متابعاتأخبار

“مناخ” مشروع تخرج لطلبة جامعة الأزهر لنشر الوعي بمخاطر تغير المناخ

كتب عبد الله سليم

يواجه العالم تبعات التغيرات المناخية وتأثيراتها على الإنسان والحيوان وعلى النبات ، والصحة،  وباتت حياته مهددة بسبب التغير الشديد في المناخ ودرجات الحرارة، وما تشهده بعض المدن الساحلية من تهديد بالغرق وزيادة كميات الأمطار والفيضانات يفي العديد من دول العالم التي يروح ضحيتها آلاف المواطنين .

ولا تزال قضايا البيئة وتغير المناخ تحتل زخما كبيرا ليس فقط في المراكز البحثية وأروقة الجامعات والكليات المتخصصة، بل أيضا على تفكير شباب الجامعات؛ حيث اهتم مجموعة من طلاب قسم الصحافة والنشر بكلية الإعلام جامعة الأزهر، بتقديم مشروع تخرج كمجلة متخصصة في التوعية بالقضية التي باتت تهدد المجتمع الدولي، تحت اسم “مناخ”.

الخبراء في الزراعة والأرصاد والعلوم البيولوجية

وتضمنت المجلة إجراء العديد من الحوارات الصحفية مع المتخصصين والخبراء في الزراعة والأرصاد والعلوم البيولوجية وغيرها من المجالات المرتبطة؛ للوقوف على المشكلة ومحاولة إيجاد حلول لها.

من جانبه، قال الطالب أحمد العوبي قائد فريق مشروع تخرج مجلة مناخ، بقسم الصحافة والنشر كلية الإعلام جامعة الأزهر، إن المجلة تهتم بالتغيرات المناخية التي يواجهها العالم في الفترة الأخيرة، وأضرارها علي الإنسان والحيوان والنبات، والحلول الممكنة لمواجهة تلك التغيرات، وأسباب هذه التغيرات من الأساس.


وأضاف العوبي لـ “المستقبل الأخضر” أن فكرة المجلة جاءت عندما تحدث مع أحد زملائه في المشروع عن الأخبار المتداولة عن غرق المدن الساحلية، ومؤتمر cop27 الخاص بالتغيرات المناخية؛ والمزمع انعقاده في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة العديد من الدول.

وأوضح العوبي أن المجلة ليست مجلة علمية بحثية متخصصة، لكنها صحفية عامة موجهة لكافة فئات المصريين؛ لأن سياستها تستهدف الحفاظ على البيئة ونشر الوعي والثقافة بقضايا المناخ.

وقال الطالب بالفرقة الرابعة والأخيرة بكلية الإعلام جامعة الأزهر، إنهم يأملون في أن تصل مجلتهم (مناخ) لكل مسؤول مختص ومن قبله المواطن البسيط، ليكون على وعي ومعرفه بمخاطر تغير المناخ، ومن ثم تكون تصرفاته بما يتماشى مع الحفاظ على البيئة.

ورأى أنه من الضروري أن يتحلى المواطن بالمعرفة وأن يعلم أنه عنصر فعال ذا تأثير، وأن التغيير يبدأ من الفرد، مشيراً إلى أنه إذا حافظ كل شخص على البيئة المحيطة به، فسنشهد تغيرا للأفضل وسنتغلب على كل المشكلات البيئية.
بدوره، قال الدكتور محمد البحراوي المشرف على مشروعات تخرج قسم الصحافة والنشر بكلية الإعلام جامعة الأزهر، إن الكلية تهتم اهتماما بالغا بالتفاعل مع قضايا الوطن والمواطن معا، “وكذلك تتفاعل مع القضايا الدولية.

وأشار البحراوي في تصريحات خاصة لـ “المستقبل الأخضر”، إلى أهمية تدريب طلاب كلية الإعلام على التفاعل مع المستجدات المحلية والدولية والتعاطي معاها.

ولفت مدرس الصحافة والنشر بالكلية، إلى أن جامعة الأزهر كانت قد عقدت مؤتمرا دوليا عن التغيرات المناخية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبحضور فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، كما شارك فيه العديد من الوزراء والشخصيات المهتمة بقضايا التغير المناخية.

وأكد البحراوي أن لجنة مشروعات التخرج بكلية الإعلام جامعة الأزهر قد راعت هذا العام أن تضع بعض الموضوعات المهمة على رأس أولوياتها مثل قضية المناخ وقضايا المرأة والأسرة وقضايا الشباب والمشروعات التنموية والاقتصادية وغيرها من القضايا المهمة للوطن والمواطنين.

وأكد أن لجنة مشروعات التخرج تضع بعض المعايير التي يجب توافرها في فكرة أي مشروع، أهمها أن تكون جديدة وتناقش موضوعا جديدا، وأنه إن كان الموضوع له جذور أو أبعاد في الماضي فلابد أن تكون زاوية الموضوع جديدة بحيث تكون إضافة للطلاب وللكلية.

وتابع: لا بد أن تكون الفكرة قابلة للتنفيذ ولا تكون بالصعوبة الكبيرة؛ حتى يستطيع الطلاب تنفيذها، وأن تكون متسقة مع رؤية ورسالة الأزهر الشريف وكلية الإعلام، مضيفًا: “وإلا سنكون مقلدين للغير منسلخين عن هويتنها وثقافتنا التي درسناها ونشأنا تحت رايتها”.

وأوضح مشرف مشروعات التخرج، أن المشروعات في قسم الصحافة والنشر، ليست مجلات ورقية فقط كما هو الحال في مجلة مناخ، لكن هناك مشروعات تكون جريدة ورقية أو موقعا إلكترونيا، أما في قسم الإذاعة فقد يكون فيلما وثائقيا أو فكرة برامج له حلقات، وفي قسم العلاقات قد يكون المشروع حملة تسويقية لمنتج أو فكرة أو موضوع تختاره لجنة الإشراف بالمشاركة مع الطلاب.

وأوضح البحراوي أن “المفاضلة بين مشروعات التخرج تكون للفكرة المتميزة والتنفيذ الجيد الذي يراعي آداب المهنة الصحفية والثراء في الأفكار واختيار المصادر، واختيار زوايا جديدة لتناول الأحداث والقضايا مع ضرورة اتساق التنفيذ مع رؤية ورسالة الأزهر الشريف وكلية الإعلام، فضلاً عن جودة الطباعة للمطبوعات والإخراج، وأفضلية التصميم للمواقع، فنحن نهتم بالشكل كما نهتم بالمضون”.

تابعنا على تطبيق نبض

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من المستقبل الاخضر

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading