مبيعات السيارات الكهربائية تقفز بنسبة 55٪ في 2022.. الصين الأكبر بنسبة 59% من المبيعات العالمية
المبيعات السنوية تحتاج إلى زيادة 18 ضعفًا بحلول عام 2030 لتلبية أهداف الانبعاثات العالمية
لاحظ الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم، زيادة في عدد المركبات الكهربائية (EVs) على الطرق في البلدات، والمدن التي يعيشون فيها.
تؤكد أحدث البيانات حول المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية تنامي الإقبال على السيارات الصديقة للبيئة.
ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 55٪ في عام 2022، لتصل إلى إجمالي 10.5 مليون، وفقًا لقاعدة بيانات مبيعات EV Volumes تشمل هذه الأرقام كلاً من السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات (BEVs) والهجينة الموصولة بالكهرباء (PHEVs) .
أين كانت مبيعات المركبات الكهربائية أقوى؟
زادت مبيعات السيارات الكهربائية الجديدة في الصين بنسبة 82٪ في عام 2022 مقارنة بالعام السابق.
استحوذت الدولة على 59٪ من مبيعات السيارات الكهربائية العالمية العام الماضي ، مما عزز مكانتها كأكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم.
تعد الصين أيضًا أكبر منتج للمركبات الكهربائية في العالم ، حيث تمتلك 64٪ من الحجم العالمي.
زادت المبيعات في ثاني أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، أوروبا ، بنسبة 15٪ فقط في عام 2022، وفقًا للبيانات.
ساهم النقص المستمر في المكونات التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا في تباطؤ المبيعات الذي كان قوياً في العامين الماضيين.
كانت مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة وكندا أفضل ، حيث زادت بنسبة 48٪ على أساس سنوي.
تظهر البيانات أن اعتماد المركبات الكهربائية ينمو أيضًا بسرعة في الجنوب العالمي.
الأسواق الأسرع نموًا العام الماضي كانت إندونيسيا والهند ونيوزيلندا، شهدت الهند نموًا في المبيعات بنسبة 223٪ وسجلت نيوزيلندا زيادة بنسبة 151٪ في المبيعات مقارنة بعام 2021.
تتوقع EV Volumes زيادة المبيعات العالمية بنسبة 36٪ في عام 2023 مقارنة بالعام السابق لتصل إلى أكثر من 14 مليون سيارة.
بحلول نهاية هذا العام ، تتوقع أن تكون 40 مليون مركبة كهربائية على طرق العالم ، 73٪ منها مركبات تعمل بالبطاريات و 27٪ هجينة تعمل بالكهرباء.
تسارع زخم السيارة الكهربائية
كما أكدت الوكالة الدولية للطاقة (IEA) الارتفاع السريع في استخدام المركبات الكهربائية.
تقول أن واحدة من كل سبع سيارات ركاب تم شراؤها في جميع أنحاء العالم كانت سيارة كهربائية في عام 2022.
وهذا يقارن بواحدة من كل 70 سيارة قبل خمس سنوات فقط.
تقول وكالة الطاقة الدولية إن هذا النمو يتم دعمه من خلال زيادة التعاون الدولي في أهداف الكهربة.
وقع أكثر من 100 من أصحاب المصلحة إعلانًا في قمة المناخ COP26 في أواخر عام 2021 لتسريع الانتقال إلى السيارات والشاحنات ذات الانبعاثات الصفرية.
تعهدوا بالعمل على أن تكون جميع السيارات والشاحنات الجديدة خالية من الانبعاثات بنسبة 100٪ بحلول عام 2040، وبحلول لا تتجاوز عام 2035 في الأسواق الرائدة.
أكبر مصنعي السيارات
تقول وكالة الطاقة الدولية إن أكبر مصنعي السيارات في العالم ينضمون بشكل كامل إلى ثورة السيارات الكهربائية، وتضيف أن هذا يهدف في نفس الوقت إلى الامتثال للوائح السياسة المتطورة ، فضلاً عن محاولة الحفاظ على المنافسة.
ومن بين المبادرات التي تم الإعلان عنها مؤخرًا شركة تويوتا اليابانية لصناعة السيارات التي تستهدف 3.5 مليون مبيعات سنوية من السيارات الكهربائية بحلول عام 2030 ؛ أعلنت شركة فورد أن ثلث مبيعاتها ستكون كهربائية بالكامل بحلول عام 2026 ؛ وفولفو لتصبح شركة سيارات كهربائية بالكامل بحلول نهاية العقد.
الطريق إلى صافي الصفر
ستحتاج المبيعات السنوية للمركبات الكهربائية إلى زيادة 18 ضعفًا بحلول عام 2030 للمساعدة في الحد من أسوأ آثار أزمة المناخ، وفقًا لتقرير تعزيز التحول الفعال للطاقة لعام 2022 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
لا يزال النمو المستمر في استخدام المركبات الكهربائية عالميًا أمرًا حاسمًا في إزالة الكربون من قطاع النقل البري، المسؤول عن 15٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.
ولكن على الرغم من النمو المثير للإعجاب في المبيعات مؤخرًا في قطاع السيارات الكهربائية ، تحذر وكالة الطاقة الدولية من أنه لا يزال أمامنا طريق طويل.
يقول المدير التنفيذي فاتح بيرول “القليل من مجالات اقتصاد الطاقة العالمي الجديد ديناميكية مثل السيارات الكهربائية، “إن نجاح القطاع في تسجيل أرقام قياسية جديدة في المبيعات أمر مشجع للغاية ، ولكن لا مجال للرضا عن النفس”.
ويضيف “يتعين على صانعي السياسات والمديرين التنفيذيين في الصناعة والمستثمرين أن يكونوا يقظين للغاية وذوي الحيلة من أجل تقليل مخاطر انقطاع الإمدادات وضمان الإمدادات المستدامة من المعادن الهامة.
