أهم الموضوعاتأخبار

مليار شخص مهددون بالإجهاد القاتل إذا سجل الاحتباس الحراري درجتين إضافيتين

انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ستصدر الضعف بحلول 2030 أبعد مما تهدف الأمم المتحدة تحقيقه..

حذرت منظمة مراقبة العمل المناخي (CAT)، من أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ستصدر الضعف تقريبا بحلول عام 2030، وهو أبعد بكثير مما تهدف الأمم المتحدة تحقيقه.

فالعالم يسير نحو الوصول إلى 2.4 درجة مئوية من الاحترار العالمي، حسب تقديرات العلماء، إن لم يكن أكثر، على الرغم من تعهدات الدول بشأن المناخ في قمة المناخ cop 26 في جلاسكو، اسكتلندا.

تمثل الطموحات نحو الحياد الكربوني لـ 40 دولة 85% من تخفيضات الانبعاثات العالمية، لكن المجموعة، وجدت أن 6% فقط من تلك الانبعاثات مدعومة بخطط ملموسة.

وذكرت المنظمة، في إشارة إلى الهدف الطموح لارتفاع درجات الحرارة منذ مستويات ما قبل الثورة الصناعية المنصوص عليها في اتفاقية باريس لعام 2015، أن على جميع الحكومات إعادة النظر في أهدافها.

اتفاقيات وتعهدات
تعهدت أكثر من 130 دولة، تمثل أكثر من 85% من غابات الكوكب، بإنهاء إزالة الغابات ، وتدهور الأراضي بحلول عام 2030، إذ يؤدي تدمير الغابات إلى إنتاج انبعاثات في الغلاف الجوي، منها ثاني أكسيد الكربون، كما تضمنت الاتفاقية واحدة من أكبر مخزونات الكربون في العالم المحجوزة في الغابات الاستوائية.

كما وقعت أكثر من 25 دولة حتى الآن على اتفاقية لوقف تمويل مشاريع الوقود الأحفوري في الخارج، إلا أن الأطراف المعارضة تقول إن هذا المشروع لن يفي بالغرض، ويجب أن يشمل تمويل مشاريع الوقود الأحفوري في الداخل، وليس على الصعيد الدولي فقط.

وعلقت كريستين شيرر، مديرة برنامج الفحم في جلوبال إنيرجي مونيتور، على الصفقة، قائلة إنها “تغير قواعد اللعبة”، لكنها شددت على أنه يجب إيقاف مشاريع الوقود الأحفوري داخل حدود هذه البلدان أيضا.

وفي الأخير، من المتوقع أن تتجاوز جميع السيناريوهات حد 1.5 درجة مئوية. ويقول العلماء إنه يجب على العالم الوفاء بتعهداتهم لتجنب الآثار الأكثر تدميرا لتغير المناخ.

وأوضح العلماء، أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية – معظمها ثاني أكسيد الكربون المنبعث من حرق الفحم والنفط والغاز – يجب أن تنخفض بنسبة 45 % بحلول عام 2030 من مستويات عام 2010، وأن تصل إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

كما أظهرت دراسة جديدة، أجراها مكتب خدمة الأرصاد الجوية الوطنية في المملكة المتحدة، أن مليار شخص سيواجهون مستويات متفاوتة من الإجهاد الحراري القاتل، إذا سجل الاحتباس الحراري درجتين مئويتين إضافيتين.

وحذرت الدراسة من أنه في ظل سيناريو ارتفاع درجات الحرارة درجتين مئوياً، يمكن أن يزيد عدد الأشخاص الذين يعيشون في ظروف الإجهاد الحراري القاتل بمقدار 15 ضعفاً.

ما هو الإجهاد الحراري؟
الإجهاد الحراري،هو عندما يعجز الجسم عن تبريد حرارته بسبب عوامل خارجية، ما يزيد مخاطر التعرض لأمراض، ووعكات صحية كبيرة مثل الجلطات والسكتات.

هو أيضاً قياس يشمل درجة الحرارة والرطوبة إضافة إلى الإشعاع الشمسي وسرعة الرياح، ويؤكد العلماء أن مزيج الحرارة والرطوبة قد يكون خطيراً على حياة العديد من الأشخاص.

الدول الأكثر عرضة

وفقا لمكتب الأرصاد الجوية تعتبر الدول الاستوائية، مثل البرازيل وإثيوبيا الأكثر عرضة لمخاطر الإجهاد الحراري، علما بأن معظم مناطق العالم ستعاني بدرجات متفاوتة من آثار تغير المناخ.

ويقول الخبير آندي هارتلي، رئيس إدارة التأثيرات المناخية في مكتب هيئة الأرصاد الجوية البريطاني: ” يتم استيفاء مقياس (الإجهاد الحراري) في عدة مواقع، مثل أجزاء من الهند وغيرها، ولكن تحليلنا يظهر أن ارتفاع الحرارة إلى تلك الدرجة يمكن أن يلحق ضرراً كبيراً بالسكان في مساحات شاسعة من معظم قارات العالم”.

يرى الباحثون، أن بعض المخاطر يمكن تجنبها إذا تم اتخاذ إجراءات عالمية سريعة للحد من ارتفاع درجات الحرارة.

يعد الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية هدفاً رئيسياً لمحادثات المناخ هذا العام، ولكن دون اتخاذ إجراءات سريعة، يمكن أن تكون تأثيرات المناخ ” مخيفة للمستقبل”، بحسب آندي ويلتشير، وهو أخصائي في مكتب الأرصاد الجوية.

ويقول ويلتشير: “سيؤدي تغير المناخ الحاد إلى العديد من التأثيرات، وستتأثر بعض المناطق بعوامل متعددة ولكن إذا أردنا تجنب أسوأ عواقب تغير المناخ، علينا البدء بتخفيض سريع للانبعاثات.”

تابعنا على تطبيق نبض

Comments

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: