ما هي النباتات التي يمكنك زراعتها بالمنزل للتخلص من الغازات الضارة؟
الخشب المضغوط والسجاد الصناعي وابخرة المفروشات ومواد الدهانات والايروسولات والفيريون مصادر لانبعاث الغازات بالمنازل

كتب : محمد كامل
الإنسان يتنفس 22 الف مرة فى اليوم ويدخل رئته 10 آلاف لتر من الهواء
يقول الدكتور أشرف عمران، رئيس المجلس العربي للأمن المائي والغذائي وأستاذ الزراعة، بالنسبة لتأثير الغازات على الإنسان، يتنفس الإنسان العادي بمعدل 22 ألف مرة في اليوم ، ويدخل رئته من الهواء يوميا ما يعادل 10 آلاف لتر من الهواء في حين أن الانسان الطبيعي يتنفس من 16 الى 18 مرة في الدقيقة وأثناء النوم يتنفس 12 مرة في الدقيقة .
وأوضح، أن النسب تختلف بحسب مراحل العمر ومعدلات الحركة عند الانسان كما أن الفتيات في مرحلة المراهقة أكثر في معدلات التنفس مما يتطلب علينا الحفاظ على جودة الهواء من التلوث ، مؤكدا أن وجود ملوثات بالهواء أكبر من النسب المسموح بها فإنها تصيب الإنسان بالضرر البالغ.
واستكمل د. أشرف ، أن المحافظة على جودة الهواء الداخلي بالمنزل لا تقل أهمية عن المحافظة على جودة الهواء الخارجي خاصة وأننا نجلس لفترات طويلة داخل المنزل، وبالاخص الأمهات والأطفال الصغار موضحاً يتلوث الهواء الداخلي بالمنزل من مصادر بعضها خارجي والبعض الأخر ينشأ من داخل المنزل نفسه ، فالمصادر الخارجية لتلوث الهواء الداخلي تأتى من خارج المنزل مع الهواء الخارجي المحمل بالغازات الناشئة من عوادم السيارات والمصانع أو الأتربة والغبار التي تحملها الرياح عبر فتحات النوافذ مع عدم منح فرصة جيدة للتهوية وخروج الغازات.
وتابع د. أشرف، أن من أكثر الملوثات الخارجية التي تستقر بالمنازل هو عنصر الرصاص الناتج من عوادم السيارات فيسهل امتصاص جزيئات الرصاص التي تتميز بدقتها ، وعند استنشاقها تسبب أضرارا عديدة للكبار والصغار .
وأشار أنه من خلال قياس تركيزات الرصاص في العديد من المنازل وجد أن نسبة تركيز الرصاص داخل المنازل أكبر من خارجها وبالطبع تتفاوت النسب طبقا لموقع المنازل بل ومدى ارتفاعها عن سطح الأرض .

وأضاف د. أشرف، أن من صور الملوثات الأخرى تلوث المنزل الداخلي طبقا للعصر الحديث وما به من تطورات صناعة الأثاث الداخلي سواء بالمنازل أم بمقر العمل مثل الأثاث المصنوع من الخشب المضغوط ، وكذلك وجود السجاد الصناعي المثبت والأبخرة الناتجة من المفروشات أو مواد الدهانات ، وكذلك البخور الذي يستخدم بكثرة داخل المباني الايروسولات المستخدمة للتخلص من الحشرات والايروسولات المعطرة التي انتشر استخدامها داخل منازلنا ، بالإضافة إلى الفريون الناتج من أجهزة التكييف ، وكذلك تدخين السجائر الذي يعد من أكثر الملوثات شيوعاً ، بل أصبح وباء يزداد بمعدل 2.1 % سنويا وهذه النسبة تقترب من معدلات الخصوبة في بعض المجتمعات .
وتشير التقارير إلى أن أكثر من بليون شخص يدخنون السجائر على مستوى العالم ويستهلكون 5 تريليونات سيجارة ، موضحاً أنه لا يقتصر الأمر على البليون شخص ممن يدخنون، بل هناك أضعاف هذا الرقم ممن يصيبهم التدخين السلبي.
ويقول د.اشرف، إن من ضمن ملوثات الهواء الداخلي للمنزل ايضا التلوث بإشعاعات الرادون والرادون هي مادة تنتج عن التحلل الطبيعي للمواد المشعة مثل اليورانيوم والراديوم ، موضحا أن الرادون الموجود في الهواء هو سببا رئيسيا لسرطان الرئة هذه المادة توجد في كل مكان تقريبا في الهواء الخارجي والمنزلي ويشتد تركيزه كلما اقتربنا من سطح الأرض فمثلا يكون تركيزه أكثر في الطبقات السفلي من البنايات عن الأدوار العليا، مشيرا إلى أنه يمكن التخفيف من حدة تلوثه داخل المنازل بالتهوية الجيدة .
واضاف د. اشرف ، من صور التلوث الداخلي لهواء المنازل التنظيف الجاف للملابس من خلال المذيبات السائلة المستخدمة في عملية التنظيف الجاف دون وجود وسط مائي داخل المغسلة الآلية ( الأوتوماتيكية) ، وفي هذا الصدد فإن التنظيف الكيميائي يعتبر نوعا من أنواع التنظيف الجاف وياتي مركب البيرك وهو اختصار بيروكلور زثيلين الشديد الخطورة، فعادة ما تأتي الملابس من المغسلة التي تم تنظيفها بالطريقة الجافة مغطاة بأغطية النايلون موضحا يتم إطلاق مركب بيرك عندما يتم نزع غطاء النايلون عن الملابس القادمة وهنا ينتشر المركب في جو المنزل .
ولفت إلى أن العديد من الدراسات أثبتت أن مركب بيرك له القدرة على دخول جسم الإنسان عن طريق الجهاز التنفسي مما يسبب أضراراً للجهاز التنفسي.
وكشف د. اشرف عن مجموعة من النباتات لها القدرة علي تنقية الهواء الداخلي للمنزل ومنها نبات الدراسينا، وهو من أكثر النباتات التي لها فضل كبير في تنقية هواء المنزل الداخلي من ملوثات الفورمالهيد الذي ينشأ داخل المنزل من الطلاء ومن بعض أنواع خشب الأثاث.

كذلك نبات الفيلودندرون من النباتات التي تنقى الهواء الداخلي للمنازل من ملوثات كثيرة تنشأ من الايروسولات التي يكثر استخدامها والغازات التي تتصاعد نتيجة طهى الطعام ، ومن غازات رائحة الأرضيات الخشبية ، وكذلك من الأثاث المصنوع من الخشب المضغوط ثم نبات الاجلونيما الذى يمتص الغازات الناتجة من الطبخ والسجائر.
