الاتحاد الأوروبي يتجه لإقرار معايير استدامة أكثر صرامة قد تكون مقياس عالمي لتقييم انبعاثات الشركات

يتجه الاتحاد الأوربي لتوسيع أهداف الاستدامة للشركات التي تمارس الأعمال التجارية في جميع أنحاء أوروبا، وذلك تمهيدا لتبنى الكتلة المعايير التي اقترحتها المجموعة الاستشارية لإعداد التقارير المالية الأوروبية.

وقالت ميريام ولفروم، مديرة المشاركة السياسية في أوروبا لبرنامجCDP ، في بيان: “من المقرر أن تكون معايير الإبلاغ عن الاستدامة في الاتحاد الأوروبي أكثر المعايير طموحًا على مستوى العالم”.

ووفقًا لـ ولفروم، فإن حوالي نصف الانبعاثات المبلغ عنها في أوروبا لا تغطيها أي أهداف، حيث كشفت خمسة في المائة فقط من الشركات الأوروبية عن أهداف قوية تغطي انبعاثاتها وإزالة الغابات واستخدام المياه لـ CDP في عام 2021، لذا فإن توحيد عمليات الكشف عن الطبيعة والتنوع البيولوجي سيكون أمرًا بالغ الأهمية لأن الطبيعة تظل بوضوح نقطة عمياء للعديد من الشركات”.

معايير جديدة لأوروبا

تم الإعلان عن معايير EFRA المقترحة الجمعة الماضي، وسيتم إرسال المسودات النهائية إلى المفوضية الأوروبية التنفيذية للاتحاد الأوروبي بحلول نوفمبر، حيث من المتوقع أن يتم تبنيها في القانون.

هذه الخطوة هي الأحدث في سلسلة من الجهود التي تهدف إلى التخفيف من ظاهرة الغسل الأخضر، حيث نشر مجلس معايير الاستدامة الدولية مسودة معايير في مارس، بناءً على توصيات فريق العمل المعني بالافصاحات المالية المتعلقة بالمناخ، والتي تهدف إلى دمج متطلبات الإفصاح المستندة إلى الصناعة.

تم تطوير المقترحات لتلبية طلبات قادة مجموعة العشرين للتعامل مع المخاطر والفرص المتعلقة بالاستدامة.
وقالت المجموعة، “عندما يصدر ISSB المتطلبات النهائية، فإنها ستشكل خط أساس عالمي شامل لافصاحات الاستدامة المصممة لتلبية احتياجات المعلومات للمستثمرين في تقييم قيمة المؤسسة، وإن ISSB تعمل بشكل وثيق مع المنظمات والسلطات القضائية الدولية الأخرى لدعم إدراج خط الأساس العالمي في المتطلبات القضائية.

في الولايات المتحدة، أعلنت لجنة الأوراق المالية والبورصات مؤخرًا عن مسودة قواعد الإفصاح، والتي ستتضمن الإبلاغ عن انبعاثات النطاق 3.

استبدال معايير الإبلاغ الطوعي

وفقًا لبرنامج CDP، سابقًا مشروع الكشف عن المناخ، ستجلب معايير الاتحاد الأوروبي الجديدة جهدًا متماسكًا إلى أوروبا، لتحل محل خليط معايير الإبلاغ الطوعي الحالي، حيث تم إجراء حوار قوي وبناء مع المبادرات الدولية الرائدة الأخرى، بهدف مشترك يتمثل في الفهم المتبادل للنهج والأهداف والبحث عن طرق لتسهيل التوافق والتقارب حيثما أمكن ذلك.

في الشهر الماضي، كشف استطلاع أجراه Harris Poll for Google Cloud ، أن أكثر من نصف الرؤساء التنفيذيين قالوا إن شركاتهم مذنبة بارتكاب جريمة غسل الأموال في وقت أو آخر، على الرغم من الحاجة المتزايدة لاتخاذ إجراء.

وفقًا للنتائج، قال 58 %من القادة على مستوى العالم و68 % في C-suites التي شملها الاستطلاع في الولايات المتحدة، إن شركاتهم مذنبة بالغسيل الأخضر. وتساءل 66%آخرون عما إذا كانت جهود الاستدامة لشركاتهم حقيقية.

تابعنا على تطبيق نبض