أخبارالتنمية المستدامة

نجاح تجربة زراعة قمح إسماعيلية1.. يتحمل الملوحة والجفاف ومقاوم للإصداء ويصل الإنتاج 19.7 أردب للفدان

قمح إسماعيلية1 ابتكره د.عبد الرحيم النجار أستاذ الوراثة بجامعة قناة السويس وهو الطريق لتحقيق الأمن الغذائي المصري

كتب: محمد كامل

تحدث الدكتور خالد شعبان طرخان، الأمين العام للمجلس العربي الأفريقي للزراعة، والشراكة من أجل التنمية، عن نجاح أول تجربه للقمح متحمل الملوحة والحرارة والجفاف، بالحقول التجريبية لموسم 2023 بمنطقة شرق البحيرات محافظة سيناء التي يقوم عليها المجلس هو صنف ” الفتاح العليم إسماعيلية (١)، والذي وصلت إنتاجية الفدان الواحد 19.7 أردب مقارنة بالعام الماضي الذي وصلت إنتاجيته 16 أردب بزيادة وصلت 3.7 أردب.

وأشار د. خالد إلى أن ظهور أصناف جديدة من القمح وإعداد التجارب عليها يهدف الى الحفاظ على الأمن الغذائي، وخاصة أن مصر تعاني من إجهاد مائي بسبب قلة الموارد وزيادة عدد السكان وزيادة الطلب على المياه من دول حوض النيل، بالإضافة التي التغيرات المناخية وتأثيراتها على المياه والأراضي الزراعية.

خسارة كبيرة للإنتاج الزراعي

واستكمل د. خالد، وبما أن القطاع الزراعي هو أكبر مستهلك للمياه العذبة، حيث يستهلك أكثر من 80٪ من موارد المياه مما أدى إلى البحث عن خطط لاستخدام الموارد المائية المحدودة بكفاءة، والتغلب على الفجوة بين العرض والطلب.

وأوضح شعبان أن التملح أثر بشكل متزايد على الأراضي الزراعية في مصر، بل والعالم، مما يتسبب في خسارة كبيرة للإنتاج الزراعي وتدهور التربة، لذلك فإن فهم كيفية تحسين إنتاجية المحاصيل في البيئات المالحة أمر بالغ الأهمية، ويمثل تحديا كبيرا لتحقيق الهدف الصعب المتمثل في تأمين الأمن القومي الغذائي ومستقبل الأجيال القادمة.

لذلك يعد صنف قمح إسماعيلية1 من أكثر الأصناف المتحمل للملوحة والجفاف والمقاوم للإصابة بالأصداء، والذي ابتكره الدكتور عبد الرحيم النجار، أستاذ الوراثة بجامعة قناة السويس هو الطريق لتحقيق الأمن الغذائي المصري.

القمح
نبات القمح

استخدام الموارد المائية غير المستغلة

واستكمل طرخان أن استخدام الموارد المائية والأرضية الهامشية وغير المستغلة في مصر تم  إخضاعها الى التقييم العلمي والعملي تحت الظروف البيئية المختلفة، وذلك طبقا للأهداف بداية من تقييم آثار مياه الري المالحة بمستويات مختلفة من الملوحة) 10 ، 15 ، 20 ، 25 ديسيسيمنز / م ( على السلالة الجديدة للقمح متحمل الملوحة تحت ظروف بيئية مختلفة ثم تحديد مستوى الملوحة الذي سيؤثر على المحصول، ومستوى الغلة الأعلى في ظل هذه الظروف، وتحديد أفضل الممارسات الزراعية للسلالة الجديدة للقمح عالي التحمل للملوحة لسد الفجوة الغذائية، ولتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح باستغلال الموارد الهامشية وغير المستغلة من الأراضي الملحية.

محصول القمح
محصول القمح

واختتم خالد من ضمن الأهداف تقصي الآثار البيئية للاستخدام المتعاقب لمياه الري المالحة وشبه المالحة على السلالة الجديدة للقمح متحمل الملوحة والتربة ثم في النهاية استخدام نموذج SALTMED لمحاكاة سلوك السلالة الجديدة للقمح متحمل الملوحة في ظل هذه الظروف، بالإضافة إلى نمذجة سلوك سلالة القمح الجديدة في ظل ظروف الملوحة والجفاف التي تجتاح مناطق كثيرة في البلاد.

تابعنا على تطبيق نبض

Comments

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: