نشطاء تغير المناخ يغلقون ميدان باريس المركزي والشرطة تعتقل 6 في لندن

أغلق نشطاء تغير المناخ ميدان رئيسي في وسط باريس، احتجاجًا على البرامج البيئية التي طرحها المرشحان للرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون، ومنافسته ممثلة اليمين المتطرف مارين لوبان في الانتخابات المقرر لها 24 إبريل الجاري
.

وكانت الحركة الرئيسية “تمرد ضد الانقراض” قد أعلنت على موقعها على الإنترنت إنها تخطط لحجب موقع باريسي رئيسي لتعطيل الدورة الانتخابية وموقفها “كالمعتاد”.
في حين أن تكلفة المعيشة هي الموضوع الرئيسي في الانتخابات، فإن سياسات الطاقة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بذلك، وقد وضع الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون ومنافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان سياسات مختلفة تمامًا بشأن قطاع الطاقة المتجددة في بشكل خاص.

التمرد على البدائل
ونقلت وكالة رويترز عن أحد المشاركين في التظاهرات “نحن نمنع ميدان باريس للتمرد على البدائل التي ليست لدينا، هذه الانتخابات لا تترك لنا أي خيار بين مرشح يميني متطرف لديه أفكار بغيضة… وآخر نحى خلال خمس سنوات قضية البيئة جانبا وكذب في كل شيء”.

اعتقالات لندن
وعلى جانب آخر اعتقلت الشرطة البريطانية في لندن ستة أشخاص من المتظاهرين على تزايد الاستثمارات في الوقود الحفري. وذكرت وكالة اسوشيتد برس أن العاصمة البريطانية لندن، شهدت مظاهرات حاشدة للمطالبة بحلول لتغير المناخ، حيث قام مئات النشطاء بإغلاق أربعة جسور رئيسة في العاصمة، مما تسبب بتأخير وتعطيل حركة المرور بالمدينة.

وكانت الشرطة البريطانية اعتقلت في 2 إبريل الجاري 83 شخصاً في مقاطعة اسيكس شرق لندن بعد أن أغلق محتجون على تغير المناخ محطات النفط في البلاد.

وكان مئات من نشطاء حركة “تمرد ضد الانقراض” البيئية، اغلقوا يوم السبت، طرقا رئيسية في وسطي باريس ولندن احتجاجا على “تقاعس” زعماء العالم في مكافحة التغير المناخي. وسيطر النشطاء على جزء من شارع رئيسي في وسط باريس خلال عطلة عيد الفصح، حيث أغلقوه بحاويات لعرقلة حركة المرور.
وقالت الحركة عبر تويتر أن “الآلاف” من المتظاهرين “احتلوا” دوار ماربل آرتش في لندن خلال اعتصام بالقرب من هايد بارك، مطالبين بوضع حد للاقتصاد المعتمد على الوقود الحفري.
حملة عالمية
ويأتي هذا التحرك في باريس ولندن ، ليكمل حملة عالمية بدأت من الأسبوع الأخير لمارس الماضي بتنظيم احتجاجات في جميع أنحاء العالم، من بريطانيا إلى كينيا وحتى كوريا الجنوبية.
ويطالب نشطاء المناخ برد فعل أقوى لتغير المناخ ، الذي له بالفعل تأثير مدمر على أجزاء كثيرة من العالم.
وردا على غزو روسيا لأوكرانيا، دعا المتظاهرون أيضا إلى تقليل الاعتماد على الوقود الحفري، مثل النفط والغاز والفحم، الذي تعد روسيا مصدرا رئيسيا له.