناحية البيئية
المحرك الأساسي وراء المدن المستدامة هو الحاجة إلى حماية العالم الطبيعي، كشفت أحداث مثل حرائق الغابات الخارجة عن السيطرة في بعض المدن في السنوات الأخيرة عن الخسائر المدمرة التي فرضتها طريقة المعيشة في المدن الصناعية والحضرية.
ثانيا من الناحية المجتمعية
تدعو المدن المستدامة إلى الاكتناز والبناء التصاعدي الواعي على مساحة أصغر لتقليل التأثير على النظم الإيكولوجية المحيطة، والسعي لتصميم يعمل على تقريب “الوجهات من بعضها البعض”، حيث يعتبر حل أبسط وأكثر أناقة من استغلال فدادين مغطاة بمجمعات الطاقة الشمسية اللازمة لتشغيلها”، ويعتبر هذا الاختيار التصميمي مدفوع بالعوامل الاجتماعية بقدر ما هو مدفوع بالعوامل البيئية.
ثالثا من ناحية الصحة العقلية والبدنية
المجتمعات القوية الصديقة للبيئة تجلب معها زيادة الصحة العقلية والبدنية، من المعروف الآن أن الناس يريدون العيش في مدن يمكن المشي فيها، مع المزيد من المناظر الطبيعية ووسائل الراحة التي يمكن الوصول إليها سيرا على الأقدام أو بالدراجة…

أخيرا..

يعتبر من أهم معايير المدن المستدامة، كفاءة استخدام الطاقة، والتحول إلي الاعتماد الكلي على مصادر الطاقة المتجددة، وتنظيم استهلاك المياه، وتبني نظريات المباني الخضراء، وخفض نسبه النفايات والانبعاثات وزيادة معدلات التدوير.
والبنك الأوروبي بالتعاون مع الحكومة المصرية قد وافق على دعم برنامج التحول إلى مناطق صديقة للبيئة في 4 مدن مصرية؛ هي: وسط القاهرة، والإسكندرية، وبورسعيد، وأسوان، بالإضافة إلى مشروع تحويل مدينة “6 أكتوبر” بمحافظة الجيزة بالكامل إلى مدينة خضراء وهذا البرنامج جرى توقيعه في سبتمبر الماضي.

ومن خلال منصة “المستقبل الأخضر” ندعو إلى أن يتم تخصيص مدينه بكل محافظة ليتم تحولها لمدينه مستدامة أو مدينه خضراء، ليتم التحول بطول مصر وعرضها.

وللحديث بقية..

تابعنا على تطبيق نبض

Comments

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: