أهم الموضوعاتالمدن الذكية

مستقبل القاهرة الخضراء يبدأ من الفُسطاط.. مدن قادرة علي توفير الغذاء والمياه

استغلال سور مجري العيون كمعلم حضاري يربط الإنسان بالماء

 

في محاولة جديدة لاستعادة منطقة القاهرة القديمة، خاصة في حي الفُسطاط والذي يبلغ عمر انشائه إلي حوالي 1400 عام، كشف المهندسان المعماريان المصريان، إسلام المشتولي ومعاذ أبو زيد، والحاصلان علي جائزة أفضل مصممان معمارين في الشرق الأوسط، “Middle East Architect Award” عن رؤيتهما في تحويل منطقة مصر القديمة إلي تحفة معمارية صديقة للبيئة، وتحقق التنمية المستدامة للمنطقة كلها، وذلك من خلال رؤيتهم لمستقبل القاهرة “LifeLines”.

 

وأوضح المهندسان المعماريان أن الرؤية تتمحور حول استغلال سور مجري العيون كمعلم حضاري يربط الإنسان وحاضره بالماء، وهو ما يعني وضع سلسلة من الخطوط والمسارات فوق المدينة لتكون بمثابة حافز للتنمية، مبينين أن سور مجري العيون يُعد بمثابة شريان الحياة الأساسي للمخطط المعماري، وهو نظام يحافظ على الحياة ويشكل حديقة خطية ونسيجًا ضامًا للمدينة للكل، موضحين في الوقت نفسه أن حدائق القلعة كن أن تشكل تقاطعًا مع القناة لتحفيز الحياة في منطقة مصر القديمة كلها، وبذلك ينشط الموقع كمنتزه يربط التراث الأثري للموقع بالطبيعة الخضراء والحديقة الأثرية التي مازالت على قيد الحياة.

 

وقال المهندسان أنه مع إنشاء خطوط الحياة الرئيسية، ستتجمع بقية المنطقة حول ساحات فناء مكتظة بإحكام بمباني صديقة بالبيئة تراعي طبيعة المدينة القديمة، وتشكل هذه الساحات خلايا أيضية مرتبطة بخطوط الحياة الثانوية للمشاة، من خلال عملية التشجير المصطفة، والتي توحد المنطقة وتربط بين الأحياء السكنية والتجارية، مشيرين إلي أنه قد تم تشكيل المناطق فوق مرائب وقوف السيارات في الطابق السفلي مما يسمح بتخصيص الطرق والشوارع الجانبية بالكامل للمشاة، مما يحافظ علي تاريخ القاهرة الذي يمتد لأكثر من 5000 عام.

 

جدير بالذكر أن المشروع سيتم تنفيذه من خلال التفاعل الأيضي للمواد، والتي تعني باستخدام مكونات قادرة علي المحافظة علي البيئة وقادرة علي إدارة الطاقة، لذا سيتم بناء جميع الأبراج بمكونات Cross Laminated Wood، وهو الخشب الرقائقي المتقاطع (CLT) وهو منتج لوح خشبي مصنوع من لصق طبقات من الخشب المنشور الصلب معًا، أي الخشب المقطوع من جذع واحد، وقد تم تصنيعه من مزارع الأخشاب ذات المصدر المستدام في وادي النيل.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

وطبقًا للمخطط سيتم حصد الطاقة والمياه في الموقع، وهو ما يساعد علي توفير ما لا يقل عن 25٪ من متطلبات المنطقة، كما يتم حصد الطاقة من خلال النوافذ الكهروضوئية، أما المياه فسيتم حصادها من قناة المياه ومن خلال معدات تجميع المياه في الغلاف الجوي على جميع الأسطح، خاصة وأن الحدائق الخطية على طول “حديقة القلعة” مزروعة بواحات متعددة الثقافات، يمكنها أن توفر مصادر غذائية على مدار العام، وفي كل منطقة فرعية، سيتم توفير أربعة طوابق من مبنى واحد مكون من 6000 متر مربع من مساحة المزرعة العمودية ، مما يوفر 850 ألف كيلوجرام من الأغذية العضوية الطازجة سنويًا لكل منطقة فرعية.

تابعنا على تطبيق نبض

Comments

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: