كيف نتخلص من النفايات والمخلفات الزراعية وإنتاج الأسمدة العضوية منها؟

كتب محمد ناجي
الأهمية الاقتصادية للمخلفات الزراعية
وطبقا للدراسات التى أجريت بالمراكز البحثية بوزارة الزراعة والجامعات والإحصائيات المتوفرة، فإن قيمة محتويات المخلفات الزراعية من المكونات العضوية والمعدنية نجد أنها تعادل 3 مليارات جنيه.
تعرف المخلفات الزراعية بصورة عامة على أنها كل ما ينتج بصورة عرضية أو ثانوية خلال عمليات إنتاج المحاصيل الحقلية سواء أثناء الحصاد أو أثناء عمليات الإعداد للتسويق أو التصنيع لهذه المحاصيل، كما يشمل أيضا فضلات الحيوان والدواجن قبل الذبح أو خلال عمليات الذبح، وخلال عمليات تصنيع وحفظ منتجات هذه الحيوانات والدواجن.
تنتج مصر أكثر من 40 مليون طن من المخلفات الزراعية سنويا وما يعاد تدويره لا يتجاوز 15 % فقط من هذه الكمية فيما يتم التخلص من ملايين الأطنان الأخري إما بحرقها أو بإلقائها في الترع والمصارف، ويمثل قش الأرز ما يقرب من 3.6 مليون طن من اجمالي المخلفات الزراعية.
ويمكن تفصيلها على النحو التالى: ” مكونات عضوية 50 % حوالى 18 مليون طن تعادل 1800 مليون جنيه – أزوت 360 ألف طن تعادل 675 مليون جنيه – فوسفور 58 ألف طن تعادل 77 مليون جنيه – بوتاسيوم 372 ألف طن تعادل 379 مليون جنيه”.

كيف يت إنتاج الأسمدة العضوية من النفايات الزراعية؟
عرف قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994م إعادة تدوير النفايات بأنها العمليات التي تسمح باستخلاص المواد أو إعادة استخدامها مثل الاستخدام كوقود أو استخلاص المعادن والمواد العضوية أو معالجة التربة أو إعادة تكرير الزيوت.
ولأن منصة المستقبل الأخضر تهتم بأخبار وأبحاث البيئة وتغير المناخ وكل ما يرتبط بآفاق المعرفة البيئية وسبل الحفاظ علي الكوكب، وتركز على التوعية ونشر ثقافة التحول الأخضر عالمياً، وذلك تماشياً مع استراتيجية الدولة، والسعي لتصبح مصر نموذجاً للتحول الأخضر في المنطقة العربية تقدم فى السطور التالية كيفية إنتاج السماد من المخلفات الزراعية.
يعرف السماد العضوي، أنه سماد يصنع بصورة محسنة عن السماد البلدى، وهو ناتج من تخمر هوائى لمخلوط من المخلفات النباتية أو المخلفات الحيوانية أو هما معاً مع بعض الإضافات مثل الأسمدة المعدنية واللقحات الميكروبية، وهو سماد ممتاز جداً للأرض الزراعية، وهناك 6 طرق يتم إنتاجه منها هي:
أولا: يتم اختيار المساحة المخصصة للكومة على أساس أن الطن من السماد يحتاج مساحة 2 X 3 م= 6 م2 ، وبارتفاع حوالى 1.5 م2 – ويحفر حولها قناة لتجميع الراشح من الكومة، وذلك بعرض 20سم وعمق 10 سم تنتهى بحوض لتجميع الراشح حتى يمكن إعادة استخدامه فى رش الكومة مرة أخرى.
ثانيا: يتم وضع طبقة من المخلفات النباتية الجافة المقطعة إلي أطوال لا تزيد عن 5 – 7 سم بسمك 50 سم وعرض 2- 3 م أما طول الطبقة فمفتوح وتحددة كمية المخلفات المراد كمرها.
ثالثا: تفرش طبقة من المخلفات النباتية بسمك 50-60 سم بعد تقطيعها إلى أطوال مناسبة 5-7 سم ثم يوضع فوقها طبقة من المخلفات الحيوانية بسمك 10 سم.
رابعا: ترش هذه الطبقات بالماء ويلاحظ أن يكون توزيع الماء متجانس.
خامسا: تكرر هذه الطبقات بالتبادل طبقة مخلفات نباتية فوقها طبقة مخلفات حيوانية ثم طبقة مخلفات نباتية فوقها وهكذا حتى ارتفاع 1.5-2م على أن تكون الطبقة الأخيرة من المخلفات الحيوانية أو التربة الزراعية، مع ضرورة ترطيب هذه الطبقات بكمية من الماء المناسب، ثم بعد الانتهاء من بناء الكومة ترطب ككل بكميات مناسبة من الماء مرة كل أسبوع شتاء ومرتين إلى ثلاثة مرات كل أسبوع صيفاً، أو كلما لزم الأمر.
سادسا: يفضل تقليب الكومة مرة كل ثلاثة أسابيع على الأكثر مع ضبط الرطوبة وإعادة بناء الكومة لضمان خلط المكونات وزيادة التحليل، وهذا يساعد فى تهوية قلب الكومة ورفع درجة حرارتها بيولوجيا بعد 48-72 ساعة إلى أكثر من 55-75 م°، مما يساعد فى القضاء على الطفيليات والميكروبات الممرضة وبذور الحشائش والنيماتودا، تأخذ الكومة فى الظروف العادية من 3 إلى 4 شهور.
