كتبت: حبيبة جمال
وافقت دول الاتحاد الأوروبي على مضاعفة إنتاجها من الطاقة المتجددة تقريبًا بحلول عام 2030.
تعني الاتفاقية المؤقتة أنه يجب على الاتحاد الأوروبي رفع حصة الطاقة المتجددة في استهلاكه الإجمالي للطاقة إلى 42.5 % قبل نهاية العقد.
هذا حل وسط بين 45 % قدمها البرلمان الأوروبي في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية وهدف 40 % المدعوم من غالبية الدول الأعضاء. إنه أعلى بنحو 10 %من الهدف الحالي.
يتم تشجيع البلدان على زيادة أهدافها بنسبة 2.5 % للوصول إلى 45 %، ولكن هذا الجزء غير ملزم قانونًا.
انتقد البعض الاتحاد الأوروبي لعدم ذهابه بعيدا بما فيه الكفاية.
تقول سارة براون، قائدة برنامج أوروبا في مركز أبحاث الطاقة النظيفة إمبر”من خلال جعل 2.5 في المائة من هذا الهدف طموحًا ، فشل الاتحاد الأوروبي في اغتنام هذه الفرصة بالكامل لتعزيز أمن الطاقة وتحقيق أهداف المناخ”، “من المهم الآن أن تتخذ الدول الأعضاء إجراءات طموحة للسعي لتحقيق الهدف الكامل لجني فوائد تحول الطاقة في أوروبا.”
الطاقة المستهلكة في الاتحاد الاوروبي
في عام 2021 ، مثلت الطاقة المتجددة 21.8 في المائة من الطاقة المستهلكة في الاتحاد الأوروبي ، وفقًا لـ Eurostat.
الصفقة جزء من توجيهات الطاقة المتجددة (RED) المتفق عليها 30 مارس، يحدد التوجيه مسار الاتحاد الأوروبي لتحقيق خفض بنسبة 55 % في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2030 – وهي سياسة تُعرف باسم “مناسبة لـ 55”.
كما سيساعد الكتلة على تحقيق أمن الطاقة وزيادة قدرتها التنافسية في سوق الطاقة المتجددة.
كيفية تحقيق ذلك وماذا يعني لدول الاتحاد الأوروبي.
يتم التعرف على الطاقة النووية على أنها “ليست وقودًا أخضر ولا وقودًا أحفوريًا”، أصبحت الطاقة النووية نقطة شائكة رئيسية في الوصول إلى الصفقة، عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ، يوفر نسبة عالية من الطاقة التي يستهلكونها.
لكن في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس ، كانت الكتلة لا تزال تناقش ما إذا كان يجب إدراج الهيدروجين المنتج باستخدام نووي منخفض الكربون في أهداف الوقود المتجدد.
قادت فرنسا الدعوة إلى إدراج الهيدروجين المشتق من الطاقة النووية. وعارض آخرون ، بما في ذلك ألمانيا وإسبانيا ، هذا بحجة أنه سيضر بالجهود المبذولة للحد من تغير المناخ.
في النهاية ، توصلوا إلى اتفاق بشأن تصنيف الهيدروجين النووي على أنه “منخفض الكربون” وليس أخضر.
يجب أن يأتي ما لا يقل عن 29 في المائة من استهلاك الطاقة في القطاع من مصادر الطاقة المتجددة. أو يمكنهم تقليل كثافة غازات الاحتباس الحراري – نسبة الانبعاثات إلى الناتج الاقتصادي – بنسبة 14.5 في المائة. الطاقة المتجددة والوقود الحيوي والطاقة النووية لها كثافة انبعاثات أقل من الوقود الأحفوري.
يُنظر إلى خيار الحد من كثافة غازات الاحتباس الحراري على أنه مخصص لبلدان مثل فرنسا التي لديها بالفعل مزيج طاقة منخفض الكربون.
في قسم الصناعة ، تتطلب الصفقة أن يأتي 42 في المائة من الهيدروجين من الوقود المتجدد بحلول عام 2030 و 60 في المائة بحلول عام 2035.
ومع ذلك، يمكن تقليل هذه الأهداف إذا تجاوزت الدول الأعضاء أهدافها الشاملة لإزالة الكربون أو إذا كان استهلاكها من الهيدروجين المشتق من الوقود الأحفوري منخفضًا. هذه إشارة أخرى لفرنسا والدول الأخرى التي تعتمد على الطاقة النووية.
معايير استدامة أقوى للطاقة الحيوية
تأتي الطاقة الحيوية من الكتلة الحيوية – المواد العضوية الحية مؤخرًا مثل النباتات والخشب والسماد الطبيعي والنفايات المنزلية.
تعتمد دول مثل السويد وفنلندا بشكل كبير على الكتلة الحيوية كمصدر للطاقة المتجددة. لجأت ألمانيا أيضًا إلى الطاقة الحيوية في الأشهر الأخيرة لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي.
في سبتمبر الماضي ، صوت البرلمان الأوروبي لتقليل أنواع الأخشاب التي يتم اعتبارها متجددة ولكنها لم تتخلص تمامًا من الكتلة الحيوية الخشبية كشكل من أشكال الطاقة المتجددة.
يؤيد RED هذا مع تعزيز معايير الاستدامة للكتلة الحيوية المستخدمة للطاقة، وتقول إن هذا سيقلل من مخاطر إنتاج الطاقة الحيوية غير المستدامة ويضمن استخدام الكتلة الحيوية بأكثر الطرق البيئية الممكنة.
ومع ذلك، يقول المعارضون إن الطاقة الحيوية تؤدي إلى إزالة الغابات وتتطلب تحويل الأراضي للزراعة. ينتج عن حرق كريات الخشب أيضًا انبعاثات كربونية.
تقول جولييت لونيل ، مسؤولة سياسة المناخ واستخدام الأراضي في الصندوق العالمي للطبيعة في أوروبا: “كان لدى الاتحاد الأوروبي فرصة لإنهاء فضيحة حرق المزيد من الأشجار للحصول على الطاقة ، من خلال الحد من كمية الكتلة الحيوية الخشبية الأولية التي يمكن اعتبارها طاقة متجددة”.
