من الكونغو إلى الفلبين والهند إلى ألمانيا وفينا والسويد الولايات المتحدة.. نشطاء المناخ يطالبون بالحد من الوقود الأحفوري

من أوروبا إلى أفريقيا إلى جنوب شرق آسيا، أطلق عشرات الآلاف من نشطاء المناخ احتجاجات يوم الجمعة للمطالبة بوضع حد لحرق الوقود الأحفوري الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب في الوقت الذي يعاني فيه العالم من ظواهر مناخية متطرفة وحرارة قياسية، مع خطط للاستمرار خلال عطلة نهاية الأسبوع.

كانت الاحتجاجات – التي قادتها العديد من المجموعات والمنظمات المناخية المحلية والعالمية التي يقودها الشباب، بما في ذلك حركة “أيام الجمعة من أجل المستقبل” التي تقودها جريتا ثونبرج- تجري في عشرات البلدان ومئات المدن في جميع أنحاء العالم.

احتجاجات أمام برلمان فيينا

وتظاهر عدة آلاف من الأشخاص في فيينا رافعين لافتات تطالب بزيادة الضرائب على انبعاثات الكربون ووضع حد لاستهلاك اللحوم.

جلس أعضاء مجموعة التوعية الطلابية بالمناخ “الجيل الأخير” أمام البرلمان، ودعا المتحدثون الحكومة إلى التوقف عن النفط والغاز وإصدار قوانين لإنقاذ المناخ.

وقالت آنا لايتنر، الناشطة في الحملة العالمية لعام 2000: “نحن بحاجة إلى قوانين وطنية لحماية المناخ لأن النمسا تتحمل مسؤولية كبيرة، ولدينا مسؤولية تاريخية عن انبعاثاتنا، يهتمون بالقوانين في أماكن أخرى من العالم ويلوثون البيئة والمناخ ولهذا السبب بالتحديد نحتاج إلى قانون لسلسلة التوريد ونطالب بحماية المناخ على جميع المستويات”.

الصندوق العالمي للحياة البرية

وقال المتحدث باسم الصندوق العالمي للحياة البرية، توماس زيتنر: “لقد مر عام منذ أن بدأت روسيا الحرب ضد أوكرانيا”، “لا يزال تركيب التدفئة بالغاز قانونيًا في النمسا، نطالب بضرورة إقرار قانون في أسرع وقت ينظم الخروج من النفط والغاز”.

تم تنظيم حوالي 250 احتجاجًا في ألمانيا، بما في ذلك آلاف الأشخاص الذين تجمعوا عند بوابة براندنبورج في برلين وساروا في موكب طويل عبر المنطقة الحكومية بالمدينة، وحمل أحد الأشخاص لافتة كتب عليها “مارسوا الآن أو اسبحوا لاحقًا”، وكتب على لافتة أخرى: “لا يوجد كوكب ب”.

الفلبين وإندونيسيا والهند

وفي مدينة كويزون بالفلبين، استلقى الناشطون أمام وزارة البيئة والموارد الطبيعية وحملوا لافتات تطالب بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري – من الفحم إلى الغاز الطبيعي.

خارج مكتب وزارة الطاقة والثروة المعدنية في جاكرتا، إندونيسيا، حمل المتظاهرون لافتات تطالب بوضع حد للوقود الملوث والغسل الأخضر أمام ضباط الشرطة.

وفي جامو بالهند، تظاهر المتظاهرون بالموت احتجاجًا على إزالة الغابات.

وفي السويد، تجمع نشطاء المناخ أمام البرلمان بجوار القصر الملكي حيث كان ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف يحتفل بالذكرى الخمسين لجلوسه على العرش. ويمكن سماع هتافاتهم حول “العدالة المناخية” في باحة القصر بينما كان الملك يتابع تغيير الحرس خلال احتفالات اليوبيل الذهبي.

الكونغو

وفي الكونغو، انضم العشرات إلى مسيرة احتجاجية عبر مدينة جوما، مرددين شعارات ولوحوا بلافتات ولافتات تطالب بإنهاء سيطرة الشركات على الوقود الأحفوري.

أثارت الحكومة الكونغولية ضجة بين دعاة حماية البيئة في العام الماضي عندما طرحت 30 منطقة للنفط والغاز للبيع بالمزاد، بما في ذلك 13 منطقة تمر عبر المناطق المحمية والمتنزهات الوطنية.

وتمتص غابة حوض الكونغو 1.5 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون ــ نحو 4% من الانبعاثات العالمية ــ وبعضها سوف ينبعث إلى الغلاف الجوي إذا تم تطهير المناطق للتنقيب عن النفط والغاز.

وقبل أسبوع من الاحتجاج المزمع، حذرت الأمم المتحدة من أن الدول بعيدة كل البعد عن المسار الصحيح للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) منذ عصور ما قبل الصناعة، كما تم الاتفاق عليه في باريس عام 2015، وارتفعت درجة حرارة العالم إلى 1.1 درجة على الأقل. (2 درجة فهرنهايت) منذ ذلك الحين.

الأرض حطمت متوسط درجات الحرارة القياسية

على مدى الأشهر القليلة الماضية، حطمت الأرض متوسط درجات الحرارة اليومية القياسية عدة مرات وفقًا لمقياس واحد، وكان شهر يوليو هو الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق ، وتم إعلان أن الصيف في نصف الكرة الشمالي هو الأكثر سخونة على الإطلاق .

ويعتقد أن العشرات من الأحداث المناخية المتطرفة – من إعصار إداليا في جنوب شرق الولايات المتحدة إلى الفيضانات الغزيرة في دلهي في الهند – تفاقمت بسبب تغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية.

ومن المقرر تنظيم إضراب كبير آخر يوم الأحد في نيويورك، ليتزامن مع أسبوع المناخ في المدينة وقمة الأمم المتحدة للمناخ.
وقد نظم نشطاء المناخ إضرابات عالمية مماثلة في السنوات الأخيرة، حيث يجتمع المتظاهرون من دول مختلفة معًا في يوم واحد.

تابعنا على تطبيق نبض