COP28 ما هي أهمية مؤتمر الأطراف
مؤتمر الأطراف هو حدث رئيسي يجمع فيه ممثلي المجتمع الدولي للتعاون بشأن معالجة قضايا تغير المناخ
سيوفر COP28 منصة للدول لقيادة جهود التغير الدولية بشأن العمل المناخي، بالإضافة لحشد الجهود والموارد لدعم العمل المناخي، وتسهيل التعاون الدولي نحو الأهداف المشتركة.
في هذا العقد الحاسم بالنسبة للعمل المناخي، ستسعى الإمارات العربية المتحدة إلى توحيد دول العالم للاتفاق على وضع حلول فاعلة وعملية وطموحة للتصدي للتحدي العالمي الأكثر إلحاحًا في عصرنا الحاليّ
سيشكل مؤتمر الأطراف الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة هذا العام لحظة فارقة في تاريخ العمل المناخي، حيث سيقيم العالم التقدم المحرز في بنود اتفاق باريس باستخدام التقييم العالمي (GST) حيث سيوفّر التقييم العالمي الأول
مراجعة شاملة للتقدم المحرز منذ اعتماد اتفاق باريس، الأمر الذي سيسهم في تنسيق الجهود بشأن العمل المناخي، بما في ذلك تحديد التدابير التي يجب وضعها لسد الفجوات في تطبيق الإجراءات
وستعمل رئاسة مؤتمر الأطراف في دولة الإمارات على ضمان استجابة العالم للتقييم العالمي من خلال وضع خطة عمل واضحة. الأمر الذي يسهم في تسريع وتيرة العمل لتحقيق الأهداف .
تعدّ دولة الإمارات العربية المتحدة وجهة عالمية للخدمات اللوجستية والنقل والتقنيات الخضراء، كما أنها نقطة التقاء هامة لروافد الأعمال والتجارة والسياحة ومن هذا المنطلق، تتبوأ الدولة مكانة متميّزة تتيح لها مد جسر للتواصل، وتعزيز التوصّل إلى اتفاق في الآراء لتسريع عجلة التقدّم الشاملة على طريق التغيّر المناخي.
الإمارات وتحد تغير المناخ
منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، قدّمت دولة الإمارات دعمها للأجندة العالمية للمناخ.
ونظرًا لموقعها الجغرافيّ في منطقة ترتفع فيها درجات الحرارة بشدة، وتعرف بندرة المياه، فلطالما نظرت دولة الإمارات إلى تغيّر المناخ على أنه تحدٍ يجب التغلب عليه.
وكدولة رائدة إقليمياً في قطاعي الطاقة والاستدامة، عملت دولة الإمارات على تنمية وتنويع اقتصادها، ووفّرت المعرفة والمهارات، في الوقت الذي كانت تسهم فيه في وضع الحلول العملية لمشكلة عالمية تؤثر على المجتمع الدولي.
سيجمع مؤتمر الأطراف COP28 العالم معًا هذا العام في لحظة حرجة للعمل معًا على تحويل وتسريع العمل المناخي العالمي.
ويسعى مؤتمر الأطراف COP28، إلى توحيد الشركاء الدوليين للعمل على وضع حلول جريئة وطموحة للتحدي العالمي الأكثر إلحاحًا في عصرنا.
لحظة فارقة في تاريخنا الحاضر
وبدوره، سيشكّل مؤتمر الأطراف COP28 لحظة فارقة في تاريخنا الحاضر، سنقوم خلالها بتقييم التقدم الذي أحرزناه بشأن اتفاقية باريس من خلال عقد التقييم العالمي الأول، والعمل على تنسيق كافة الجهود بشأن العمل المناخي وإنفاذ التدابير لسدّ الفجوات القائمة.
لذلك خلال الفترة ما قبل مؤتمر المناخ سوف تقوم العديد من الجهات المحلية سواء الحكومية أو الخاص بالعديد من الفاعليات التحضرية للمؤتمر سوف نعمل على استعراض وتغطية بعض من هذه الفعاليات وطرح ما تناولته من أفكار وموضوعات.
سوف نتاول في هذا المقال حدث نظمته مجموعة أبو ظبي للاستدامة بتاريخ (03\05\2023) برعاية هيئة البيئة بأبوظبي تحت عنوان حوار – رحلة دبي لتحقيق أهداف اتفاقية باريس في الفترة التي تسبق COP28 وكان هذا الحدث للبحث في آليات تسريع العمل المناخي والوصول إلى صافي الصفر بشكل جماعي.
إجراءات عملية وسريعة وحاسمة للحفاظ على أهداف اتفاقية باريس
ولتركيز الجهود على تقليل 1.5 درجة مئوية، وعلى اتخاذ إجراءات عملية وسريعة وحاسمة للحفاظ على أهداف اتفاقية باريس.
وقد تناول الحدث دور الحلول القائمة على الطبيعة والعامل البشري في تلبية أهداف الحد من التغير المناخي و التنوع البيولوجي وتدهور الطبيعة، وناقش أيضا دور القطاع الخاص في انتقاله من كونة جزء من المشكلة ليكن له دور في قيادة الحلول .
من المتحدثين بالفاعلية حنان بكر رئيسة قطاع التزامات القطاع الخاص بـ COP28، والمهندس أشرف عبد الخالق، رئيس قسم الاستدامة بشنايدر إلكتريك، وديرك جون مدير إدارة البحوث والابتكارات البيئية بهيئة البيئة أبوظبي، وسيدريك باتشيليري العضو المنتدب من SUSTAINAMICS.
والجدير بالذكر أن مجموعة أبو ظبي للاستدامة هي مجموعة تعمل على تعزيز الاستدامة في أمارة أبو ظبي من خلال الجهود التعاونية بين أعضائها من الجهات الحكومية والشركات الخاصة والمنظمات غير الربحية.
أُنشئت المجموعة بمبادرة من هيئة البيئة – أبوظبي في عام 2008 لتجمع هؤلاء الأعضاء مع قادة الفكر العالمي لمناقشة اتجاهات الاستدامة العالمية والمحلية، وتعزيز التعاون والمسؤولية المشتركة.
وللمجموعة 6 أهداف رئيسية:
- تطوير المعرفة عن طريق النشرات الإخبارية والمنشورات والندوات.
- تنمية القدرات من خلال تقديم التدريب والدعم الفردي (التواصل المباشر بين المدرب والمتدرب).
- تبادل الخبرات في المنتديات.
- الترويج للاستدامة بواسطة البرامج الرائدة.
- بناء الشبكات محلياً وإقليمياً.
- مناقشة نتائج الأداء في المنتديات ومن خلال تقارير الاستدامة السنوية.
زاد عدد أعضاء المجموعة بوتيرة متسارعة من 14 عضواً في عام 2008 إلى حوالي 50 عضواً في عام 2019.
للمزيد من المعلومات عن مجموعة أبوظبي للاستدامة يرجى زيارة: www.adsg.ae
