مخاطر الفيضانات ستكون أعلى بعشر مرات في العديد من الأماكن في غضون 30 عامًا
ابتكار طريقة جديدة للحساب تم تطبقها في 500 مكان حول العالم.. التخطيط وتحقيق تدابير التكيف الجديدة يستغرق وقتًا
ابتكر فريق دولي من الباحثين من جامعة أوتريخت ودلتاريس ونيوز ، من بين آخرين ، طريقة جديدة لحساب متى يمكننا توقع زيادة في احتمالية الفيضانات في منطقة معينة.
تظهر الحسابات أنه في غضون 30 عامًا، سيكون الاحتمال المقدر للفيضان أعلى بعشر مرات في أكثر من ربع الأماكن التي تمت دراستها. نشر الباحثون نتائجهم في مجلة Nature Climate Change .
يتسبب ارتفاع مستوى سطح البحر في زيادة تواتر مستويات المياه المرتفعة للغاية، هذه مشكلة لأن الفيضانات غالبًا ما تنتج عن ارتفاع منسوب المياه أثناء العاصفة، لذلك، يتزايد احتمال وقوع الكوارث مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض.
ولم يعرف الباحثون بعد متى يتوقعون زيادة احتمالية حدوث الفيضانات في أماكن محددة، ذلك لأن مستويات الحماية تختلف قليلاً حول العالم، في هذه الدراسة، ابتكر الباحثون طريقة جديدة للحساب، ثم قاموا بتطبيق هذه الطريقة على ما يقرب من 500 مكان حول العالم.
القليل من الوقت
تظهر الحسابات أنه في أكثر من ربع تلك الأماكن، سيكون الاحتمال التقديري للفيضانات أعلى بعشر مرات خلال الثلاثين سنة القادمة، يتم استخدام التقديرات لأن احتمال حدوث فيضان غير معروف تمامًا في جميع الأماكن، وهذه الزيادة أسرع في أمريكا الوسطى، وجنوب أوروبا وجنوب إفريقيا وأجزاء من آسيا وأستراليا.
لمواجهة هذا الخطر المتزايد، يجب تعديل الدفاعات الساحلية في الوقت المناسب، يقول تيم هيرمانز ، باحث المناخ في جامعة أوتريخت: “هذه أخبار سيئة بشكل عام، لأنه في بعض الأماكن لم يتبق سوى القليل من الوقت لاتخاذ إجراءات تكيفية”.
احتمال حدوث فيضان في دن هيلدر
المكان الذي تم تضمينه أيضًا في الحسابات هو مقاطعة شمال هولندا الهولندية، معيار الدفاعات الساحلية بالقرب من مدينة دن هيلدر، هو احتمال حدوث فيضان على مستوى المياه يحدث الآن مرة واحدة فقط كل ألف عام.
تُظهر الطريقة الجديدة أنه في عام 2116، سيحدث مستوى المياه هذا 100 مرة في المتوسط، بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر . وبالتالي فإن احتمال حدوث فيضان بالقرب من دن هيلدر يصبح أعلى من ذلك بكثير.
ويضيف هيرمانس: “علينا أن نأخذ في الاعتبار أنه يمكن الوصول إلى هذه النقطة في عام 2067، ويرجع ذلك إلى عدم اليقين بشأن مستويات المياه المرصودة والارتفاع المتوقع في مستوى سطح البحر مدرجين في الحسابات”.
الإجراءات تستغرق وقتا
وفقًا للباحثين، فإن معرفة متى سيتم الوصول إلى زيادة في احتمال حدوث فيضان أمر مهم للغاية.
قالت مارجولين هاسنوت، خبيرة التكيف مع المناخ في Deltares و Utrecht University ، “التخطيط وتحقيق تدابير التكيف الجديدة يستغرق وقتًا. على سبيل المثال ، استغرق الأمر عقودًا لإنجاز أعمال دلتا بعد فيضان بحر الشمال عام 1953، على الرغم من أن الخطط كانت موجودة بالفعل”، كما تقول”حساباتنا الجديدة تعطي صانعي السياسات نظرة ثاقبة حول مقدار الوقت المتبقي لتنفيذ تدابير جديدة في أماكن مختلفة. هذه معلومات مهمة لتخطيط التكيف”.
يقول إيمي سلانجين، باحث المناخ في NIOZ: “خاصة في السيناريوهات التي نستمر فيها في إطلاق الكثير من غازات الدفيئة، فإن الانخفاض في درجة حماية السواحل سوف يتسارع، وبالتالي سيصبح وقت التكيف أقصر بشكل متزايد”، لهذا السبب يؤكد الباحثون على أهمية وضع خطط تكيف مرنة واكتشاف متى قد يلزم تنفيذ تدابير إضافية بشكل أسرع، عندما تكون هناك حاجة لاتخاذ مثل هذه التدابير يعتمد أيضًا على ما يزيد من احتمال حدوث فيضانات يجد صناع السياسات أنه غير مقبول.
درجات مختلفة من الحماية
غالبًا ما يعتمد ارتفاع السدود والحواجز الأخرى على ارتفاع مستويات المياه القصوى، كلما انخفض احتمال مستوى المياه الشديد الذي يمكن أن يتحمله السد، زادت درجة الحماية، في هولندا، يختلف معيار احتمالية غمر السدود بشكل كبير.
في معظم المناطق الواقعة على الساحل الشمالي وفي زيلاند، يكون الحد الأدنى هو احتمال حدوث فيضان مرة واحدة كل 1000 عام، بينما يكون الحد الأقصى لاحتمال حدوث فيضانات بالقرب من لاهاي وروتردام أصغر، بمعدل مرة واحدة كل 10000 إلى 30000 سنة.
في مناطق مثل Zeeuws-Vlaanderen و Ameland ، من ناحية أخرى، يكون الاحتمال الأقصى أعلى. على مستوى العالم ، تختلف درجة الحماية أيضًا بشكل كبير.
